يعمل ماني ساراثي أستاذًا في الهندسة الكيميائية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، ويشغل أيضًا منصب رئيس منصة أبحاث الطاقة النظيفة في الجامعة. انضم إلى كاوست في عام 2012، وهو خبير بارز في مجال علوم الاحتراق والطاقة، حيث يستخدم أدوات النمذجة لتحليل التأثير البيئي والاقتصادي والاجتماعي الشامل لتقنيات وهندسة الوقود المستدام. وتشمل أبحاثه في نمذجة كيمياء الاحتراق مجالات عدة مثل: حساب معدلات التفاعل باستخدام الكيمياء الكمومية، وتطوير آليات تفاعلية شاملة، وتطوير بنية تحتية رقمية لعلوم الاحتراق، وتصميم آليات مفصلة ومبسطة بمساعدة الحاسوب، بالإضافة إلى محاكاة تدفقات تفاعلية متعددة الأبعاد. ويُعد البروفيسور ساراثي مرجعًا تقنيًا ومحاضرًا مطلوبًا في الأوساط الأكاديمية والصناعية على حد سواء، ويشغل حاليًا عضوية هيئة التحرير في مجلة Combustion and Flame التابعة للمعهد الدولي للاحتراق، كما أنه عضو في كل من معهد المهندسين الكيميائيين الأمريكي والجمعية الكندية للهندسة الكيميائية.​

تركز أبحاث ساراثي على تقليل الأثر البيئي لأنظمة الاحتراق، من خلال دراسة انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن مصادر الوقود التقليدية والبديلة مثل الوقود الحيوي، ووقود الغاز المسال، والوقود الاصطناعي. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يطوّر نماذج كيميائية حركية أساسية باستخدام المحاكاة الحاسوبية، تركز بشكل رئيسي على التفاعلات الكيميائية لاحتراق أنواع مختلفة من وقود النقل. وتُستخدم هذه النماذج من قبل مصممي المحركات لتحقيق أهداف الأداء المطلوبة، كما تساعد في فهم العلاقة بين البنية الكيميائية للوقود وتكوّن الملوثات. ويطبق الدكتور ساراثي خبراته أيضًا في دراسة أنظمة هندسية كيميائية متنوعة، تشمل طاقة الكتلة الحيوية، وإنتاج ألياف الكربون من الزيوت المتبقية، وإنتاج الهيدروجين، وأنظمة التحليل الكهربائي على نطاق واسع.​