Top

سديم: الحد من كوارث الفيضانات في العالم

(من اليسار لليمين): مؤسسو سديم الدكتور استبيان كانيبا والدكتور أحمد دحوة والدكتور مصطفى موسى في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

​​​​​​
تم في عام 2011 البدء بمشروع لتطوير نظام أجهزة استشعار للمدن الذكية بواسطة ثلاثة من طلبة الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وهم مصطفى موسى وإستيبان كانيبا وأحمد دحوة. حيث عملوا معاً ضمن الفريق البحثي للبروفيسور كريستيان كلوديل، الأستاذ المساعد السابق في جامعة الملك عبدالله. وبعد تخرجهم في عام 2016 تحول هذا المشروع إلى شركة ناشئة ذات رؤية طموحة ورسالة تهدف لإنقاذ الأرواح والحد من الخسائر المادية أثناء الفيضانات.​


الكوارث الطبيعية المدمرة​​

تعتبر الفيضانات من أكثر الكوارث الطبيعية المدمرة في العالم، حيث لا يوجد على الأرض سوى أماكن قليلة يمكن أن تكون محصنة من خطرها. وتعتبر الأمطار الغزيرة والعواصف والأعاصير المدارية من أكبر مسببات الفيضانات، إلا أنها قد تحدث أيضاً نتيجة موجات المد في المناطق الساحلية أو موجات التسونامي أو إخفاقات السدود أو ذوبان الجليد السريع.


وفي هذا العام، أدى إعصار هارفي إلى فيضانات كارثية وتاريخية خطيرة عندما ضرب جنوب وجنوب شرق ولاية تكساس، ​في الولايات المتحدة. الصورة هي لفيضانات شوارع هيوستن، في ولاية تكساس.


وتعتبر الأضرار التي تخلفها الفيضانات مكلفة للغاية، وقد تؤثر سلباً على حياة البشر وصحتهم وممتلكاتهم، والبنية التحتية العامة، والصناعة، والاقتصاد، والنظم البيئية، والتراث الثقافي. وحتى في بعض الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك أنظمة متطورة للتنبؤ بالفيضانات وبنية تحتية مجهزة من سدود وحواجز ومنازل مقاومة للفيضانات ونظم الإنذار المبكر، إلا أنها لا تستطيع الحد من أضرار الفيضانات بشكل كامل، حيث تقدر الأضرار والخسائر السنوية فيها والناجمة عن الفيضانات بأكثر من 6 مليار دولار. 

بيانات الفيضانات


على المستوى الشخصي، تأثر كل من الدكتور مصطفى والدكتور إستيبان والدكتور أحمد بالفيضانات التي ضربت المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية، بما في ذلك مدينتي جدة ومكة المكرمة، في الأعوام 2009 و2010 و2011 و2014، حيث كانوا حينها لا يزالون طلبة في جامعة الملك عبدالله. كما أن الطالب إستيبان وقبل التحاقه بالجامعة خاض تجربة الفيضانات في عام 2007 عندما ضرب فيضان كبير موطنه المكسيك، وعانت منه بصورة خاصة ولاية تاباسكو مسقط رأسه. يقول الدكتور إستيبان: "رأيت ما خلفته الفيضانات في تاباسكو من دمار في المدن والمساكن والبنية التحتية، وعندما زرت المملكة العربية السعودية في عام 2009 كان هناك فيضان كبير في مدينة جدة، حتى أنني ظننت أن الفيضانات تتبعني أينما ذهبت لذلك كان على أن أفعل شيئا حيالها".


الدكتوراستبيان كانيبا (يسار) والدكتور أحمد دحوة (يمين) أثناء تركيب أحد أجهزة استشعار الفيضانات والمرور الخاصة بشركة سديم في حرم جامعة الملك عبدالله. ​

يقول الدكتور مصطفى موسى: "تكمن المشكلة في افتقارنا للبيانات الأساسية عن الفيضانات وقت وقوعها، كحجمها وشدتها واتجاه جريانها والحركة المرورية في الطرق والشوارع. وكانت هذه أولى القضايا التي عكفت مجموعتنا البحثية على دراستها ومعالجتها، وكان التحدي أنه قبل سديم، لم يكن هناك أي نظام استشعار متوفر يمكن نشره في الشوارع والحصول على البيانات اللازمة منه عن الفيضانات." 

نظام سهل التشغيل


تعتمد تقنية سديم على تثبيت أجهزة استشعار لاسلكية داخل المدن وفي أنظمة تصريف المياه بطريقة سهلة ومباشرة. ولا تحتاج هذه الأجهزة للتوصيل بأي مصدر طاقة لأنها مزودة بألواح شمسية وغير مرتبطة بالشبكة الكهربائية أو شبكات الاتصالات اللاسلكية الخاصة بالهاتف، والتي عادة ما تكون معطلة أثناء الفيضانات.

ويقول الدكتور أحمد: "سديم هو أول نظام معلومات متطور لرصد حركة المرور والكشف المبكر عن الفيضانات في العالم باستخدام شبكة من أجهزة الاستشعار وتطبيقات الهاتف المحمول وأدوات التصوير.  ويهدف نظام سديم لتحليل بيانات الفيضانات والتنبؤ بالطرق المثلى للحد من آثارها الكارثية وفي نفس الوقت ضبط الحركة المرورية داخل المدن وتوجيه المركبات نحو الطرق الأكثر أماناً أثناء الفيضانات. هدفنا في نهاية المطاف الحد من الخسائر البشرية للفيضانات وتقليل الأضرار الاقتصادية بنسبة 30 في المئة."​


(من اليسار لليمين): مؤسسو سديم الدكتور مصطفى موسى، والدكتور أحمد دحوة، والدكتور استبيان كانيبا أثناء عملية ضبط وتعديل تقنيتهم في استشعار الفيضانات في مختبر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. ​ ​


مشروع واعد


التحق كل من الدكتور إستيبان كانيبا والدكتور أحمد دحوة  بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في عام 2009 كطلبة ماجستير مؤسسين، أما الدكتور مصطفى موسى فبدأ دراسته لدرجة الماجستير في جامعة الملك عبدالله في عام 2010. وانضم البروفيسور كريستيان كلوديل في عام 2011 إلى قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية في الجامعة كأستاذ مساعد وأصبح مشرفاً على مشروعهم البحثي لدرجة الدكتوراه.

يقول الدكتور إستيبان كانيبا: "بدأ الأمر كمشروع بحثي لدرجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، وكنا حينئذ نفتقر إلى تقنيات المدن الذكية اللازمة لإجراء أبحاثنا وكتابة أوراقنا لدرجة الدكتوراه. لذلك قمنا بتطوير هذه التقنيات بأنفسنا والتي استفدنا كثيراً منها وأدركنا وقتها أنه يمكننا أيضاً تسويق هذه التقنيات تجارياً – كان الأمر بالنسبة لنا أكبر من مجرد مشروع بحثي".


بدأ سديم كمشروع بحثي لدرجة الدكتوراه لثلاثة من طلبة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. ​​


ويضيف الدكتور أحمد دحوة: "اقترح البروفيسور كريستيان كلوديل والمشرف على مشروعنا استخدام تقنية شبكات الاستشعار اللاسلكية، وتأكدت وقتها أن هذا سيكون مشروعاً كبيراً وواعداً. كنت أعلم أنه سيستغرق وقتاً طويلاً، ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، إلا أن هذا لم يثنيني عن إخبار البروفيسور كريستيان بمدى حماسي للعمل به."  

ويقول الدكتور مصطفى موسى: "لم يكن لدينا هدف محدد في أول الأمر، ولكن كنا مهتمين بتقنية شبكات الاستشعار اللاسلكية لأنها أصبحت تحظى باهتمام بالغ خصوصاً في تطبيقات وحلول مشاكل المدن المعقدة وتحسين جودة الحياة العامة. جمعنا كل أفكارنا وطبقناها في مشاريع محددة بشكل مستقل، وتبين لنا بعد ذلك أننا جميعاً نتشارك في نفس الهدف الذي أصبح بحلول عام 2014 نظام سديم."

ريادة الأعمال


فريق سديم (من اليسار الى اليمين): الدكتوراستبيان كانيبا ، والدكتور مصطفى موسى والدكتور أحمد دحوة. عملوا معاً ضمن الفريق البحثي للبروفيسور كريستيان كلوديل الأستاذ المس​اعد السابق في جامعة الملك عبدالله. ​


حقق فريق سديم جائزة أفضل شركة تقنية ناشئة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من مركز ريادة الأعمال في الجامعة بتاريخ 10 مارس 2016، وكان هذا الفوز نقطة تحول محورية لأعضاء الفريق الذين قرروا إعطاء مشروعهم الأولوية القصوى وأن يواصلوا العمل فيه كرواد أعمال بدوام كامل. وفي نفس العام، احتل سديم المركز الثالث عشر من بين أفضل 50 شركة سعودية ناشئة واعدة بحسب مجلة فوربس، الأمر الذي يؤكد الجهود الكبيرة التي بذلها فريق المشروع منذ انطلاقه. 


حقق فريق سديم جائزة أفضل شركة تقنية ناشئة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من مركز ريادة الأعمال في الجامعة بتاريخ 10 مارس 2016. ​


وعلى الرغم من مغادرة البروفيسور كريستيان كلوديل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في عام 2015 للعمل في جامعة تكساس في أوستن، ، إلا أنه لا يزال جزءاً مهماً من فريق سديم وهو رابع مؤسس للشركة، وعلى تواصل مستمر بأعضاء الفريق بصورة يومية.  يقول الدكتور أحمد دحوة : "العمل الجامعي وروح الفريق مهمه  جداً في ريادة الأعمال، فهي لا تنحصر في شخص واحد فقط. لأن الفريق بأكمله معني باتخاذ الخطوات التالية بصورة شاملة، حتى لو اضطر أحد أفراد الفريق للعمل عن بعد. جميعنا يعرف نقاط قوتنا وضعفنا ويمكننا العمل معاً بانسجام من أي مكان."


(من اليسار لليمين): مؤسسو سديم الدكتور مصطفى موسى، والدكتور أحمد دحوة، والدكتو​ر استبيان يشرحون أهمية العمل الجماعي وروح الفريق لتحقيق النجاح. ​


تقنية لا مثيل لها​


سديم هي أول تقنية من نوعها في العالم تضم براءتي اختراع، الأولى لرصد الفيضانات والثانية لرصد وإدارة حركة المرور، حيث لا تتوفر في الأسواق الحالية أي تقنية تقدم هذه الوظيفة المزدوجة. وفي هذا السياق يقول الدكتور أحمد دحوة: "قمنا منذ اليوم الأول بتحديد جميع الضروريات الأساسية لرصد الفيضانات ولتحمل الظروف البيئية القاسية. واستطعنا تصميم أجهزة استشعار متطورة يمكنها إرسال واستقبال الإشارات اللاسلكية ومدمج معها بطاريات تعمل بالطاقة الشمسية، الأمر الذي يجعل تثبيتها سهلاً للغاية وتحت أي ظرف ومكان سواءً في المدن، أو الوديان، أو حتى المناطق النائية. لقد طورنا تقنية مرنة للغاية يمكن تركيبها داخل المدينة في غضون أيام. "


يمكن تثبيت أجهز​ة استشعار سديم بكل سهولة ومدمج بها أجهزة إرسال واستقبال خاصة وبطاريات تعمل بالطاقة الشمسية.

​ 

رصد الفياضات في المملكة


بدأ الفريق اختبار أجهزة الاستشعار الخاصة به داخل حرم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في الفترة من 2012 إلى 2015، وقام بإجراء ثلاثة اختبارات رئيسية أحدها كان في عام 2014 في مكة المكرمة بواسطة الدكتور مصطفى موسى وبتعاون من جامعة أم القرى، وتمكنت أجهزة استشعار الفريق من عمل رصد جزئي لأحداث فيضانات مكة التي تسبب في خسائر قدرت بـ 135 مليون دولار. يقول الدكتور مصطفى: "كنا نجرب نظام سديم عندما حدث الفيضان ولو كانت أجهزة الاستشعار مثبته بالكامل في جميع أرجاء المدينة لكان من الممكن الحد من الخسائر بشكل كبير". 



مؤسسو سديم الدكتور استيبان كانيبا (يسار) والدكتور أحمد دحوة (يمين) أثناء تركي​ب أحد أجهزة الاستشعار في حرم الجامعة. ​

يقول الدكتور إستيبان كانيبا : "في البداية كان عملنا منصباً في التأكد من إمكانية عمل أجهزتنا في الخارج تحت أشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة والظروف البيئية الشديدة في المملكة. وبعد سنوات من العمل تمكنا من تحقيق ذلك بفاعلية وتبقى لنا الآن ان نستمر في تحسين وتطوير التقنية وجعلها أكثر فعالية داخل المدن."


فريق سديم يستعرض أجهزة الاستشعار التي طوروها في حرم جامعة الملك عبدالله.


ويقول الدكتور مصطفى: "بإمكان الجهات المهتمة بتقنية سديم مشاهدتها على أرض الواقع والتعرف على إمكانياتها في إدارة موارد المدن والعمليات في حال كوارث الفيضانات. كما يمكننا تسليم أجهزتنا للعميل في نفس اليوم. ونحن فخورون أيضاً أننا على مدى الأشهر الستة الماضية تمكنا من الوصول إلى المعيار الصناعي واستطعنا تطوير نظام موثوق يمكنه العمل لسنوات طويلة ويلبي كافة احتياجات وطموحات العميل."​

مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالله: مفتاح النجاح

لعب مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالله دوراً فاعلاً في رحلة المؤسسين الأربعة لشركة سديم، حيث تلقوا فيه الإرشاد وكانوا أيضا جزءاً من برنامج "حكمة" لتسريع الشركات الناشئة والذي كان تمهيداً لبرنامج "تَقَدَّم" لتسريع المشاريع والشركات الناشئة في جميع أنحاء المملكة. يقول الدكتور أحمد: "كعلماء وباحثين، فإننا نعي تماماً مدى صعوبة تحويل أبحاثنا الهندسية وتقنياتنا إلى شركة، إذ يتطلب الأمر أن نتعلم ونفهم جيداً أساسيات الأعمال التجارية. وبدون المساعدة التي قدمها لنا مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالله، لكان تعذر علينا تطوير شركتنا. فامتلاكك لتقنية جديدة غير كافٍ بدون فريق متمرس في شؤون تسويق التقنيات. لا شك أن دعم مركز ريادة الأعمال لنا لا يقدر بثمن ".


فريق سديم (من اليسار الى اليمين): الدكتوراستبيان كانيبا، والدكتور أحمد دحوة، والدكتور مصطفى موسى يتحدثون عن الدعم الكبير لمركز ريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالله. ​


ويضيف الدكتور مصطفى:" ساعدنا فريق مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالله في تحديد نقاط القوة في تقنيتنا وفي فهم لغة الأعمال التجارية، من خلال مراجعة وتعديل خطة عملنا حيث انتقلنا من منصة إنترنت الأشياء لتطبيقات المدن الذكية إلى نظام للإنذار المبكر بكوارث الفيضانات ".

ويقول الدكتور إستيبان كانيبا: "يمتلك مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالله فريق عمل متميز جداً يمتلك الخبرة الكافية لتحديد عوامل نجاح المشروعات.  وبالإضافة إلى ذلك، توفر جامعة الملك عبدالله المرافق والمختبرات المتطورة والمساحات المكتبية في مدينة العلوم والتقنية والتمويل التأسيسي والدعم لبدء الأعمال التجارية. وجميعنا في "سديم" مستمرون في تعلم مهارات التسويق والعلاقات العامة والمحاسبة والمالية والجوانب القانونية للأعمال التجارية ".

تقنية سديم حول العالم

الدكتور مصطفى موسى أثناء التعري​ف بشركة سديم في الاجتماع السنوي الـ 42 لمجموعة البنك الإسلامي في جدة. ​


عمل كل من الدكتور مصطفى موسى والدكتور إستيبان كانيبا والدكتور أحمد دحوة على التسويق لتقنيتهم خارج المملكة في دول منطقة الشرق الأوسط والعالم، وحضورا مختلف الفعاليات والمؤتمرات ذات العلاقة، وقاموا بالتعريف بتقنيتهم للمدن والبلديات والدوائر الحكومية المهتمة، وتعزيز التواصل مع شريحة واسعة من العملاء باعتماد عدة لغات كالعربية والأسبانية والفرنسية. يقول الدكتور مصطفى: "نعمل على تطوير مفهومنا لأسواق المناطق والمدن المختلفة بهدف تحديد طبيعة احتياجاتها الخاصة، ثم نحلل بيانات الأسواق وننظر لحالات الفيضانات الحالية والحلول المستخدمة اليوم بهدف دراسة مدى مناسبة تقنيتنا لحاجة هذه الأسواق". 

ويضيف الدكتور استبيان: "نحن في سديم مهتمون بتسويق تقنيتنا داخل المملكة العربية السعودية وفي بقية دول الشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية والتي تعاني بصورة خاصة من كوارث الفيضانات المستمرة بسبب تغير المناخ، والافتقار إلى البنية التحتية المتطورة. ولقد رأينا اهتماماً كبيراً في تقنيتنا من عدة مدن."


الدكتور مصطفى موسى أثناء التعريف بشركة سديم لوزارة المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر من عام 2016.


سديم في الأمم المتحدة ​​


قام الدكتور إستيبان كانيبا أخيراً بتمثيل "سديم" في منتدى الأمم المتحدة للاستراتيجيات الدولية للحد من الكوارث (UNISDR 2017) في المكسيك، وهو من أكبر المنتديات في العالم التي تجمع أصحاب رؤوس الأموال والمهتمين في الحد من مخاطر الكوارث ومساعدة المجتمعات والدول على مواجهتها باستخدام التقنيات والطرق الحديثة. ويشرح كانيبا: "تم اختيار عدد قليل من ممثلي القطاع الخاص للتحدث للحضور في المنتدى، ولحسن الحظ كنا من بين الفرق التي وقع عليها الاختيار. ولن أنسى لحظة وقوفي بين الجمهور للتحدث عن رؤيتنا عن سديم للحكومات ورؤساء الدول وممثلي الأمم المتحدة. 

لقد كانت لحظة عظيمة في حياتي تعلمت من خلالها مهارات التعامل والتواصل مع ممثلي الحكومات والسياسيين وكيفية تقديم حلول التقنية للعملاء".


الدكتور إستيبان كانيبا أثناء تمثيل فريق شركة سديم في منتدى الأمم المتحدة للاستراتيجيات الدولية للحد من الكوارث (UNISDR 2017) في المكسيك. ​​​​

​ 

الاستفادة من سديم في المملكة وحول العالم​ ​​


وعلى الرغم من أن مؤسسي سديم يتطلعون إلى مستقبل تقنيتهم، إلا أنهم يدركون أيضاً الدور الكبير الذي لعبته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والمملكة العربية السعودية في رحلتهم حتى الآن. يقول الدكتور مصطفى: "نسعد بتقديم هذه التقنية لخدمة المملكة العربية السعودية عرفاناً منا لترابها الذي نشأنا عليه ولكل من ساهم في إيصالنا إلى هذا المستوى المتقدم من أفراد ومؤسسات. طورنا "سديم" هنا في المملكة لخير المملكة والعالم، ولن ننسى الدور المشرف لجامعة الملك عبدالله ودعمها السخي لنا في هذه الرحلة."



فريق سديم يطمح للمساهمة في استعدادات المملكة والعالم لمواجهة تحديات المناخ عبر تقنيتهم لرصد واستشعار الفيضانات. ​

ويقول الدكتور إستيبان كانيبا: "نحن فخورون جداُ بتطوير تقنية "سديم" في المملكة العربية السعودية، والتي نطمح أن تساهم في استعدادات المملكة لمواجهة تحديات المناخ في السنوات القادمة. وعلى الرغم من علمنا أن نظام سديم ليس الحل الكامل والشامل للفيضانات، إلا أنه جزء كبير من الحل الذي يتكامل مع الحلول الأخرى لإدارة الفيضانات والحد من آثارها المدمرة".


مواضيع ذات صلة