Top

طالب ماجستير من كاوست يحصد المركز الأول في مسابقة عالمية

طالب درجة الماجستير خوسيه دي أوليفيرا فيلهو من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. الصورة بعدسة ميريس ويش.

بقلم ديفيد ميرفي، أخبار كاوست

فاز خوسيه دي أوليفيرا فيلهو، طالب درجة الماجستير في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بالمركز الأول في النسخة الثانية من مسابقة الطلبة لأنظمة الاستشعار والقياس الدولية لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE IS&M-SC)، وهي مسابقة عالمية موجهة للطلبة الجامعيين (درجة الماجستير والدكتوراه)، تهدف لتحفيز الأفكار الإبداعية في مجال وتطبيقات أجهزة الاستشعار وأنظمة القياس.

وطرح أوليفيرا فكرته الفائزة في المؤتمر الرئيسي لجمعية الأجهزة والقياس التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (I2MTC)، وهو مؤتمر دولي لتقنيات القياس عقد في مدينة أوكلاند النيوزيلندية، في الفترة من 20 إلى 23 مايو 2019.

وتناول مشروع أوليفيرا الفائز فكرة تطوير سوار ذكي، يمكنه فهم الإيماءات ويساعد الأشخاص ذوي القدرة الحركية المحدودة، خصوصاً المصابين بمرض باركنسون (الشلل الرعاشي)، على تنفيذ الأنشطة الأساسية اليومية باستقلالية وإنشاء قاعدة بيانات موحدة للمرض.

يحدث مرض باركنسون (الشلل الرعاشي) عندما تلف الخلايا العصبية في دماغ المريض، مما يؤدي إلى اضطراب الجهاز العصبي التدريجي الذي يؤثر على حركات الجسم. المصدر: Shutterstock.

يقول أوليفيرا: "يعتبر مرض باركنسون مرضًا تنكسيًا شائعًا، من المتوقع أن يعاني منه قرابة مليون شخص في الولايات المتحدة بحلول عام 2020 وأكثر من 20,000 شخص في موطني البرازيل. لدي قريب يعاني من هذا المرض، ورأيت تأثيره المباشر عليه وعلى أقاربه. يصاب مرضى باركنسون عادة بالاكتئاب الشديد بسبب الإعاقة المتزايدة، التي تؤثر سلباً على أنشطتهم اليومية".

وبحسب أوليفرا، يساعد السوار الذكي الذي طوره على تحسين جودة الحياة مرضى الباركنسون، من خلال تمكينهم من أداء انشطتهم اليومية باستقلالية مثل فتح وإغلاق الأبواب، والتحكم في التلفزيونات الذكية وتمكين التنقل السلس بين التطبيقات والقوائم. بالإضافة إلى ذلك، يحفظ السوار باستمرار بيانات الرعشات غير الطوعية، الناتجة عن المرض لتقييم الحالة ومتابعة المرض.

طالب درجة الماجستير خوسيه دي أوليفيرا فيلهو في الحرم الجامعي. الصورة بعدسة ميريس ويش.

أهداف البحث

يدرس أوليفيرا حاليًا درجة الماجستير تحت إشراف الأستاذ خالد سلامة في مختبر أجهزة الاستشعار في كاوست. وقبل التحاقه بالجامعة في عام 2018، درس درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة دو بياوي الاتحادية (UFPI) في البرازيل، حيث انضم الى برنامج تبادل الطلبة لمدة عام في جامعة بودابست للتقنية والاقتصاد، حيث عمل هناك كباحث مساعد.

يعمل أوليفيرا الأن على تصميم دوائر جديد للبيانات المتزامنة ونقل الطاقة، التي  يمكن استخدامها في التقنيات تحت الماء وإنترنت الأشياء. ويطمح أوليفيرا إلى دراسة درجة الدكتوراه أيضاً في كاوست، ومواصلة العمل على تطوير أجهزة تعمل على حل مشاكل الحياة الحقيقية، مثل مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.

يدرس خوسيه دي أوليفيرا فيلهو حاليًا درجة الماجستير تحت إشراف الأستاذ خالد سلامة (في الصورة هنا) ويعمل في مختبره لأجهزة الاستشعار في كاوست. المصدر: كاوست.


وقال أوليفيرا واصفاً جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "كاوست مكان رائع يتيح لنا فرصة التفكير الإبداعي وتطوير أفكارنا البحثية بحرية. من خلال مرافقها العلمية المتطورة وتوجيهات أعضاء هيئة التدريس والموظفين المتميزين، يمكن لأي طالب تطوير وتنفيذ أي تصميم بسهولة كبيرة، هذا فضلاً عن بيئتها ذات التنوع الثقافي الفريد التي تتيح فرصة التواصل مع العديد من الأفكار من جميع أنحاء العالم".