Top

عام حافل من الإنجازات الكبيرة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

​​نستقبل معكم العام الجديد بعرض لأهم انجازات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في عام 2016.

ريادة مشهودة في مخرجات الأبحاث على المستويين الإقليمي والعالمي

صنف مؤشر نيتشر لأفضل 100 مؤسسة رائدة عالمياً في مجال العلوم ذات الجودة العالية لعام 2016 ، صنف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المركز التاسع عشر عالمياً والأول في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا. وقد اعتمد المؤشر على تتبع الأبحاث ذات التأثير العالي في أكثر من 8000 مؤسسة عالمية، مع التركيز بشكل خاص على المؤسسات العلمية الجديدة والصاعدة في العالم.

ولم يركز مؤشر نيتشر لهذه السنة على المؤسسات الأكاديمية العريقة التي غالباً ما تتصدر الترتيب العالمي، بل سلط الضوء على المؤسسات الأكاديمية الصاعدة التي لديها إسهامات متميزة في مجموعة مختارة من أفضل 68 مجلة علمية (باعتماد مقياس WFC) إضافة إلى المؤسسات ذات الأداء المتميز والحضور الكبير.

وأفادت نيتشر أن مساهمات السعودية في الأبحاث عالية الجودة تضاعف تقريباً خلال السنوات الأربع الماضية، وتم نشر أوراق بحثية من 40 مؤسسة أكاديمية في المملكة على مدى أربع سنوات. ويضع هذا التصنيف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في موقع ريادي مرموق من ناحية جودة الأبحاث في المملكة العربية السعودية حيث تساهم الجامعة بنحو 75 في المئة من ناتج الأبحاث في البلاد.
كما حققت جامعة الملك عبدالله المركز الأول بين جامعات العالم في فئة الاستشهاد بأبحاث هيئة التدريس وذلك في تصنيف الجامعات العالمي QS لعام 2016-2017 الأمر الذي يعكس نجاح الجامعة وتفوقها في ريادة الأبحاث المؤثرة.

وخلال الاجتماع السنوي لمناقشة آخر المستجدات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في سبتمبر 2016، ألقى رئيس الجامعة الدكتور جان-لو شامو كلمة للحضور في قاعة الاجتماعات ركز فيها على دور جامعة الملك عبدالله كمحفز للابتكار في المملكة العربية السعودية بصورة خاصة والمنطقة بصورة عامة. وقال: "على الرغم من أن جامعة الملك عبدالله لا تزال مؤسسة يافعة إلا أنها استطاعت وفي فترة وجيزة من تحقيق إنجازات كبيرة جعلتها محط أنظار العالم وهي ماضية في الاتجاه الصحيح وتحقق تقدماً يفوق التوقعات."
 

الأبحاث والنتائج الملموسة

ينشر موقع ديسكفري الخاص بأبحاث الجامعة وبصورة منتظمة جميع الأبحاث المبتكرة لأعضاء هيئة التدريس والعلماء في محاور الأبحاث الاستراتيجية للجامعة وهي الماء والغذاء والطاقة والبيئة – حيث تهدف هذه الأبحاث لوضع حلول للمشكلات ذات الصلة في المنطقة. ومن ببين هذه الأبحاث البحث الذي نشرته مجلة نيتشر (Nature) في عددها الصادر يوم الأربعاء، 27 يناير 2016، عن دراسة بحثية مشتركة وضخمة عن التسلسل الجينومي للأعشاب البحرية شارك بها أستاذ علوم البحار، البروفيسور كارلوس دوارتي وفريقه العلمي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مع جامعات عالمية أخرى. وتعد هذه الدراسة مهمة جداً في شرح كيفية نمو النباتات وتكيفها في مياه البحر وتحت الظروف البيئية القاسية الأخرى كالتغييرات المناخية. أيضاً استطاع فريق من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تحديد البنية الذرية ثلاثية الأبعاد لأحد البروتينات الرئيسية التي تلعب دوراً كبيراً في إجهاد النبات. ويعتبر هذا انجازاً كبيراً كونه يفتح الطريق لهندسة نباتات يمكنها مقاومة عوامل الإجهاد بفاعلية وبالتالي تحقيق الامن الغذائي والتغلب على مشكلة إطعام 9 مليارات نسمة في العالم.

وكجزء من رسالتها الشاملة، تدعم جامعة الملك عبدالله ريادة الأعمال في المنطقة من خلال تحويل الأبحاث في المختبر إلى منتجات مبتكرة ذات قيمة يمكن تسويقها وتلبي الطلب المتزايد في السوق. وهناك أمثلة كثيرة من أبحاث الجامعة هذا العام نذكر منها الضمادة الذكية ​وهي ضمادة طبية مرنة ومنخفضة التكلفة عبارة عن جهاز طبي قادر على التواصل لاسلكيا مع مقدمي الرعاية الصحية وتقديم المعلومات اللازمة عن حالة المريض والجروح.
 

شراكات مثمرة ومؤثرة

لا تزال جامعة الملك عبدالله مستمرة في تحقيق رؤيتها ورسالتها​ من خلال مواصلة البناء وتعزيز الشراكات الاستراتيجية. وفي هذا السياق، وقعت الجامعة هذه السنة اتفاقية مع البنك السعودي البريطاني (ساب) لإطلاق برامج تسريع الشركات الناشئة للجامعات (TAQADAM)​ بهدف مساعدة وتطوير مفهوم الشركات الناشئة الناجحة وذات الإمكانات العالية للطلبة الجامعيين ورواد الأعمال وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية.

وعلى صعيد الأبحاث، واصلت جامعة الملك عبدالله توطيد تعاونها وشراكتها مع شركة أرامكو السعودية بوضع حجر الأساس لمرحلة بناء مركز أبحاث أرامكو المتطور والجديد داخل مدينة الأبحاث في حرم جامعة الملك عبدالله والمقرر الانتهاء منه في منتصف عام 2019. وبهذه المناسبة، قال معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح: "إن أرامكو السعودية وجامعة الملك عبدالله هم قادة في مجال تطوير التقنية محلياً ودولياً، وأدوارهم الفريدة في تطوير البحوث المبتكرة ضرورية للنجاح في المستقبل لصناعة الطاقة في المملكة."

ومن مجالات التعاون الجارية مع شركة أرامكو السعودية أيضاً برنامج الروبوتات الغواصة​ والتي ستساهم في تطوير دراسة وأبحاث البحر الأحمر. حيث يعتبر مركز أبحاث البيئة البحرية حصيلة هذا التعاون بين الجامعة وأرامكو وأول مرصد بحري قادرة على رصد بيئة البحر الأحمر​. كما طور فريق الأنظمة الذكية لشركة أرامكو في جامعة الملك عبدالله مطلع عام 2016 (وهو فريق مكون من خريجي جامعة الملك عبدالله)، طور روبوت متحرك صغير باستطاعته إجراء عملية فحص وتفتيش الأنابيب والمنشآت الصناعية والتشغيلية لشركة أرامكو لاسلكياً وباستخدام الموجات فوق الصوتية فضلاً عن استشعار الغازات.
​​

كما عززت جامعة الملك عبدالله شراكة أخرى طويلة الأمد مع شركة بوينغ من خلال تجديد اتفاقية الأبحاث المبرمة بينهما وذلك سعياً منها لتطوير أبحاثها التعاونية في مجال تقنيات الجيل القادم للفضاء الجوي. إضافة الى ذلك، وقع مكتب تحقيقات الطيران (AIB) في المملكة العربية السعودية اتفاقية مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) لاستخدام مرافقها المتطورة وخبرتها البحثية في مجال التحقيق في حوادث الطيران.  ومن بين الاتفاقيات المتميزة التي وقعتها جامعة الملك عبدالله في عام 2016 كانت اتفاقية التعاون مع شركة FEI العالمية التي تعنى بتصميم وتصنيع ودعم مجموعة واسعة من حلول الأعمال القائمة على استخدامات المجاهر عالية الأداء. حيث جرى التوقيع على إنشاء مركز جديد للتميّز في مجال المجهر الإلكتروني يقع في مدينة الأبحاث والتقنية ضمن الحرم الجامعي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

إنجازات هيئة التدريس

شهد عام 2016 منح بعض الجوائز وشهادات التقدير المرموقة للعديد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالله. وكان من أبرزها انضمام نائب الرئيس لشؤون الأبحاث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور جان فريشيه الى نخبة العلماء والباحثين المتميزين في العالم بعدما تخط عدد الاستشهادات بأبحاثه حاجز 100,000 اقتباس وذلك وفقاً لقاعدة بيانات موقع جوجل لاستشهادات الباحث العلمي.  حيث أظهرت البيانات أنه تم الاستشهاد بأبحاث البروفيسور فريشيه 100,158 مرة حتى ديسمبر 2016. كما أن البروفيسور فريشيه حاصل على زمالة الاكاديمية الوطنية للمكتشفين (NAI) وهذه الزمالة حصل عليها أيضاً في أبريل الماضي البروفيسور شارلوت هاوزر، أستاذ العلوم البيولوجية في الجامعة، والبروفيسور جان ماري باسيت، الأستاذ البارز في العلوم الكيميائية ومدير مركز الحفز الكيميائي في جامعة الملك عبدالله. وسيتم تكريمهم في حفل سيقام العام المقبل في بوسطن، ماساشوستس.

كما حصل البروفيسور جان لوك بيرداس، الأستاذ المتميز في جامعة الملك عبدالله ومدير مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية(SERC)  على جائزة الجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS) لعام ٢٠١٦ في كيمياء المواد و ذلك في الاجتماع الوطني للجمعية الكيميائية الامریکیة (ACS) رقم ۲۵۱ في سان دییغو، کالیفورنیا (الولایات المتحدة) في 15 مارس، 2016 .

ورشحت الجمعية الأمريكية لعلوم المسطحات المائية وعلوم البحار (ASLO) البروفيسور كارلوس دوارتي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية،​ رئيس مركز أبحاث البحر الأحمر في الجامعة وأستاذ كرسي أبحاث مؤسسة طارق أحمد الجفالي الخيرية لعلوم الأحياء البحرية بقسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، رشحته لزمالة الجمعية نتيجة لإنجازاته المتميزة وإسهاماته المستدامة للجمعية وأيضاً في مجال أبحاث العلوم المائية. وترشح البروفيسور زيانغ زانغ، أستاذ هندسة وعلوم المواد في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والبروفيسور محمد مصطفى حسين، أستاذ مشارك بقسم الهندسة الكهربائية بجامعة الملك عبدالله، لزمالة الجمعية الفيزيائية الأمريكية (APS). أيضاً في هذه السنة، تم انتخاب البروفيسور جيف شمّة، أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة الملك عبدالله، كزميل للاتحاد الدولي للتحكم الآلي (IFAC). ووفقاً لموقع الاتحاد، فإن جائزة زمالة الاتحاد الدولي للتحكّم الآلي تُمنح للمهندسين والعلماء والقادة التقنيين والمدرّسين البارزين الذين "قدموا مساهمات بارزة واستثنائية".

كما فازت البروفيسورة في العلوم الكيميائية، نيفين خشاب من جامعة الملك عبدالله، بجائزة لوريال-اليونسكو للنساء الرائدات في مجال العلوم لعام 2017 – وهي النسخة ال 19 للجائزة-تقديراً لأبحاثها المتميزة في مجال الكيمياء العضوية خصوصاً بحثها في المواد الهجينة الذكية. وسيتم منح الجائزة للبروفيسورة نيفين في حفل تكريمي سيقام في مدينة باريس في 23 مارس 2017 مع أربع سيدات أخريات تم اختيارهن من قبل لجنة تحكيم دولية مستقلة تضم 12 عالماً بارزاً. وتمنح هذه الجائزة سنوياً لخمس عشرة عالمة وباحثة شابة من جميع أنحاء العالم تكريماً لأدوارهن في دفع عجلة البحث العلمي وتشجيعاً لهن في حياتهن المهنية الواعدة وهي نفس الجائزة التي فازت بها ايضاً الدكتورة ياسمين مرزبان من جامعة الملك عبدالله وجرى تكريمها في حفل تكريمي كبير أقيم في باريس في 24 مارس 2016 وذلك نتيجة لإسهاماتها في مجال أبحاث الخلايا الجذعية وعلم السكريات. ومن بين المواهب الصاعدة في جامعة الملك عبداللهه، فازت البروفيسورة ينغ صن​، الأستاذة المساعدة في الإحصاء في جامعة الملك عبدالله، بجائزة عبد الشعراوي للباحثين الشباب التي تقدّمها جمعية المقاييس البيئية الدولية TIES . وتسلّمت ينغ الجائزة يوم 18 يوليو 2016، خلال المؤتمر السنوي السادس والعشرين لجمعية المقاييس البيئية الدولية، والذي انعقد في العاصمة الأسكتلندية أدنبرة، حيث تحدثت أمام المؤتمر.​