Top

الشراكة في الابتكار والتنمية

شركاء صناعيون كبار وشركات ناشئة جديدة يتصدّرون عناوين البيت السنويّ المفتوح للابتكار والتنمية الاقتصادية 2016

 
استضاف حرم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في الرابع والخامس من أكتوبر الماضي، فعالية البيت المفتوح للابتكار والتنمية الاقتصادية 2016. وأتاح هذا الملتقى السنوي المتميز لمجتمع الجامعة فرصة التعرف عن كثب على جهود الابتكار والتنمية الاقتصادية، وعلى الشركاء الصناعيين المقيمين في الجامعة، في إطار فعالية احتفالية ضمّت ألعاب فيديو، ومسابقات وجوائز قيمة.  

وكان أحد عشر شريكاً من شركاء الجامعة الصناعيين قد أقاموا منصات وأكشاكاً لهم في مناسبة هذا العام، فيما شارك ممثلون عن شركات أخرى من بينها شركة داو للكيماويات، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة أرامكو السعودية، وشركة بوينغ، نالكو، وكراي، وشركات ناشئة مقيمة، بما في ذلك "فالكون فيز"، و"نوماد"، و"فيجوال إكسبيرينس".

كما ضمّ البيت المفتوح كلاً من SMDD، وIITS، وHaala Energy، وهي ثلاث شركات ناشئة مقيمة، بالإضافة إلى ثلاث مجموعات SDG تستند إدارتها الذاتية على الابتكار والتنمية الاقتصادية: eBIG، وهي مجموعة إدارتها ذاتية أيضاً وتخص طلبة الدراسات العليا، وYoung Builders وMaker Space. حيث أجرت هذه المجموعات بإداراتها الذاتية عرضاً لجهودها في ميادين الابتكار والتنمية الاقتصادية من خلال مجتمع جامعة الملك عبدالله.
 


 

مجموعة eBIG

في العام 2015 بادر ميشيل مارجينو، طالب الدكتوراه في قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية في الجامعة، إلى تأسيس مجموعة eBIG، وهي مجموعة ريادة أعمال وابتكار يديرها الطلبة، بمشاركة الزميلين وطالبي الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية نادية قريطم ومارتن إيبارا.
وقال ميشيل مارجينو: "نحن الثلاثة كنّا أعضاءً في لجنة علاقات العمل الدولية لمجلس طلبة الدراسات العليا، وأدركنا حاجة جامعة الملك عبدالله إلى المشاركة النشطة للطلبة خارج المختبرات، من أجل تحقيق أحد الأهداف الأساسية، ألا وهو التنمية الاقتصادية. نحن على يقين أن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يستفيد من خلالها الطلبة وقسم الابتكار والتنمية الاقتصادية من مثل هذه المجموعات الذاتية في الحرم الجامعي".

وأضاف مارتن إيبارا: "تسعى eBIG إلى أن تكون همزة وصل بين الجسم الطلابي وقسم الابتكار والتنمية الاقتصادية، مع التركيز على إشراك الطلبة في أنشطة ومسابقات ريادة الأعمال، وتشجيعهم على بناء مجموعات جديدة من المهارات، وتعلم مستلزمات الحصول على فكرة بحثية أبعد من المختبر".
وقد شارك بالفعل أكثر من 80 طالباً من طلبة الجامعة في أنشطة eBIG، التي تضمنت تنظيم اختيار جامعة الملك عبد الله لنيل جائزة هولت عن المشاريع الريادية الاجتماعية في 2015، ووضع مقترح لمسابقة العام 2015 في تحدي الإبداع في العلوم والتقنية والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM)، وهو البرنامج الذي أطلقه في وقت لاحق قسم الابتكار والتنمية الاقتصادية بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية. وتخطط المجموعة لمواصلة العمل على مبادرات مماثلة، كما ستساعد في فعاليات المنتدى الاستثماري العربي المقبل الذي سيعقد في نوفمبر 2016.

قالت نادية قريطم: "مثّلت فعالية البيت المفتوح فرصة كبيرة للتواصل مع الزوار وغيرهم من المشاركين، وفي اكتشاف المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة بعض مبادرات eBIG". وأضافت: "كلّما تواصلنا مع المجتمع تعلّمنا كيف يمكننا تقديم خدمة أفضل لجامعة الملك عبدالله كمجموعة يديرها الطلبة، وكيف يمكننا المساهمة على نحو أفضل بمهمة التنمية الاقتصادية في الجامعة."


شركة SMDD

تأسست SMDD في العام 2014 في مدينة جدة على يد سعد المطيري، وهي تعمل على تطوير الأغشية خصيصاً لأغراض تقنية التقطير عبر الأغشية، والتي من شأنها تحسين كفاءة نظم معالجة المياه من ثلاثة إلى ستة أضعاف. وتملك الشركة حالياً ثلاث براءات اختراع.
قال فؤاد المهدي، العضو المنتدب في SMDD: "نتوقع أن تكون تقنية الأغشية التي طوّرناها حديثاً أقل استهلاكاً للطاقة بالمقارنة مع العمليات التقليدية الأخرى، إذ يمكن تشغيل النظام بأكمله عن طريق الطاقة الشمسية، للتسخين والتبريد وتوزيع المياه". وأضاف: "نهدف إلى أن نكون جزءاً من الحل الرامي إلى الحدّ من نقص المياه في جميع أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص في الدول التي لا يوجد بها مصادر مياه شرب متجددة طبيعياً وتعتمد كلياً على عملية تحلية مياه البحر مثل المملكة العربية السعودية، حيث يمكن لتقنيتنا تغطية الحاجة المرتفعة لتحلية المياه في هذه الدول و بتكلفة منخفضة وإنتاج ضخم".

وأضاف فؤاد: "يعدّ مجمّع الابتكار في جامعة الملك عبدالله بمثابة منصّة جاهزة وفورية تلبي كافة احتياجات الطلبة البحثية بسرعة وكفاءة، خصوصاً من ناحية موارد الجامعة، سواء كانت موارد بشرية مثل الأساتذة والطلبة والباحثين أو كانت مرافق المختبرات. مقرنا هنا يساعدنا على الوصول بسرعة إلى أهدافنا."

شركة IITS

يقع المقر الرئيسي لشركة IITS التقنية في مدينة جدة، حيث تقدم الحلول في ميدان المعلوماتية الصحية. تأسست IITS في 2012، ومنذ ذلك الحين، تطوّر فريقها الأساسي من ثلاثة أعضاء ليصبح 22 عضواً. وتعمل الشركة حالياً عن كثب مع العيادات والمؤسسات الحكومية، حيث تنفّذ لهم منصّات معلوماتية صحية خاصة بهم.

قال إيهاب عارف، الرئيس التنفيذي لشركة IITS: "تشكّل جامعة الملك عبدالله موئلاً للفكر وللذكاء الفكري، ونحن نفخر بالمشاركة في البيت المفتوح للابتكار والتنمية الاقتصادية 2016 كي نقدّم حلولنا المعلوماتية ونتبادل الأفكار مع الزوار في هذه الفعالية الغنيّة". وأضاف: "نحن نعمل في مستويات متقدمة من المعلوماتية الصحية، ونتطلع إلى الاستفادة من خبرات باحثي الجامعة وأساتذتها وطلبتها لتطوير مشاريعنا".

وتابع عارف: "إن مراكز البيانات في جامعة الملك عبدالله تمثّل مكاناً رائعاً بالنسبة لنا لإدارة واستضافة تطبيقنا القادر على تحليل البيانات الصحية للمرضى في المملكة. نأمل أن يكون هذا جزءاً من مشروع أوسع في المستقبل، لإنشاء مركز بيانات للمعلومات الصحية للمملكة بأسرها يستخدم في توفير الرعاية الوقائية للمواطنين جميعاً. إننا، وبمساعدة الجامعة وفريق البحث هنا، متأكدون من أن هذا الأمل سوف يصبح حقيقة ملموسة".

شركة Haala Energy

في العام 2015، بادر فارس السليمان وروان جندو إلى إنشاء Haala Energy في مدينة جدة، بهدف واحد: تأسيس نوع مختلف من مطوّري الطاقة المتجددة، محلية وديناميكية، وتعزز مبادرات الموظفين المسؤولة، بغية الاستفادة من الفرص الناشئة عن نشر الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج. تركز Haala Energy على توليد الطاقة الشمسية وتوزيعها على نطاق تجاري، وتعمل مع عملاء زراعيين وصناعيين.

قال فارس السليمان: "لقد قررنا أن نصبح شريكاً مقيماً في جامعة الملك عبدالله لأننا أردنا أن نكون جزءاً من المجتمع العلمي النابض في الجامعة. وهذا من شأنه أن يسمح لنا بأن نتعلم ونتعاون مع البحوث الأكاديمية المتعلقة بالطاقة الشمسية في مركز الطاقة الشمسية في جامعة الملك عبدالله وغيره، وأن نكون أيضاً قريبين من الشركات الأخرى التي تطوّر تقنيات مشابهة".

وأضاف السليمان: "يمنحنا العمل انطلاقاً من جامعة الملك عبدالله نفاذاً إلى حقل واسع من المواهب الكبيرة، وإلى واحة الطاقة الجديدة في الجامعة، والتي نأمل أن نستخدمها لإجراء مجموعة اختبارات تجريبية على تقنيات الأفلام الدقيقة. كما يمكننا هنا الوصول إلى بيانات المجموعات البحثية الأخرى التي ما فتئت تدرس تقنيات الطاقة الشمسية في الظروف المحلية منذ إنشاء الجامعة".

مجموعة Young Builders

تعمل مجموعة "البناة الصغار" Young Builders بإدارتها الذاتية على تزويد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم 6-12 فرصة إنشاء وبناء وتشييد مشاريعهم مع ذويهم باستخدام مجموعة متنوعة من مواد البناء. تتمحور جميع المشاريع حول ميادين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.

قال لوري زينشوك، رئيس المجموعة: "إنّ مساحة البناء المخصصة لنا في البيت المفتوح للابتكار والتنمية الاقتصادية 2016 معدّة لتستوعب 20 طفلاً، ونحن ننظر في كل مشروع يقدمه الأطفال إلى الجانب المعماري، وإلى فيزياء الهدم والبناء، والروبوتات والبرمجة، والميكانيكا ومهارات حل المشكلات، ولدينا مسابقات أسبوعية للتشييد. هذا بالإضافة الى أننا نتيح للأطفال المشاركين صناعة مقاطع فيديو يعرضون من خلالها مشاريعهم حال اكتمالها".

وأشار زينشوك إلى أنّ مجموعته جديدة قائلاً: "إنّ البيت المفتوح لهذا العام هو أوّل فعالية نشارك فيها، وإننا سعداء جداً لأننا تلقينا الدعوة للمشاركة. فقلد كان البيت المفتوح أفضل فرصة نحصل عليها لكي نقدّم مجموعة Young Builders للمجتمع. إننا نرى أن لدى مجموعتنا الكثير لتقدمه للأطفال وأولياء أمورهم على كثير من المستويات التنموية. رأينا وجوه الأطفال كيف تتألق وتشرق عندما يبنون، أو حين يتعلّمون أموراً جديدة، أو عندما يبتكرون شيئاً كانوا يحسبون أنهم عاجزين عن ابتكاره".

مجموعة Maker Space

أوضح بيتر راوتك، عالم الأبحاث في مركز الحوسبة البصرية ومنسق مجموعة Maker Space، أنّ مجموعته "جاءت حصيلة جهد تعاوني من أفراد المجتمع، أثمر عن إطلاق مجموعة Maker Space في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية". وأضاف: "إننا نريد تمكين الناس من بناء جميع المشاريع التي في أذهانهم، سواء أكانت لأنفسهم أو لصالح مجتمع جامعة الملك عبدالله".

بادر فريق الابتكار والتنمية الاقتصادية إلى منح مجموعة Maker Space مساحة لمرافقها، وتقديم ميزانية التأثيث الأولي لغرفها. في "Maker Spac" يستطيع أفراد المجتمع أن يجربوا بأنفسهم، وأن يخترعوا ويبنوا بأمان، كما يمكنهم أن يشاركوا في الدورات التي تتضمّن دروساً في التصنيع الرقمي، والبرمجة، والإلكترونيات، وأجهزة التحكم الدقيقة والنجارة. كما توجد مكتبة أدوات في الموقع، حيث يمكن لأعضاء المجموعة تفحّص الأدوات، "كما لو أنّها كتب في مكتبة"، على حدّ قول راوتك.

واستطرد راوتك قائلاً: "نحن نأمل في أن يتم تشييد وتجهيز مساحة ورشتنا بالكامل قبل نهاية العام 2017". وأضاف: "لدينا حاليا فريق أساسي يتكوّن من ثمانية أشخاص يديرون المجموعة، وإننا نرحّب بانضمام أي شخص لديه شغف في عملنا. إننا نخطط، خلال برنامج الإثراء الشتوي في الجامعة للعام 2017، لإقامة مجموعة متنوعة من الدورات على الطباعة ثلاثية الأبعاد، والإلكترونيات، والتحكم الجزئي، وإنترنت الأشياء (IoT)، وتعريف المجتمع بمجموعتنا".​