التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
كاوست ترحب بدفعة جديدة من طلبتها خلال حفل انطلاق العام الدراسي السادس عشر.
احتفلت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) خلال حفل انطلاق العام الدراسي السادس عشر بانضمام دفعة جديدة من الباحثين الشباب من أنحاء مختلفة من المملكة العربية السعودية والعالم، يجمعهم شغف المعرفة وروح الابتكار والطموح لبناء مستقبل مشرق.
وفيما يلي لمحات من قصص بعض الطلبة الجدد الذين بدأوا رحلتهم العلمية في كاوست.
كارلوس هيرنانديز (25 عامًا) وصل إلى الحرم الجامعي منذ أيام قليلة ليجد نفسه وسط مساحات خضراء غنّاء، وهندسة معمارية مدهشة، ووعد بمغامرة أكاديمية من شأنها أن تغيّر مسار حياته. ووصف كارلوس حرم الجامعة بأنه "مكان جميل ومفعم بالحياة".
وبعد أن أكمل دراسته الجامعية في تخصص تقنية النانو في جامعة أمريكا بويبلا (المكسيك)، يبدأ هيرنانديز فصله الدراسي الأول في برنامج الماجستير في هندسة وعلوم المواد في كاوست، متطلعًا لتنمية مهارته في هذا المجال الحيوي، وأضاف "أريد أن أنمو علميًا وشخصيًا من خلال هذه التجربة. وأن أكتسب المهارات اللازمة، وأن أكون منفتحًا على كل ما تحمله تجربة العيش والدراسة هنا".
أما انتصار اوتيده (26 عامًا)، فقد كانت رحلتها إلى كاوست أقصر، حيث تخرّجت من جامعة أم القرى بمكة المكرمة. ومع ذلك، فإن حماسها وتفاؤلها كطالبة ماجستير في الكيمياء لا يقل عن نظرائها الذين قطعوا مسافات أطول. وقالت "إنها الجامعة الأولى في العالم العربي. بالطبع، كنت أحلم بالانضمام إليها".
ويأتي نايف العتيبي (23 عامًا) إلى كاوست حاملاً شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة إلينوي في أوربانا-شامبين. وهو أحد خريجي برنامج جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية للطلبة الموهوبين (KGSP)، وقد التحق الآن ببرنامج الابتكار التقني وريادة الأعمال (TIE). وعبر نايف عن سعادته بفرصة الالتحاق بالبرنامج مؤكداً طموحاته الكبيرة لتحويل الإبداع إلى تقنيات قابلة للتطبيق.
يذكر أن كاوست استقبلت هذا العام عدداً كبيراً من طلبات الالتحاق بلغت 13,589 طلبًا، قبل منها 639 طلبًا، بنسبة قبول بلغت 5٪، ما يعكس تنافسية عملية القبول بالجامعة. وتمثل الدفعة الجديدة 58 دولة، حيث يشكل الطلبة الدوليون 54٪، فيما يشكل الطلبة السعوديون 46٪، وبلغت نسبة الإناث منهم 40٪.
وخلال حفل انطلاق العام الدراسي السادس عشر في كاوست، شجعت المتحدثة باسم الخريجين الدكتورة مرام عبادي، مديرة التخطيط الاستراتيجي والمشاريع الخاصة في معهد التحول الوطني بكاوست (NTI)، شجعت الطلبة الجدد على تقبل الحياة الأكاديمية وما يتبعها من تحديات وإنجازات على حد سواء. وحثّت الطلبة على التحلي بالفضول والشجاعة والالتزام بالتعلم مدى الحياة. وأكدت أنها تؤمن بقدرتهم على إحداث أثر كبير في المملكة والعالم.
وأشارت إلى أن "المكافأة الحقيقية لا تكمن في الفوز بالألقاب والمناصب، بل في التأثير الذي يحدثه المرء. وكون رحلتي التي انطلقت من هنا قد أفسحت لي المجال للمساهمة في خدمة العلم، والوطن، والمستقبل الواعد للجيل القادم من الحالمين مثلكم."
كاوست هي جامعة مدفوعة برسالة نبيلة تهدف لتمكين المواهب من إحداث التأثير الوطني والعالمي المنشود. حيث يقود خريجوها قطاعات حيوية مختلفة من جميع أنحاء العالم، من وكالة ناسا إلى مجلس النواب البريطاني، ويؤدون أدوارًا محورية في منظومة الابتكار في المملكة. ومن بين النماذج الملهمة، الدكتورة حليمة العمري، التي تشغل منصب مديرة في وزارة الطاقة السعودية، وأسرار دمدم، رائدة الأعمال المدرجة في قائمة فوربس للشباب (30 تحت 30)، وهما مثالان على كيفية قيام كاوست بتحويل الأفراد الواعدين إلى كوادر وطنية مؤثرة وصانعي تغيير عالميين.
بعيدًا عن الفوائد المتعلقة بالحصول على خبرة عملية مباشرة، واستخدام أحدث التقنيات والمرافق العلمية، بالإضافة إلى التعلم تحت إشراف هيئة تدريس متميزة تُعد من بين الأفضل على الصعيد العالمي، يجد هيرنانديز دافعًا أكبر في الرسالة الأوسع لجامعة كاوست. حيث يقول "لقد أعجبت حقًا برؤية السعودية 2030 وأهدافها الطموحة، وكاوست تُعتبر جزءًا أساسيًا من هذه الخطة الوطنية وعُنصرًا مهمًا لتحقيقها. آمل أن أتمكن فعلاً من المساهمة في هذه الرؤية. كوني جزءًا من شيء بهذا الحجم يمنحني شعورًا بأنني أعمل من أجل هدف عظيم".
وفي السياق نفسه، عبّرت انتصار عن تفاؤلها بإمكانية إحداث تغيير في مجال الكيمياء، مشيرة إلى أن كاوست تمثل الخيار المثالي لتحقيق هذا الهدف. وأضافت "من الرائع أن ندرك أن لكاوست تأثيرًا كبيرًا في مجالي العلم والمجتمع، ومعرفتي بأنني جزء من هذا التأثير تجعلني أشعر بالفخر".
ويؤكد نايف العتيبي أن انغماسه في مجتمع كاوست المتنوع ثقافيًا يمنحه فرصًا فريدة يصعب العثور عليها في أماكن أخرى، وهو ما يعد ذا قيمة كبيرة لطموحاته الريادية. ويشير إلى أن التفاعل مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم — بما في ذلك الشرق الأوسط، والعالم الغربي، وآسيا، وأستراليا، وأمريكا الجنوبية — يساعده على توسيع آفاقه والتغلب على التحديات التي قد تواجهه عند دخول أسواق جديدة.
يعتبر هيرنانديز، الذي جاء من المكسيك، أن بيئة كاوست المتعددة الثقافات قد تبدو مهيبة في البداية، لكنها في نهاية الأمر ستكون مُثرية. إنه يتطلع إلى تبادل وجهات نظر مختلفة وأساليب تفكير جديدة وتحديات يعتقد أنها ستساهم في تطويره وتطوير زملائه من الباحثين ليصبحوا أفضل. وأكد قائلاً "أريد حقًا أن أستفيد بأقصى قدر ممكن من هذه التجربة".
وأشارت الدكتورة مرام عبادي، الحائزة على درجة الماجستير في علوم الحياة والدكتوراه في الفيزياء الحيوية من كاوست، أن النجاح في البحث يعتمد غالبًا على المثابرة والقدرة على التكيف، بالإضافة إلى الاستعداد لإعادة تقييم الفرضيات. وأكدت أن مواجهة العقبات أمر لا مفر منه، لكنها تشكل جزءًا من عملية تعلم أكبر تعزز من شخصية الفرد ومهاراته. وأشارت إلى أنه "ربما، بعد بضع سنوات، ستكون أنت من يقف هنا ليخبر الدفعة التالية كيف أثرت كاوست في حياتك".