Top

باحثون من كاوست يحضرون "اجتماع لينداو نوبل" في نسخته السبعين

خمسة من طلاب جامعة الملك عبدالله وباحثين شباب يشاركون في "اجتماع لينداو نوبل" في نسخته السبعين

يقام اجتماع لينداو نوبل كل عام في بلدة وجزيرة لينداو الألمانية الصغيرة، وهو مؤتمر سنوي يتيح للعلماء الشباب من جميع أنحاء العالم فرصة مقابلة الحائزين على جائزة نوبل والتعلم منهم والاستفادة من خبراتهم، وستقام النسخة السبعين من هذا الاجتماع بصورة افتراضية في الفترة من 27 يونيو إلى 2 يوليو 2021 بسبب قيود جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

يحمل مؤتمر هذا العام موضوع "تعدد التخصصات"، بمشاركة 70 فائزاً بجائزة نوبل وأكثر من 600 باحث وباحثة من فئة الشباب، وسيكون المؤتمر حدث تفاعلي محفز تتخلله العديد من الأنشطة والنقاشات العلمية ويختتم - مثل المؤتمر السابق -بفاعلية السايثون (Sciathon) عبر الإنترنت، وهو حدث تعاوني يقوم خلاله فريق من الباحثين متعددي التخصصات باقتراح حلول للمشاكل العالمية، ومن المقرر عقده في سبتمبر المقبل.

تم اختيار خمسة باحثين شباب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) لحضور حدث هذا العام يشملون مجموعة أكاديمية من طلبة الدكتوراه وزملاء ما بعد الدكتوراه إلى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وهم طلبة الدكتوراه أدير غالو جونير، وهوافان زانغ، وخريجي الدكتوراه جان كوسكو، وأيان تشومكينوف والأستاذة المشاركة الجديدة في كاوست نازك العتاب.



نازك العتاب، الأستاذة المشاركة في الهندسة الكهربائية والحاسب الآلي في كاوست.

نازك العتاب

يتناسب موضوع مؤتمر هذا العام تمامًا مع اهتمامات البروفيسورة نازك العتاب البحثية وخططها الأكاديمية المستقبلية، حيث تتركز أبحاثها على تصميم وتصنيع الذاكرة الذكية والأجهزة الإلكترونية وتطبيقاتها، بما في ذلك حوسبة الذاكرة والاستشعار.

وتأمل العتاب أن تستفيد من تواصلها مع الفائزين بجائزة نوبل والباحثين الأخرين وأن ينتج عن ذلك أفكار مبتكرة وفرص تعاون هادفة تساهم في التقدم التكنولوجي في مجالها.

تقول العتاب: "سأتمكن من خلال مؤتمر هذا العام من التواصل مع نخبة من أفضل العقول في العالم، وستكون فرصة جيدة للترويج لأبحاثنا في كاوست عبر مناقشات علمية ملهمة ومتعددة التخصصات".



هوافان زانغ، طالبة دكتوراه في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسب الآلي في كاوست.

أدير غالو جونير

يعمل طالب الدكتوراه البرازيلي أدير غالو جونيور في مختبر البروفيسور هيمانشو ميشرا، ولديه مشاريع بحثية مع مركز أبحاث تحلية وإعادة استخدام المياه في كاوست، وقد سبق له المشاركة في اجتماع لينداو، حيث شارك في فعالية السايثون مع أقرانه من تخصصات مختلفة، يقول: "كان فريقنا يتألف في الغالب من طلبة دكتوراه وزملاء ما بعد الدكتوراه في مجال العلوم الاقتصادية، وثلاثة، بمن فيهم أنا، من العلوم الطبيعية، كان التعاون مع أشخاص من تخصصات مختلفة تجربة جيدة تعلمت منها الكثير".

جدير بالذكر، أن فريق غالو فاز بالجائزة الأولى في سايثون لينداو لفئة التواصل في قضية تغيّر المناخ، حيث طوروا خوارزمية مبتكرة لتحديد أفضل الأشخاص المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في مجال زيادة الوعي لدى عامة الناس حول التحديات الملحة لأزمة تغيّر المناخ.



جان كوسكو، زميل ما بعد الدكتوراه في مركز أبحاث الطاقة الشمسية في كاوست.

جان كوسكو

يقول جان كوسكو، زميل ما بعد الدكتوراه في كاوست: "أود التعرف على وجهات نظر الحائزين على جائزة نوبل خصوصاً في موضوع التحديات الكبيرة التي تواجه البشرية حاليًا، وكيف يمكن للعلماء مقاربتها والمساهمة في طرح الحلول الناجعة".

وشدد على أهمية التواصل العلمي - ليس فقط للعلماء والباحثين ولكن لعامة الناس أيضًا - لتشجيع الابتكار والمساعدة في تنفيذها على ارض الواقع.

يعمل كوسكو على تطوير محفزات ضوئية هجينة عضوية وغير عضوية لأشباه الموصلات لتوليد الهيدروجين الأخضر من المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وبعد حصوله على درجة الماجستير في الكيمياء من إمبريال كوليدج، التحق كوسكو بكاوست كطالب دكتوراه في عام 2016، وتخرج عام 2019، واليوم يعمل باحثاً في أشباه الموصلات العضوية والوقود الشمسي في مركز كاوست للطاقة الشمسية.



هوافان زانغ، طالبة دكتوراه في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسب الآلي في كاوست.

هوافان زانغ

هوافان زانغ هي طالبة دكتوراه في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسب الآلي في كاوست، ولا تزال تفكر في اختيار وجهة عملها المستقبلي في الأوساط الأكاديمية أو الصناعة، وهي ممتنة جداً لفرصة المشاركة في اجتماع لينداو الافتراضي لهذا العام والتفاعل مع الحائزين على جائزة نوبل وأقرانها خصوصاً أن ذلك سيساعدها في الإجابة على العديد من أسئلتها، تقول: " ستكون جهات نظرهم حول الدراسات متعددة التخصصات مثيرة للإهتمام، خصوصاً أن بعض الحائزين على جائزة نوبل ينحدرون من خلفيات صناعية ، في حين أن البعض الآخر أكاديميون بصورة حصرية، أريد الاستماع إلى جميع تجاربهم والاستفادة منها ".

تهدف أبحاث هوافان إلى ابتكار حلول عملية من أجل مستقبل أفضل للبشر، حيث بدأت رحلتها البحثية في العمل على أجهزة الكشف الضوئي بأكسيد الغاليوم والأجهزة الإلكترونية الضوئية، وبعد انضمامها لكاوست، توسعت في نطاق عملها ليشمل الكيمياء الكهروضوئية، وهي مهتمة بتطبيق المعرفة من هذا المجال على الأنظمة التي يمكن أن يكون لها تأثيرات حقيقية مثل استخدام أشباه الموصلات كحل لإنتاج وقود الهيدروجين أو الهيدروكربون من الطاقة الشمسية وتحلل ملوثات المياه.



أيان تشومكينوف، خريج الدكتوراه في العلوم الكيميائية من كاوست، والان زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا بيركلي.

أيان تشومكينوف

أكمل أيان تشومكينوف درجة البكالوريوس والماجستير في الكيمياء من جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية في روسيا، ثم التحق بكاوست في عام 2015 لدراسة الدكتوراه في مختبر المواد النانوية الوظيفية في كاوست تحت إشراف البروفيسور عثمان بكر، ومنذ حصوله على الدكتوراه، انضم إلى جامعة كاليفورنيا بيركلي، كزميل ما بعد الدكتوراه.

وأثناء وجوده في كاوست، عمل زومكينوف على مادة البيروفسكايت، وهي مادة تستخدم في التطبيقات الإلكترونية الضوئية مثل الخلايا الشمسية وأجهزة الكشف الضوئية والمصابيح بتقنية (LED)، ويركز عمله على دراسة بلورات مفردة من البيروفسكايت لفهم خصائصها الأساسية، ومن ثم تطويرها إلى أشكال هندسية مناسبة للاستخدام العملي، كما أنه مهتم باستكشاف مواد جديدة يمكن صنعها باستخدام البيروفسكايت، ويأمل أن يستمر في هذا المسار متعدد التخصصات، وأن يؤسس مجموعته البحثية عندما يصبح باحثًا مستقلاً.