Top

المختبر الكيميائي العضوي بجامعة الملك عبدالله يحوّل مواد أبحاث المشاريع الطبية الحيوية إلى مواد بلاستيكية مفيدة

تقول الدكتورة نيفين خشاب، أستاذ مساعد في جامعة الملك عبدالله: "بعض المواد النانوية التي أنتجناها خصيصاً لتستخدم في مجال التطبيقات الطبية الحيوية تبين أنها غير آمنة لذلك قررنا استخدامها كمواد حشو في صناعة البلاستيك".

ولا شك أن أخذ فكرة مصممة من أجل صناعة معينة ثم تحويلها إلى شيء مفيد لصناعة أخرى مختلفة تماماً ليست بالأمر السهل. وقبل أن يقوم مختبر الدكتورة نيفين باعتماد هذه الفكرة، كان عليهم أن يجدوا شريكا من الصناعة يهتم بالفكرة.

دمج الأبحاث بالصناعة

تضيف الدكتورة نيفين خشاب: "تتيح جامعة الملك عبدالله دمج أبحاثنا بالصناعة من أجل اختبار جوانبها التطبيقية. ونحن نعلم أن سابك (الشركة السعودية للصناعات الأساسية) تقوم بالعديد من الأبحاث في مجال تطوير مواد جديدة، مما يجعلها شريكا جيدا لنا في هذا المشروع". وأكدت الدكتورة نيفين أن فريقها يريد استخدام المواد المتوفرة تجارياً وأيضا تعديل بعض المواد بحيث تصبح ذات قيمة تجارية.

إن العمل مع الصناعة يختلف تماماً عن العمل مع أي جهة أكاديمية. حيث توجد بعض القيود على مقدار المعلومات التي يمكن الاطلاع عليها نتيجة سياسات الشركة. ولكن العمل مع شركة سابك ساهم في دفع حدود إبداع الفريق. وتشرح الدكتورة نيفين ذلك بقولها: "يعطي العمل مع الصناعة منظورا مختلفاً عن الأبحاث التي تقوم بها. فأنت تحتاج إلى أن تأخذ في الاعتبار مدى توفر المواد بكميات تجارية وطريقة صنع المنتج وجعله رخيصاً".

وتقوم الدكتورة نيفين بالاجتماع مع ممثلي الصناعة والتعرف على احتياجاتهم من أجل توجيه عملية تصميم المنتج وجعله أفضل. وتقول في هذا السياق: "بما أنني متخصصة في مجال الطب الحيوي، أجد أنه من المثير للاهتمام أن نرى شيئآً مصمماً لمجال معين يمكن أن يكون مفيداً جداً في مجال آخر مغاير، ويدل ذلك على فاعلية النظام متعدد التخصصات".

وتأمل الدكتورة نيفين خشاب بإجراء المزيد من المشاريع مع شركة سابك لمواصلة تطوير العمل في المختبر.