Top

دراسة تتوصل إلى أن درجات حرارة البحر الأحمر في إنخفاض

يجري باحثو كاوست تحليلاً مفصلاً لبيانات البحر الأحمر في مختبر التصوير العلمي الرئيسي في الجامعة. المصدر: كاوست.


كشفت دراسة أجراها مؤخراً علماء الأرض والمحيطات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن أن درجات حرارة السطح في البحر الأحمر لا ترتفع.

ويشرح البروفيسور إبراهيم حطيط، الأستاذ المساعد في هندسة وعلوم الأرض، ذلك قائلاً: "كشف تحليل مجموعات بيانات طويلة الأجل أن معدلات الاحترار المرتفعة حالياً للبحر الأحمر، ناجمة على ما يبدو عن أثر مشترك للاحترار العالمي وتغيرات طبيعية طويلة الأجل في درجات حرارة سطح البحر".

وأضاف: "لقد كشفت دراستنا عن تناوب سلسلة من الاتجاهات الإيجابية والسلبية في درجات حرارة سطح البحر الأحمر. وتشير الاتجاهات إلى طور تبريد قد يعاكس آثار الاحترار العالمي على مدى العقود المقبلة".

يجري البروفيسور إبراهيم حطيط، الأستاذ المساعد في هندسة وعلوم الأرض في كاوست، مع فريقه البحثي تحليلات لبيانات البحر الأحمر في مختبر التصوير العلمي الرئيسي في الجامعة. المصدر: كاوست.

وحلل حطيط وزملاؤه في مجموعة نمذجة وتنبؤات البحر الأحمر بيانات 100 عاماً من الأقمار الصناعية، التي تظهر أن التقلب المستمر في المحيط الأطلسي على مدى عقود متعددة، يؤثر بشدة على درجات حرارة سطح البحر الأحمر. وخلافاً للاتجاهات العالمية على صعيد تغير المناخ، يشير البحث إلى طور تبريد على مدى العقود القليلة المقبلة.

اعتمد الفريق البحثي على بيانات الأقمار الصناعية وبيانات تاريخية من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، في الولايات المتحدة الأمريكية، ومكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة. وتشمل المؤسسات المتعاونة المعنية بالبحث، الذي نشرته مجلة خطابات البحوث الجيوفيزيائية- Geophysical Research Letters العلميّة المحكّمة، زملاء من جامعة أثينا والمركز اليوناني للأبحاث البحرية.

البروفيسور إبراهيم حطيط، الأستاذ المساعد في هندسة وعلوم الأرض، في حرم الجامعة. المصدر: كاوست.

وتصف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأمريكية التقلب المستمر في المحيط الأطلسي على مدى عقود متعددة، بأنه "سلسلة متواصلة من تغيرات طويلة الأجل في درجة حرارة سطح محيط شمال الأطلسي". وهذه التغيرات، وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، "طبيعية، وكانت تحدث خلال الألف عاماً الماضية على الأقل".

ويبيّن عمل فريق كاوست أن التقلب طويل الأجل في المحيط الأطلسي على مدى عقود متعددة، قد عدّل احترار البحر الأحمر على مدى العقود الثلاثة الماضية. ويتوقع أن يدخل طوراً سالباً في الأعوام المقبلة بعد أن بلغ ذروته خلال العقد الماضي.

كشفت دراسة أجراها مؤخراً علماء الأرض والمحيطات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن أن درجات حرارة البحر الأحمر (في الصورة هنا) لا ترتفع بل أنها في انخفاض. المصدر: Shutterstock.

وشرح حطيط ذلك قائلاً: "التقلب المستمر في المحيط الأطلسي على مدى عقود متعددة، سمة دائمة للنظام المناخي للأرض، ويقترن في المقام الأول بتقلبات تحدث في الحزام الناقل في المحيط الأطلسي. وكان هذا التقلب مرتبطاً أيضاً بآثار مهمّة لتغير المناخ، ومنها التقلب المستمر على مدى عقود متعددة لدرجات الحرارة الوسطية في نصف الكرة الشمالي".