Top

استشعار العالم من حولنا

The University hosted the KAUST Sensor Initiative in May, bringing together leading experts in sensor development, material science, energy, communications and data analysis. File photo.

بقلم: نادية كريم، مكتب رعاية الأبحاث في كاوست

قال الدكتور مانوس ورد من مكتب رعاية الأبحاث OCR في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "إنّ من مسؤوليتنا كمؤسسة علمية، وكعلماء، أن نوفر للجيل المقبل القدرة على إيصال أبحاثهم بالكامل بطريقة متماسكة وواضحة، وتوجيه أولئك الذين سيطبقون من دون شكّ تقنيات الاستشعار في العديد من جوانب حياتنا".

جاء حديث الدكتور ورد خلال مبادرة الاستشعار الأخيرة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والتي جمعت خبراء عالميين في تطوير أجهزة الاستشعار، وعلوم المواد، والطاقة، والاتصالات، وتحليل البيانات في حرم جامعة الملك عبدالله.

Senior Vice President for Research, Innovation and Economic Development Professor Jean Frechet opened the recent KAUST Sensor Initiative, stating, 'Our goal is success.' File photo.

تحت إشراف البروفيسور جان م.ج. فريشيه، نائب الرئيس الأعلى للأبحاث والابتكار والتنمية الاقتصادية، ناقش المدعوون التقدم المحرز في خمسة مشاريع متعددة التخصصات يمولها مكتب رعاية الأبحاث. وقد صمم هذا البرنامج الذي مدته ثلاثة أيام لمساعدة الجهود الرامية إلى تطوير أحدث تقنيات الاستشعار المخصصة لرصد البيئة، وتحليل النظم الإيكولوجية البحرية، وتطبيقات النفط والغاز تحت سطح الأرض، وشبكات الاستشعار اللاسلكية، ومراقبة الصحة الشخصية.

قال البروفيسور خالد نبيل سلامة رئيس ورشة العمل وأستاذ الهندسة الكهربائية: "بعد ثلاث سنوات من مبادرة استشعار جامعة الملك عبدالله، أصبح لدينا الآن عروض حية مثيرة للغاية، جرى عرض عدد منها مؤخراً أمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا".

Khaled Nabil Salama, KAUST professor of electrical engineering and chair of the recent on campus Sensor Initiative, speaks during the event. File photo.

 ​

مستقبل أجهزة الاستشعار

تشير التقديرات إلى أنه بحلول العام 2020 سيوجد أكثر من 30 مليار جهاز إنترنت أشياء في العالم. وباعتبارها ظاهرة عالمية كبرى، سعت المبادرة إلى معالجة التقدم في شبكة من أجهزة إنترنت الأشياء التي تتفاعل فيزيائياً وأكثر ذكاء ذات تقنيات استشعار ذكية مضمنة.

أشار الدكتور محمد سليم العلويني، أستاذ الهندسة الكهربائية والعميد المساعد لقسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية، الذي يرأس أحد المشاريع والمشارك في ورشة العمل، أن الهدف النهائي لإنترنت الأشياء هو وجود "أجهزة استشعار وشبكات ذكية متصلة بالإنترنت، بما يمكّن البشر من اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً".


An audience of KAUST students, professors and postdoctoral fellows and distinguished visitors listens to a speaker during the recent on campus Sensor Initiative event. File photo.

وألقى أوتو وولفبيس، الأستاذ الفخري للكيمياء التحليلية في جامعة ريغنسبورغ، محاضرة عامة حول "التحديات الرئيسية والفرص الرئيسية في تسويق لواقط الاستشعار". وأوضح وولفبيس، الذي يمتلك أكثر من 50 براءة اختراع، أن العلماء يجب أن لا ينتظروا جهاز الاستشعار المثالي لأنه "عندما تنشر شركات التكنولوجيا الرئيسية أجهزة استشعار تعمل بالفعل على الجيل القادم، فإنها تحتاج إلى تحديد وقت للمضيّ بها إلى السوق".

وقال وولفبيس: "كمثال حيّ يساعدنا في وضع سياقٍ لعدد من أجهزة الاستشعار المحيطة بنا في عالمنا الحديث اليوم، فإن السيارة العادية حالياً تحتوي على أكثر من 200 جهاز استشعار".

تدريب الجيل القادم

وكجزء من ورشة العمل، أتاحت العروض التجريبية المباشرة للباحثين فرصة عرض نماذجهم الأولية. أحد الأمثلة على ذلك هو جهاز استشعار مرن لمراقبة سرعة الدلافين. النموذج الأولي، الذي طورته طالبة الدكتوراه ألتيناي كايداروفا، تحت إشراف يورغن كوسل، استُخدم مؤخراً كجزء من مشروع متعدد التخصصات في الأكواريوم الأوقيانوغرافي في فالنسيا بإسبانيا. وقد حظي المشروع باهتمام كبير، إذ تم تغطيته من قبل وسائل الإعلام الوطنية الإسبانية وجمعية ناشيونال جيوغرافيك.

KAUST Professor of Material Science and Engineering Husam Alshareef (right) discusses a sensor device with a student during the recent on campus Sensor Initiative event. File photo.

وتضمنت المبادرة أيضاً حفل تعارف للطلبة، أتاح لطلبة الماجستير والدكتوراه فرصة التواصل وعرض أبحاثهم مع أقرانهم. كما اشتمل اليوم على حلقة نقاش مهنية.


Students present their research work as part of the recent on campus KAUST Sensor Initiative event. File photo.

وقد شارك البروفيسور تاديوس باتزك، أستاذ موارد الطاقة وهندسة البترول، ومدير عام مركز علي النعيمي لأبحاث وهندسة البترول، في ندوة تناولت شؤون المسار المهني إلى جانب البروفيسور خالد سلامة، والبروفيسورة شاهيكا إينال، الأستاذة للعلوم البيولوجية في جامعة الملك عبدالله، والبروفيسورة أنتجي بايومنر مديرة معهد الكيمياء التحليلية والمستشعرات الكيميائية والحيوية في جامعة ريغنسبورغ.

وقال باتزك: "تشهد أجهزة الاستشعار تقدّماً مضطرداً، لكن يجب ألا ننسى الكوكب الجميل الذي نعيش فيه، والتزامنا باحترامه وحمايته".