Top

كاوست تفوز بجائزة دولية في ابحاث نوع من البكتيريا "الثيرموفيل" المحبة للحرارة

عالم الأبحاث رام كاران يتسلم جائزة العالم الشاب في المؤتمر الدولي الخامس عشر للبكتيريا الحرارية "الثيرموفيل"، في فوكوكا في اليابان.الصورة بعدسة: أندريا باخوفن-إخت.

-بقلم أ. أورتيغا، أخبار كاوست

حصل الدكتور رام كاران، وهو عالم أبحاث من مختبر البروفيسور ماغنوس روبينج في مركز الحفز الكيميائي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، على جائزة العالم الشاب في المؤتمر الدولي الخامس عشر للبكتيريا الحرارية "الثيرموفيل"، في فوكوكا في اليابان، في الفترة من 2 إلى 6 سبتمبر 2019 .

 وجاء حصول الدكتور كاران على الجائزة تقديراً لبحثه عن البكتيريا الحرارية "الثيرموفيل"، الذي أجراه بالتعاون مع مركز الحفز الكيميائي ومركز أبحاث البحر الأحمر ومركز أبحاث العلوم البيولوجية الحاسوبية في كاوست. ويقدم بحث كاران دراسة مبتكرة عن الأنزيمات الشديدة (extremozymes) للثيرموفيل داخل البرك الملحية في البحر الأحمر، التي تمكن هذه البكتيريا من الحياة في ظروف شديدة وقاسية، من خلال تحفيز التفاعلات الخلوية. ويركز البحث أيضاً على الهندسة الحيوية وتطبيقات التقنية الحيوية للبروتينات الميكروبية من داخل هذه البرك الملحية في أعماق البحر الأحمر. 

رام كاران يقف في المنتصف مع زملاءه دومينيك رين (يساراً) والدكتور سام ماثيو (يميناً) في أحد مختبرات الجامعة. الصورة بعدسة: أندريا باخوفن-إخت.

ويوضح  كاران بأن الأنزيمات الشديدة التي تنتجها البكتيريا الحرارية، تُظهِر قدرة تحمل غير عادية للملوحة والمذيبات العضوية، فضلاً عن الاستقرار الحراري، والتكيف مع البرودة. "ومن خلال كل هذه الخصائص المتميزة نستطيع تطوير محفزات جديدة للتفاعلات الكيميائية التي تحدث في ظروف قاسية، خصوصاً في العمليات الصناعية".

ومع ذلك، فإن دراسة هذه البكتيريا بهدف الاستفادة منها لا تزال تحدياً كبيراً، نظراً لصعوبة جمع العينات من بيئتها في البرك الملحية في الأعماق السحيقة للبحر الأحمر، واستحالة زراعتها في المختبر بعد جمعها.

وعبر كاران عن سعادته بهذه الجائزة قائلاً:" تثمن هذه الجائزة الجودة العالية للأبحاث التي تجرى في كاوست، والدعم الذي حصلت عليه من مجتمع الجامعة، وأخص بالذكر البروفيسور ماغنوس روبينج وزملائي في المختبر".