Top

تطوير الالكترونيات المرنة

ترشّح أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، البروفيسور محمد مصطفى حسين، زميلاً لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE).

بقلم ديفيد ميرفي، أخبار كاوست

ترشّح أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، البروفيسور محمد مصطفى حسين، زميلاً لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، وذلك لإسهاماته الكبيرة في تطوير الدوائر الإلكترونية المرنة. وبهذا التكريم ينضم البروفيسور محمد اعتبارًا من 1 يناير 2020، إلى نخبة دولية مختارة ومحدودة من زملاء المعهد.

(vFabLab™) هو مختبر التصنيع الافتراضي في كاوست، الذي يعمل كبيئة افتراضية عبر الإنترنت تساعد على تدريب المستخدمين في عمليات تصنيع أشباه الموصلات. المصدر: البروفيسور محمد مصطفى حسين.

وعبر البروفيسور محمد عن سعادته بهذا التكريم، قائلاً: "أتشرف بأن أكون زميلاً لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، وأنا ممتن جداً لعائلتي، وأعضاء مجموعتي البحثية السابقين والحاليين، وبقية الزملاء والمرشدين، وأخص بالذكر البروفيسور محمد سليم العلويني، الذي تعلمت منه الكثير وكان له فضل كبير في وصولي الى هذا المستوى. كما أود أن أشيد أيضاً بشكل خاص لعميد كلية بيركلي للهندسة في جامعة كاليفورنيا، البروفيسور تسو-جاي كينج ليو، لجهوده الكبيرة التي أفضت لترشيحي".

تقنية الغد لتحسين جودة الحياة

حصل البروفيسور محمد على درجة الماجستير والدكتوراه في مجال الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسب الآلي من جامعة تكساس في أوستن، وانضم لكاوست في العام 2009، ويشغل حاليًا منصب الباحث الرئيسي في مختبر الإلكترونيات المستقبلية وتقنية النانو المتكاملة، وهو المُعرف الرئيسي المسؤول عن انتاج الأفكار والمفاهيم وتمريرها في مختبر (vFabLab™)  في الجامعة. 

البروفيسور محمد مصطفى حسين يعرض أحد أجهزته الإلكترونية المرنة في مختبره في الجامعة. المصدر: كاوست

تتمحور أبحاث البروفيسور محمد مصطفى حسين في مجال الإلكترونيات التحويلية، حيث يهدف إلى تقديم تطبيقات جديدة للإلكترونيات التفاعلية المتكاملة على شبكة الإنترن، من خلال استخدام عمليات متوافقة مع أشباه الموصلات (CMOS). وتركزت أبحاثه في الماضي على استخدام مواد إلكترونية تقليدية وصلبة في التطبيقات الإلكترونية المرنة والقابلة للتمدد، ويقول:" أحب أن أطور الأفكار وأن اجرب المواد الجديدة، لذا أجد أن الإلكترونيات أداة رائعة لذلك، حيث يمكن من خلالها معالجة أي من التحديات القائمة أو ابتكار تطبيقات جديدة تساهم في تحسين جودة حياتنا".
 

الأستاذ محمد مصطفى حسين (يمين) وزملاء ما بعد الدكتوراه السابقين، جوناثان برييتو روخاس (يسار) وغالو توريس سيفيلا (في الوسط)، يعملون على جهاز إلكتروني مرن في الحرم الجامعي. المصدر: كاوست

التمكين التقني للبشرية

يتمثل الهدف الشامل لأبحاث البروفيسور محمد في تعليم التقنيات التفاعلية الحديثة وإدراك أهميتها وتوفيرها للجميع، خصوصاً مع ارتفاع الطلب على أحدث التقنيات الرقمية المبتكرة. لذا يعكف البروفيسور محمد على مواصلة أبحاثة التي يأمل أن تعود بالنفع الكبير على المملكة والعالم أجمع. وعلى المدى القريب، يهدف حسين إلى مواصلة تبني الشركات والصناعة لابتكارات مختبره، ويقول:" نحن المجموعة البحثية الوحيدة في العالم التي قامت خلال السنوات السبع الماضية، بتطوير برنامج حصري يمكنه أن يصنع نظامًا إلكترونيًا مرنًا وقابلاً للتمدد، يقدم نفس الأداء والموثوقية الموجودة في النظم الإلكترونية التقليدية الحالية. والجدير بالذكر، أن معظم التطبيقات المختبرية لدينا تبنتها مؤسسات رائدة عالمياً في مجال الصناعات غير الإلكترونية".