Top

"كاوست" تطلق برنامج تدريبي لتأهيل الطلبة لتشغيل وملاحة الروبوتات الغواصة عن بعد

مدربون على ملاحة وتشغيل ربوتات (ROV) الغواصة من شركة فوغرو في الحرم الجامعي مع أول دفعة من المتدربين من كاوست. المصدر: كاوست.

أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) أول برنامج تدريبي في المملكة العربية السعودية لتشغيل الروبوتات الغواصة عن بعد (ROV)  المطورة من قبلشركة فوغرو (Fugro) التي تعد من أكبر الشركات في العالم في مجال خدمات البترول البحرية، ومن انشطتها  تشغيل المركبات المتحكم فيها عن بعد تحت الماء لعمل جميع أنواع الإنشاءات تحت المائية في جميع أنحاء العالم.. انطلق البرنامج الاول الذي أشرف عليه مركز كاوست –فوغرو للتميّز في التقنية البحرية في حرم الجامعة في الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر 2018. ويعتبر البرنامج التدريبي لتشغيل روبوتات (ROV) في أكاديمية فوغرو الوحيد من نوعه الذي تقبله شركات النفط والغاز الكبرى مثل أرامكو السعودية وبريتيش بتروليوم (بي بي). ويقدم هذا البرنامج أفضل تدريب تجريبي في هذه الصناعة لطلبة علوم البحار في كاوست خصوصاً في مجال تشغيل وملاحة روبوتات (ROV) المصممة للغوص في البحار العميقة.

كانت لينا عوني، طالبة الدكتوراة في علوم البحار في كاوست،  من أوائل المشاركين في البرنامج التدريبي، وهي الآن أول ملاحة سعودية لروبوتات (ROV) تحصل على شهادة فوغرو في المنطقة. وحول اهتماماتها البحثية توضح لينا:  بانها تتركز في دراسة دورة المياه ومدى تأثير تدفقات الهواء البحري على هذه الدورة وتحديد خصائص الكتل المائية.

طالبة الدكتوراة في علوم البحار من كاوست، لينا عيوني، هي أول ملاحة سعودية لروبوتات (ROV) تحصل على شهادة فوغرو في المنطقة خلال البرنامج التدريبي الأول لأكاديمية فوغرو في الحرم الجامعي. المصدر : كاوست. 

جدير بالذكر أن التدريب في مركز كاوست –فوغرو للتميّز في التقنية البحرية لا يقتصر على تشغيل وملاحة روبوتات (ROV) فحسب، بل يتيح أيضاً للطلبة وأعضاء هيئة التدريس في كاوست  الوصولإلى أحدث تقنيات المسح البحري وأحدث أبحاث الشركة التي تمكنهم من جمع البيانات والعينات من مواقع يصعب الوصول اليها في البحر الأحمر.

 ويوضح هيثم الجحدلي، المشرف على العمليات البحرية في مختبر الموارد الساحلية والبحرية في كاوست بان الروبوتات هي التقنية العصرية التي ستحدث نقلة نوعية في أبحاث علوم البحار، لهذا السبب نحتاج إلى زيادة معرفة الطلبة والموظفين بهذه التقنية الجديدة.

مدربون على ملاحة وتشغيل ربوتات (ROV) الغواصة من شركة فوغرو في الحرم الجامعي مع أول دفعة من المتدربين من كاوست. المصدر: كاوست.

ويؤكد الجحدلي أن هنالك مساحات كبيرة من البحر الأحمر لا تزال غير مكتشفة بسبب الأعماق السحيقة وارتفاع درجة الحرارة والملوحة. وعادة ما تتم أبحاث البحار والمحيطات بواسطة سفن كبيرة تضم العديد من الأشخاص والغواصين الذين يقومون بجمع العينات وهي عملية شاقة وطويلة وخطيرة. ولكن باستخدام الروبوتات البحرية اليوم، أصبح بالإمكان اجراء هذه العمليات والوصول الى أعماق وأماكن كان يتعذر الوصول اليها سابقاً نظراً لخطورتها الكبيرة. 

طالبة الدكتوراة في علوم البحار من كاوست، لينا عيوني (يمين) أثناء مشاركتها في البرنامج التدريبي لملاحة الروبوتات (ROV) في غرفة المحاكاة داخل مختبر الموارد الساحلية والبحرية في الجامعة. المصدر: كاوست.

كانت الروبوتات - تحديداً (ROV) - من العوامل الأساسية المؤثرة والداعمة لصناعة النفط والغاز لعدة سنوات. وعلى الرغم من أن الجامعات غالباً ما تشارك في تطوير وابتكار تقنيات الروبوتات، إلا أنه لا يتم في العادة توفير المعدات اللازمة والدورات التدريبية الخاصة لطلبة الجامعات لمتابعة أبحاثهم في مجال علوم البحار. ومع الطلب المتنامي والقوي لملاحي ومشغلي روبوتات (ROV)، من المتوقع أن يزداد عدد الدورات التدريبية لتشغيل هذه الروبوتات وسيتم تعديل التدريب وفقًا لمتطلبات سوق العمل.

يشير إدوارد للويد سميث، مدير عام مركز كاوست –فوغرو للتميّز في التقنية البحرية الى ان طلبة علوم البحار يحصلون على تدريبات وخبرة في مجال الصناعة عادة ما تكون مخصصة للعاملين في مجال النفط والغاز، وهذا يتيح لهم إجراء أبحاثهم بكفاءة أكبر وفتح فرص وظيفية أوسع لهم عند التخرج.

أعضاء من الإدارة العليا من المختبرات المركزية في كاوست مع فريق مختبر الموارد الساحلية والبحرية وكبار المسؤولين التنفيذيين من شركة فوغرو في الحرم الجامعي خلال زيارة وفد فوغرو للجامعة في أبريل 2019. المصدر: كاوست.

وتصف لينا عيوني هذه الدورة التدريبية بالوسيلة الهامة لإعداد الجيل القادم من السعوديين للصناعة، وتقول:" إن استخدام هذه الأنواع من الروبوتات في التطبيقات الصناعية المحتملة ولحماية البيئة والاستفادة من مواردها القيمة يتماشى مع الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030".

ستعقد الدورات التدريبية القادمة لأكاديمية فوغرو لملاحة وتشغيل روبوتات (ROV) في الحرم الجامعي في سبتمبر 2019.