Top

برنامج التدريب الصيفي السعودي السادس من كاوست لتحفيز طلبة الجامعات السعودية

تعرف 29 طالباً جامعياً سعودياً على أبحاث جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية(كاوست) من خلال برنامج التدريب الصيفي السعودي السادس الذي أقيم فيها هذا العام. صورة الملف.

-بقلم عمر شمّا, من أخبار جامعة الملك عبدالله

انطلق برنامج التدريب الصيفي السعودي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) قبل خمس سنوات، بستة طلبة زائرين فقط. وهذا العام، شارك في البرنامج، الذي تراوح مدته بين 8 و12 أسبوعاً، 29 طالباً وطالبة من أفضل الجامعات السعودية، تعرفوا من خلاله على أبحاث الجامعة في العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية. وألتحق كل طالب بأحد مختبرات كاوست في قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية، لإكمال أبحاثه تحت إشراف أحد أعضاء هيئة التدريس.

وأشار الدكتور طارق النفوري، الأستاذ المشارك في كاوست، وعضو الهيئة التدريسية الرئيسي المعني ببرنامج التدريب الصيفي السعودي، إلى أن البرنامج قد واصل نموه كماً ونوعاً منذ انطلاقته، مما أتاح للمتدربين المشاركة في أبحاث بمستوى الخريجين، وتطوير مهاراتهم في اللغة الانجليزية وإعداد تصاميم ملصقات فعالة لإيصال عملهم.

وشرح النفوري ذلك قائلاً: "يواصل بعض المتدربين من جامعات محلية العمل في مشاريعهم الصيفية والقدوم مرة في الأسبوع إلى جامعتنا أثناء العام الأكاديمي. ويواصل بعض المتدربين القادمين من الجامعات التي تربطنا بها مشاريع مشتركة، كجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أبحاثهم الصيفية مع المتعاونين معنا هناك".

اختتم العام الأكاديمي والبرنامج التدريب الصيفي السعودي 2018 في 6 أغسطس بمسابقة ملصقات علمية للطلبة المشاركين.

وفي 6 أغسطس، شارك الطلبة في مسابقة ملصق التدريب الصيفي السعودي في الحرم الجامعي وأعدوا ملصقات أبحاثهم لعرضها على مرشديهم من الهيئة التدريسية وعلى باقي المجتمع الأكاديمي في الجامعة. وساعدت ورشة الملصقات، التي عقدت في ختام البرنامج، الطلبة على تلخيص عملهم أثناء التدريب الصيفي، ومنحتهم فرصة رؤية نتائج عمل زملائهم المشاركين.

ووُسمت الملصقات بشعار المختبر الذي عمل الطلبة فيه. كما طرح زوار المسابقة على الطلبة أسئلة عن أبحاثهم وتجربتهم الصيفية في الجامعة. وتم تقييم ملصقات الطلبة بحسب الفئات الأربعة التالية: الملصق المفهوم؛ الملصق الصحيح أكاديمياً وذو طرح ذكي؛ الملصق الممتع والجذاب؛ الملصق ذو المظهر والتقديم المرئي الجميل.

أحد الطلبة المشاركين في برنامج التدريب الصيفي السعودي يعرض ملصقه العلمي في مسابقة الملصقات التي نظمت ضمن فعاليات البرنامج في 6 أغسطس.

وأعرب عبد المحسن الصاوي، أحد المشاركين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عن سعادته بالمشاركة قائلاً: "أنا سعيد لأنني سأتمكن عند عودتي إلى جامعتي وشرح كل ما فعلته في كاوست، وأن استخدام ملصقي كعرض تقديمي لعملي، الأمر الذي يسهل إيصال ما فعلته".

وأضاف الصاوي: "أشعر أنه سيكون لدي حافزاً أكبر للدراسة عند عودتي إلى الجامعة. وإذا طُلب مني شرح أفضل ما كسبته من تجربتي في كاوست، سأقول أنها حفزتني أكثر للدراسة وساعدتني على تطوير قدراتي لفهم المقررات الدراسية".

قيّم أعضاء المجتمع الأكاديمي في كاوست ملصقات طلبة التدريب الصيفي السعودي وفقاً لمعايير عديدة أثناء ورشة الملصقات التي نظمت في الحرم الجامعي في 6 أغسطس.

من جانبها، قالت مها السقاف، المشاركة من جامعة الملك عبد العزيز، والمتدربة في مختبر كاوست للروبوتات والأنظمة وأجهزة التحكم الذكية: "كان العمل في المختبرات رائعاً. وكانت التجربة ممتعة. لقد واجهت بعض العقبات أثناء العمل في مشروعي، ولكنني تغلبت عليها بمساعدة البيئة البحثية التي توفرها مختبرات الجامعة".

وفي ختام ورشة الملصقات، فرزت الهيئة التدريسية للتدريب الصيفي السعودي أوراق الملاحظات اللاصقة، ونوّهت بالطلبة الذين حصلوا على أعلى علامة في كل فئة. وكان ملصق الطالب سهيل الضريس أفضل ملصق "مفهوم"، وملصق المشاركة سارة بسيوني أفضل ملصق "صحيح أكاديمياً وذو طرح ذكي " وأكثر ملصق "ممتع ومسلٍ". وتعادل الطالبان حمد الصايغ وأحمد المحضر مع زميلاهما عبدالله زيات وصفوان في أفضل ملصق "جذاب جمالياً".

ناقش طلبة برنامج التدريب الصيفي السعودي ملصقاتهم وعملهم البحثي فيما بينهم أثناء مسابقة الملصقات التي أقيمت في 6 أغسطس.

واختتم النافوري قائلاً: "يتيح التدريب للهيئة التدريسية في كاوست، العمل عن كثب مع الطلبة الزائرين والتعرف على المؤسسات التعليمية التي قدموا منها. فمن خلال هذا التفاعل ومسابقة الملصقات، يستطيع عدد أكبر من أعضاء الهيئة التدريسية تقييم الطلبة المحليين بصورة أفضل، كما يجري تشجيعهم على اعتبارهم طلبة زائرين، أو حتى متفرغين في كاوست".