Top

الأستاذ البارز مارك غينتون من كاوست يتلقى جائزة في علم الإحصاء

حصل مارك غينتون، الأستاذ البارز في الإحصاء في كاوست، مؤخراً على جائزة الخدمة ٢٠١٩ من المعهد الإحصائي الدولي أثناء مؤتمر الإحصاء العالمي في كوالا لامبور في ماليزيا. مصدر الصورة: كاوست.

أخبار كاوست

حصل مارك غينتون، وهو أستاذ كرسي بارز في برنامج جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) للإحصاء، ورئيس المجموعة البحثية للإحصائيات المكانية الزمانية وعلوم البيانات، على جائزة الخدمة من المعهد الإحصائي الدولي للعام 2019، لجهوده وقيادته في رئاسة تحرير مجلة ستات الصادرة عن المعهد. وجرى تكريم غينتون والتنويه بإنجازاته خلال احتفال تسليم الجوائز في المؤتمر العالمي للإحصاء 2019، الذي عقد في كوالا لامبور في ماليزيا، من 18 إلى 23 أغسطس.

وتحدث غينتون عن هذا الإنجاز قائلاً: "كانت السنوات الثلاثة التي قضيتها رئيساً لتحرير مجلة ستات، تجربة ممتعة ومثيرة، لأن المجلة جديدة نوعاً ما وفريدة في عالم الإحصاء. ويتمثل طموح ستات في الحفاظ على معايير الجودة الاستثنائية، مع التعهد بأوقات مراجعة سريعة جداً. لقد استمتعت بقيادة هذه المجلة في نشأتها، وأتطلع قدماً إلى رؤيتها تحقق المزيد من النمو".

العمل على مستوى المملكة

يعمل غينتون وفريقه في كاوست على إيجاد حلول لقضايا على صلة وثيقة بمستقبل المملكة خلال تحولها إلى اقتصاد المعرفة.وشرح غينتون ذلك قائلاً: "نسعى إلى تطوير أدوات تساعد الحكومات وصناع السياسات، على سد الفجوة بين الرؤية والتنفيذ. وتتمثل الخطة في اعتبار المملكة دراسة حالة، ولكننا نعتقد بأن النتائج ستكون مفيدة لمعظم اقتصادات بلدان الشرق الأوسط".

مارك غينتون، الأستاذ البارز في كاوست، وفريقه البحثي من المجموعة البحثية للإحصائيات المكانية الزمانية وعلوم البيانات يعملون على إيجاد حلول للقضايا التي تواجه المملكة العربية السعودية والمنطقة في المستقبل القريب. مصدر الصورة: كاوست.

التعاون في مجال الأبحاث

يضع غينتون حالياً، بالتعاون مع جامعة نوتردام في الولايات المتحدة الأمريكية، الإطار المنطقي لتنفيذ توقعات طاقة الرياح في المملكة. لقد حُددت المواقع الأمثل لإنشاء مزارع طاقة الرياح، بالإضافة إلى التفاصيل الفنية الأولية عن نماذج العنفات الريحية وارتفاعات المحاور والتكاليف المرافقة، عن طريق التحليل الإحصائي لمجموعة ضخمة من بيانات النموذج المناخي عالي الدقة، والأرقام المالية واللوجستية.

وشرح غيتون عمله قائلاً: "لقد أثبتنا إمكانية إنجاز منشآت طاقة الرياح وتنافسيتها من حيث التكلفة في المملكة، التي تتمتع بموقع مناسب لتصبح نموذجاً يحتذى به في تطوير البنية التحتية للطاقة في الشرق الأوسط. وأفتخر بالفرصة التي أتيحت لي لمساعدة المملكة في هذا التحول الاقتصادي".

مدينة نيوم السعودية الضخمة التي يجري إنشاؤها حالياً شمال غرب المملكة. مصدر الصورة: Shutterstock

ويشارك غينتون أيضاً في تقييم خطة للبنية التحتية لتزويد مدينة نيوم المستقبلية، التي يجري إنشاؤها حالياً شمال غرب المملكة، بشبكة من مولدات الطاقة من الرباح.

وقال غينتون: "كنا نقيّم مخاطر توقف العنفات الريحية في نيوم. واستخدمنا لهذه المشكلة تحديداً منهجيتين تقومان على نمذجة متطورة ومرتبة هرمياً وفق الحدود المكانية القصوى، بهدف تحليل سرعة الرياح في المنطقة".

ويقدّم فريق غينتون، بفضل هذه المنهجية، واستخدام مجموعة من البيانات الفريدة الخاصة بأبحاث وتنبؤات الطقس، أول تقييم مخاطر عالي الدقة للحدود القصوى للرياح، بالمقارنة بين نموذج الحدود المكانية القصوى، ونموذج تحسين الكفاءة الحسابية بالحوسبة المتوازية.

وشرح غينتون: "في إطار عمل بايزي المرتب هرمياً، نقيس ارتياب مستويات التكرار من نماذج مونت كارلو، التي وضعت وفقاً لسلسلة ماركوف البعدية، وننتج خرائط احتمالات لمستويات التكرار، التي تتجاوز سرعة الرياح التي تؤدي إلى توقف العنفات الريحية خلال دورة حياتها".

يقيّم مارك غينتون، الأستاذ البارز في كاوست، وفريقه حالياً مخاطر توقف العنفات الريحية في مدينة نيوم الضخمة المرتقبة في المملكة العربية السعودية. مصدر الصورة: Shutterstock. 

لقد كشفت خرائط الاحتمالات الناتجة عن أن موقع المنطقة الساحلية غرب نيوم قد لا يكون مناسباً جداً لمزارع طاقة الرياح دون مراعاة اعتبارات إضافية. وتمثل المنطقة الساحلية وفقاً للنموذج الأول خطورة عالية جداً لتوقف العنفات الريحية. وقدم النموذج الثاني رؤية إضافية، وأشار إلى أن المزيد من المواقع البرية قد يطرح نماذج سرعة رياح لا تتوافق مع مزارع الرياح على المستوى الصناعي.

وأشار غيتون: "في يومنا هذا، تسهم الإحصائيات ومجموعات البيانات الضخمة في توفير الكثير من الوقت والمال بمحاكاة نتائج الاستثمارات قبل اتخاذ أي قرار استراتيجي. فعلماء الإحصاء هم "عالموا الاحتمالات" في عالم البيانات الضخمة!".