Top

صبا الحربي ترحب بالطلبة وتحدثهم عن رحلتها التعليمية في حفل انطلاق العام الأكاديمي 2021

صبا الحربي - صبا الحربي، المتحدثة باسم الطلبة في حفل انطلاق العام الأكاديمي ٢٠٢١ في كاوست. (Photo credit:) كاوست/ خلود

​التأم شمل مجتمع كاوست يوم الثلاثاء 31 أغسطس 2021 في حفل انطلاق العام الأكاديمي الثاني عشر، حيث قدمت فعالية هذا العام بثاً مباشراً على الإنترنت وعروضاً تقديمية في موقعين من الحرم الجامعي للطلبة الوافدين والمتحدثين وأعضاء مجتمع كاوست وضيوف الجامعة.

وأضفت كلمة توني تشان، رئيس كاوست، نبرة ترحيبية بالعام الأكاديمي الجديد وسلطت الضوء حول الطرق التي تدعم بها الجامعة المملكة العربية السعودية ومبادراتها البحثية وشراكاتها القادرة على إحداث تأثيرات ملموسة في جميع أنحاء العالم. وعزا هذه الإنجازات إلى جهود طلبة كاوست وشجع الصف الجديد على تحقيق أفضل إمكانياتهم.

وقال: "يكمن سرّ نجاحنا في أن كل جيل من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين يحرص على الارتقاء بجامعتنا إلى مستويات أعلى من الإنجازات. ولا يساورني أي شك بأنكم، دفعتنا الثالثة عشرة، ستؤدون دوركم انطلاقاً مما حققناه حتى يومنا هذا. فأمامكم جميعاً فرص هنا للعمل والدراسة باجتهاد مع هيئة تدريس عالمية المستوى وموظفين متميزين ومنشآت ومختبرات متطورة".

رئيس الجامعة البروفيسور توني تشان يرحب بالطلبة الجدد في حفل انطلاق العام الأكاديمي الثاني عشر لكاوست. تصوير خلود/ كاوست

Pكما شارك عدد من قيادات الجامعة في الحفل بكلمات ترحيبية وتوجيهية وعلى رأسهم وكيل الجامعة د. لورانس كارين وعميد شؤون الخريجين البروفيسور بريان موران.

واستمع الحضور أيضاً إلى المتحدثة باسم هيئة التدريس، البروفيسورة فرانشيسكا بنسوني، الأستاذة المشاركة في علوم البحار؛ وإلى ريان ليفرز، خريج كاوست الذي شارك في تأسيس مزارع البحر الأحمر؛ وإلى صبا الحربي، التي تحدثت باسم الطلبة.

من منظور طالبة

صبا الحربي، طالبة الدكتوراه في العلوم الحيوية، رحبّت بالطلبة في كلمة تناولت فيها رحلتها التعليمية والدروس التي يمكن استخلاصها منها. وفي الحقيقة، يتفهم كثير من الطلبة المجدّين رحلة صبا الحربي.

وجاء في كلمتها: "بعد أن أنهيت دراستي الثانوية بدرجة جيدة بالفعل وقُبلت في كلية طبية رائعة في الرياض، أخبرني الجميع أن هذه فرصة لا يمكن تفويتها. فوالدي جراح، وهذا التخصص مألوف في العائلة. ولكنني أدركت أنه لا يلبي شغفي بعد أن بدأت بدراسته".

اكتشفت صبا الحربي أن استذكار المحتوى لا يختبر إمكانياتها بما يكفي. وشرحت ذلك قائلة: "لم أجد نفسي هناك أبداً. فقد كنت أرغب في إجراء أبحاث أكثر وطرح أسئلة من قبيل: لماذا يسير هذا الأمر بهذه الطريقة؟. لذلك، غيرت تخصصي إلى علوم الحياة، رغم أن هذا أحزن عائلتي قليلاً".

لقد تحول مسارها نحو كاوست بعد أن قامت بجولة فيها وتعلقت بها.


أضافت: "بأمانة، لقد أعجبتُ بكاوست إعجاباً شديداً بعد أن زرتها. وكانت المكتبة وجهتي الأولى، فأدركت بعد ذلك أنّ عليّ الحضور إلى هنا. بكل تأكيد".

التقت صبا الحربي، المهتمة بمسيرة النساء في ميادين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بوجه خاص، بطالبة دكتوراه سعودية ذات تجربة مشابهة لتجربتها، كانت تجري أرفع الأبحاث وتتنافس مع علماء من مستوى عالمي في مجال عملها.

وأكّدت: "كانت مصدر إلهام حقيقي. وقلت لنفسي أنها طالما استطاعت تحقيق ذلك، فسيمكنني أنا أيضاً تحقيقه. كانت هي في قسم الكيمياء. وأردت بالفعل العمل معها وتعلم إجراء الأبحاث، وهو الجانب الذي تتميز به كاوست. ونجحت في ذلك بعد عامين".

التحقت صبا الحربي بكاوست عن طريق منحة، وعملت مع البروفيسورة نيفين خشاب، الأستاذة في الجسيمات النانوية وتطبيقاتها الحيوية.

قالت: "كانت منحتي في كاوست من أجل مشروع السنة الأخيرة. فتقدمت إلى الجامعة وأجريت المقابلة. وقُبلت قبل نهاية المنحة".

أصبحت صبا الحربي طالبة دكتوراه حالياً، وهي تعمل مع البروفيسور ستيفان أرولد، الأستاذ في مختبر العلوم والهندسة الحيوية الهيكلية.

شرحت عملها قائلة: "نعمل تحديداً على دراسة هياكل ووظائف البروتينات وعملها ضمن الخلية عن طريق التكامل بين منهجيات هيكلية وفيزيائية حيوية وكيميائية حيوية وحسابية لهندسة الجزيئات في نهاية المطاف بالخواص المنشودة".

أكثر ما أحبه في كاوست أن الدراسة فيها قائمة على الأبحاث، وأن المناقشات تغلب على المقررات الأكاديمية أكثر من المحاضرات. وما يعجبني في أستاذي أنه يشاركني التصدي للتحديات العلمية التي تواجهني في أبحاثي. فلم أكن أعمل بمفردي ومن ثم أعرض النتائج عليه. لقد كان عملنا تعاونياً دائماً، ما ساعدني على الارتقاء لأصبح عالمة شابة".

كانت صبا الحربي واضحة في إجابتها عندما سئلت عن الجانب الفريد الذي تمتاز به كاوست، وقالت: "أحب التنوع في هذا المجتمع. فعندما حضرت إلى هنا، أقمت في غرفة واحدة مع زميلة كولومبية، وأحببت اختلافاتنا التي جمعتنا معاً. فكاوست تتمتع ببيئة رائعة لتقبل وتفهم الثقافات الأخرى. لقد حبانا الله بنعمة التعرف على مناظير مختلفة وأفكار جديدة، ما يشكّل وصفة مواتية للابتكار الذي يترك بصمة حقيقية في العالم".

مواضيع ذات صلة