Top

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة FEI العالمية تؤسسان مركزاً جديداً للتميّز في مجال المجهر الإلكترونيّ

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة FEI العالمية تعلنان عن اتفاقية تعاون لإنشاء مركز جديد للتميّز في مدينة الأبحاث والتقنية في جامعة الملك عبدالله.


أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة FEI العالمية التي تعنى بتصميم وتصنيع ودعم مجموعة واسعة من حلول الأعمال القائمة على استخدامات المجاهر عالية الأداء، عن توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء مركز جديد للتميز يقع في مدينة الأبحاث والتقنية ضمن الحرم الجامعي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

جدير بالذكر أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية اشترت مؤخراً معدات مجاهر الكترونية من شركة FEI، تشمل وحدة مجهر إلكترونيّ (TEM) من طراز Titan Themis™ ووحدة Helios™ G4 DualBeam، فضلاً عن ترقيات لوحدات Titan Krios™ cryo-TEM الموجودة أصلاً في الجامعة. هذا، وستُضاف النظم الجديدة، والتي سيتم شحنها أواخر العام 2016، إلى مجاهرEFI الإلكترونية الموجودة حالياً في جامعة الملك عبدالله، والبالغ عددها 17 مجهراً. علماً أنّ مدة الاتفاقية تبلغ ثلاث سنوات، وتشمل قيام الشركة بتوفير فريق دعم فنّي في الموقع.

وفي هذه المناسبة، قالت تريشا رايس، التي تشغل منصب نائب الرئيس والمدير العام لتجارة المواد العلمية في FEI: "بدأ تعاوننا الاستراتيجي طويل الأمد مع جامعة الملك عبدالله، مع وصول أول شحنة من المعدات في 2009. وهو تعاونٌ مهم للطرفين.
 
وأضافت رايس: "ويتماشى هذا التعاون مع الخطة العامة للمملكة الرامية إلى تأسيس بنية تحتية قوية للبحث العلمي، بما يخدم الإنسانية جمعاء. ونتوقع أن تحقق هذه الاتفاقية منفعة متبادلة لكلا الجانبين من خلال تبادل المعلومات الحيوية وتبادل المعرفة، بما يساعدنا على تطوير التطبيقات العملية، والمضي قدماً في تطوير تقنياتنا".

من جهته، قال الدكتور جاستن ماينار، مدير المختبرات الأساسية والمرافق الرئيسية في جامعة الملك عبدالله: "إن هذه الاتفاقية تجدّد التزام جامعة الملك عبدالله وشركة FEI ببناء علاقات متينة، وشراكة استراتيجية ثمينة، بغية تحقيق أهدافنا المشتركة في تطوير تقنيات التصوير عالية الأداء. ويعدّ هذا التعاون بمثابة أول تطبيقٍ للمبادرة الاستراتيجية التي طرحتها الجامعة، والمتمثّلة ببناء شراكات طويلة الأمد مع موردي المعدّات الرئيسيين لمساعدتنا على تنفيذ مهمتنا في توفير أحدث المرافق البحثية، وأفضل أنواع التدريب والخدمات لمستخدمينا".

يُذكر أنّ المركز الجديد في جامعة الملك عبدالله سيضم بعضاً من أحدث ابتكارات أنظمة المجاهر الإلكترونية، وأكثرها تقدماً. فقد استطاع المجهر الإلكترونيّ النافذ (TEM) من طراز Titan Themis™ أن يعزّز مكانة FEI الريادية في عمليات التصوير والتحليل الذّري، ويستخدمه الآن علماء المواد لفهم العلاقات بين خصائص المواد الفيزيائية وتكويناتها وهيكلياتها الدقيقة من جهة أخرى. كما تتيح منصة Titan Themis إجراء قياسات مباشرة للخصائص، مثل قياس الحقول المغناطيسية على مستوى دقّة النانومتر، والمجالات الكهربائية حتى على المستوى الذري.

فيما تضمّ سلسلة Helios G4 DualBeam أحدث ابتكارات FEI في مجال المجهر الإلكترونيّ الماسح (SEM) وتقنية الإشعاع الأيوني المركّز (FIB)، ومستوىً جديداً من التشغيل الآلي وسهولة الاستخدام. وتعدّ هذه السلسلة من أنظمة DualBeamالرائدة لدى FEI، وهي مزوّدة بأحدث الأجهزة والبرمجيّات، بغية مساعدة علماء المواد على الحصول على معلومات ثلاثية الأبعاد على مستوى النانومتر. كما صمم المجهر الإلكترونيّ Titan Krios من طراز cryo-TEM، خصيصاً لتمكين علماء البيولوجيا الهيكلية من دراسة بنية ووظيفة الخلايا والفيروسات ومركّبات البروتين على المستوى الجزيئي دون النانومتري.
إنّ التقدّم التقنيّ الذي أحرزته FEI في تصميم نظم المجاهر وفي أجهزة التصوير، إلى جانب تعزيز معالجة الصور، ساعد في زيادة سرعة اعتماد هذه التقنية من قبل أبرز علماء البيولوجيا الهيكلية في شتى أرجاء العالم. هذا، وتندمج بعض الأساليب الراسخة في التحديد الهيكلي، مثل دراسة البلورات بالأشعة السينية، والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي، اندماجاً روتينياً مع خرائط الكثافة في المجاهر الإلكترونية cryo-EM، لتشكيل نماذج ذات دقّة ذريّة للمركبات الجزيئية الحيوية المعقدة.

وفي الختام، لفتت تريشا رايس إلى أنّ: "مجموعة المجاهر الإلكترونية التي تضمّها جامعة الملك عبدالله تُصنّف ضمن المجموعات الأكثر تطوراً في العالم". وأضافت: "إننا نتوقع لتعاوننا أن يساعد جامعة الملك عبدالله في إجراء المزيد من الأبحاث العلمية في مجالات الكيمياء/ المحفزات، وتقنية النانو، وعلوم الحياة، من خلال استمرار استخدام أحدث ما في عالم التصوير المجهريّ من تقنيات وتجهيزات وبرمجيات".​