Top

ندوة آفاق علوم أجهزة الاستشعار في جامعة الملك عبدالله

ضمن ندوات كافلي (Kavli) لآفاق العلوم، تستضيف جامعة الملك عبدالله ندوة آفاق العلوم بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة والتي ستتركز موضوعاتها حول تقنيات أجهزة الاستشعار. وعلق الدكتور تيوفيلو أبرانو مدير عام مكتب رعاية الأبحاث في الجامعة على ذلك قائلاً: "نمتلك في جامعة الملك عبدالله بيئة أبحاث تعاونية خصبة ومتعددة التخصصات في مجال تطوير تقنيات أجهزة الاستشعار". كما تحدث الدكتور جيسون شروم من مكتب رعاية الأبحاث في جامعة الملك عبدالله "إذا نظرنا بصورة عامة إلى ما تقوم به جامعة الملك عبدالله في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفي المملكة العربية السعودية على وجه التحديد نجد أن الجامعة أصبحت الوجهة الرائدة للعلوم ذات الجودة العالية بما تمتاز به من علماء وأعضاء هيئة تدريس مرموقة عالمياً فضلاً عن المرافق المتطورة والقدرات المتميزة". وتعتبر تقنية الاستشعار من أهم المجالات البحثية التي تركز عليها جامعة الملك عبدالله سواء في الأبحاث الأساسية المدعومة من قبل مكتب رعاية الأبحاث أو الأبحاث التطبيقية التي تجرى بالتعاون مع قسم الابتكار والتنمية الاقتصادية في الجامعة. وقد وضعت القيادة العليا في جامعة الملك عبد الله استراتيجية واضحة لدعم هذا المجال على وجه الخصوص.

تأسست ندوات كافلي لآفاق العلوم في عام 1989 عندما تَجمَّع نخبة من رواد العلماء الشباب المتميزين الذين تتراوح أعمارهم مابين 30-45 سنة لمناقشة أحدث الموضوعات العلمية، حيث يتم طرح وتداول المفاهيم العلمية برؤى مختلفة من خارج الولايات المتحدة، وذلك بتقسيم المشاركين بالتساوي بين العلماء الأمريكيين الواعدين والباحثين من بلدان أخرى مثل اليابان وبعض الدول العربية. ومن الجدير بالذكر أن هناك ثمانية جوائز نوبل موزعة بين خريجي ندوات أكاديمية كافلي لآفاق العلوم.

الباحثون القادة والواعدون

ستعقد ندوة الأكاديمية الوطنية الأمريكية لآفاق العلوم هذه السنة في جامعة الملك عبد الله في ديسمبر المقبل. ولهذه الندوة ارتباط وثيق وشراكة أكاديمية مع دول المنطقة العربية حيث تم استضافة الندوتين السابقتين في الكويت وسلطنة عمان. وينفرد مؤتمر هذه السنة بأنه أول ندوة لآفاق العلوم تقام في منطقة الشرق الأوسط تقوم بطرح مواضيع استراتيجية مهمة في جميع جلساتها العلمية العامة.

وسوف تغطي الموضوعات شتى جوانب تقنيات الاستشعار مثل الزراعة والتطبيقات الطبية الحيوية والبيئة (المدن الذكية) وعلوم المواد كما سوف يقدم كارلو راتي مدير مختبر مدينة معهد ماساتشوستس للتقنية، الكلمة الرئيسية في الندوة حول علاقة أجهزة الاستشعار والالكترونيات بالبيئة التي نعيش فيها.

قام عشرة أعضاء من اللجنة المنظمة التي تضم ممثلين من جامعة الملك عبد الله والولايات المتحدة باختيار 24 متحدثاً من بين مجموعة من المرشحين المؤهلين تأهيلاً عالياً، حيث ضمت القائمة علماء رواد في مجالاتهم والذين يملكون سجلاً حافلاً ومتميزاً في الإنجاز، إضافة إلى الذين أكملوا حديثاً درجة الزمالة لما بعد الدكتوراه أو أعضاء هيئة تدريس جدد ولهم منشورات في مجلات مؤثرة عالمياً، أو قد حصلوا على جوائز وأوسمة قديرة، مثل جائزة مؤسسة العلوم الوطنية أو من باحثي معهد هوارد هيوز الطبي.

جامعة الملك عبدالله في ريادة أبحاث الاستشعار

تدعم جامعة الملك عبد الله الندوة المقدمة من مؤسسة الأبحاث الوطنية والمؤسسة القومية الأمريكية للعلوم ومكتب البحوث البحرية (الشعبة العالمية) من واقع هتمامها وحرصها الكبيرين على تطوير مجال أبحاث تقنيات الاستشعار. وذكر شيروم في هذا السياق "تم الإقرار بأهمية هذا المجال من قبل المؤسسات الكبرى في الولايات المتحدة والعالم بشكل واضح نظراً للفائدة الملموسة والأثر المحتمل لتقنيات الاستشعار".

وستعقد خمس جلسات عامة خلال الندوة، تركز كل منها على مجال معين في تقنيات الاستشعار، ويترأس الجلسة الأولى البروفيسور محمد سليم العويني ، عميد مشارك في قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية الحسابية في جامعة الملك عبدالله، وستبحث الجلسة دراسة العمليات والدوائر الكهربائية لأجهزة الاستشعار، أما الجلسة الثانية فستبحث علوم المواد وتجميع وحدات الاستشعار، في حين ستركز الجلسة الثالثة على التطبيقات الطبية الحيوية لأجهزة الاستشعار، على سبيل المثال، الكشف المبكر عن السرطان وفي أجهزة الاستشعار التي يمكن ارتداؤها لمراقبة البيانات الحيوية. سيفتتح الندوة رئيس جامعة الملك عبد الله جان-لو شامو، وصاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجون بورايت، المدير التنفيذي للشؤون الدولية في الأكاديميات الوطنية الأمريكية.