Top

المرأة في مستقبل الإنسان والآلة

مشاركات نسائية متميزة في برنامج الإثراء الشتوي لعام 2018

تميز برنامج الإثراء الشتوي لعام 2018 في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بمشاركات رائعة لنخبة من أشهر المتحدثات على الصعيد العالمي، حيث كان حضور السيدات كبيراً من خلال تقديم المحاضرات وورش العمل الرئيسية  في موضوع هذا العام "مستقبل الإنسان والآلة"، بدءًا من كارولين بوركو، التي قادت مشروع كاسيني التابع لوكالة ناسا، إلى إليزابيث تشرشل مديرة تجربة المستخدم في شركة Google، إلى الشابة ليزلي ديوان رائدة الطاقة النووية لمستقبل أكثر أمنًا، وسوزان بولغار أسطورة الشطرنج.

على منصة واحدة

وكان أخر يوم في برنامج الإثراء الشتوي لعام 2018 متميزاً جداً من حيث المشاركات النسائية وذلك من خلال إقامة ثلاث محاضرات رئيسية متتالية هي "ظهور آلات النانو" و"المرأة في العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) " و"التوجيه السريع"، والتي أشاد بها طلبة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من حيث التشويق والإثراء والإلهام.   

وأشارت البروفيسورة نيفين خشاب قائلة: "الهدف من إقامة هذه الفعاليات هو إشراك شخصيات نسائية من مختلف المستويات العلمية، من طالبات في الدراسات العليا وأساتذة وباحثات -جميعهن في منصة واحدة، وإتاحة الفرصة لهن للتفاعل والتواصل".

أنانيا أشوك، طالبة الدكتوراه في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تصف المشاركات النسائية في برنامج الإثراء الشتوي 2018 (WEP) بالملهمة للغاية.


وكانت البداية بسلسلة محاضرات " ظهور آلات النانو"، والتي قدمتها خمس سيدات وكان بينهن شهد السياري، طالبة الدكتوراه في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والتي أكدّت على أن وصول النساء إلى المناصب القيادية في تزايد مستمر ويسير بخطى ثابتة
. وتخلل الفعالية نقاشات علمية عن تصوير الجسيمات النانوية من البلازمون لاستخدامها في توصيل العقاقير الطبية.

أما حلقة النقاش "المرأة في العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM)" فكانت مشوقة جداً وأعطت الحضور فكرة عن التجربة الشخصية والمهنية لخمس باحثات سعَيْن إلى تحقيق التوازن بين الحياة والوظيفة. وكانت رسالتهن الرئيسية لطالبات الدراسات العليا هي بناء شبكات معرفية وتكوين صداقات قوية وتعزيزها، والثقة بالنفس والإيمان أن المرأة ناجحة في جميع أنحاء العالم. 

طلبة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية يستمعون محاضرات لسيدات رائدات يتحدثن عن خبراتهن في مجال العلوم والبحوث كجزء من فعاليات برنامج الإثراء الشتوي (WEP) لعام 2018 في الجامعة.

وقد أتاحت جلسة "التوجيه السريع" فرصة لتطوير علاقات مثمرة بين الطالبات والسيدات العاملات في مجال العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتمكين طالبات الدراسات العليا، اللواتي يبحثن عن التوجيه والإرشاد من تكوين شبكة تواصل مع 15 مرشدة متطوعة من المتخصصات في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. فإيجاد مرشدات محتملات من الباحثات الملهمات اللواتي يعشن ويعملن في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كان بمثابة حجر الأساس لإنشاء شبكة دعم قوية لطالبات الدراسات العليا.

شكل حضور المرأة ومشاركتها في فعاليات برنامج الإثراء الشتوي لهذا العام تميزاً لافتاً تمثل بنسبة مشاركة مرتفعة (متحدثة واحدة من بين ثلاثة متحدثين في جميع فعاليات البرنامج)، الأمر الذي يؤكد دور المرأة الكبير في خلق تنمية شاملة من خلال تحقيق التنوع وموازنة وجهات النظر العلمية لحل المشكلات العالمية. كما أعطى برنامج الإثراء الشتوي 2018 في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية نظرة واعدة عن الأدوار الحالية والمستقبلية للمرأة في تطوير العلوم والتقنية وصياغة مستقبل الإنسان والآلة.