Top

كاوست تعرض خبراتها في الحوسبة الإكساسكيليّة ضمن مؤتمر SC21 للحوسبة الفائقة

كانت كاوست من بين الجهات العارضة في مركز أمريكا كجزء من SC٢١، المؤتمر الدولي السنوي للحوسبة الفائقة، سانت لويس، ميسوري. مصدر الصورة: كاوست.

شارك خبراء كاوست في مجال الحوسبة الفائقة في الدورة الحادية والعشرين من مؤتمر الحوسبة فائقة الأداء، المؤتمر السنوي الذي يناقش مواضيع الحوسبة عالية الأداء HPC، والتشبيك، والتخزين والتحليل، والذي أقيم في مركز أمريكا في سانت لويس بولاية ميسوري في الفترة من 14 إلى 19 نوفمبر، حيث التقوا مع مشاركين عالميين. عقد أول مؤتمر للحوسبة الفائقة في العام 1988، ليكون أكبر حدث من نوعه للحوسبة عالية الأداء، تشارك فيه شركات كبرى مثل Intel وRed Hat وOracle، جنباً إلى جنب مع العديد من الجامعات والوكالات الحكومية والشركات الصغيرة والمهنيين من مختلف المؤسسات، الذين يحضرون العروض التقديمية التي تقدّم في جميع أنحاء مركز المؤتمرات. كان عدد الحضور يصل في السنوات غير الوبائية إلى 13 ألف شخص، لكن حدث هذا العام استقطب نحو 4000 شخصاً، افتراضياً وواقعياً.

هذه هي السنة الثالثة عشر التي تحضر فيها كاوست هذه الفعالية. كان أول حضور لها في العام 2008 كمناسبةً لتأكيد التزام الجامعة بأن تكون ممثلة عن العالم العربي في الحوسبة الفائقة، حتى قبل أن تفتح أبوابها رسمياً أو أن تستحوذ على شاهين، أول حواسيبها العملاقة.

واليوم، تسخر كاوست خبراتها وتقنياتها في ميدان الحوسبة عالية الأداء لخدمة المملكة العربية السعودية، بما يعزز الأبحاث والدراسات عبر مجموعة واسعة من التخصصات العلمية. وتستضيف منطقة الشرق الأوسط ثمانية أجهزة كمبيوتر فائقة من بين أفضل 500 كمبيوتر عالمياً، بما في ذلك الكمبيوتر الخارق الذي يحتل المرتبة العاشرة بعد أن كان في المرتبة السابعة سابقاً، والذي يمثّل استثماراً يحفز الجهود والمساعي الرامية إلى التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة، وإعداد القوى العاملة الإكساسكيلية في العالم العربي.

تعد كاوست جزء من هذا التحول. فالحوسبة الفائقة ساعدت كاوست في إجراء أبحاث في كل فرع من فروع العلم تقريباً. واستخدم أكثر من نصف أعضاء هيئة تدريس الجامعة في أبحاثهم، حاسوب كاوست العملاق، شاهين2، وهو نظام Cray XC40 المصنف من بين أفضل 100 حاسوب عملاق في العالم. ومن أهم مجالات الاستخدام ديناميكيات السوائل والاحتراق النظيف وعلوم المواد وعلوم الأرض والعلوم الحيوية وأنظمة الطقس والذكاء الاصطناعي.

ينجذب الطلبة إلى دراسة الحوسبة الفائقة في كاوست، ليس فقط بسبب أعضاء هيئة التدريس أصحاب الكفاءات والأجهزة المتطورة المتاحة لهم، ولكن أيضاً للتبادل المتعدد التخصصات للمعلومات، والفرص العملية لتطوير تطبيقات البرمجيات. وبالفعل، فإنّ خريجي كاوست يسهمون في إلهام وتحفيز المواهب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويتبوّأون مناصب مختارة في الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية، ويعززون علاقات تعاون جديدة مع كاوست من خلال وظائفهم.

فريق الإعلام لـSC21 في مقابلة مع البروفيسور معتز النزهي أستاذ علوم الكمبيوتر في كاوست حول أبحاث الحوسبة الفائقة في كاوست وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط. مصدر الصورة: كاوست.


في مؤتمر SC21 للحوسبة الفائقة، تبادل أعضاء هيئة التدريس في كاوست وعلماء الحوسبة وطلبة الدكتوراه والمتدربون الطلبة من برنامج كاوست للطلبة الموهوبين، الخبرات من خلال حلقات النقاش، وجلسات الحوار، والأوراق البحثية، واللقاءات غير الرسمية، والجلسات التقنية، وورش العمل، مع فرص إضافية للتبادل الاجتماعي في حفل الافتتاح والاجتماعات داخل موقع المؤتمر وخارجه. ومثل كاوست في هذا الحدث الدكاترة أعضاء هيئة التدريس وعلماء الحاسبات: بلال حضري، حاتم لطيف، رافي سامتاني، باناغيوتيس (بانوس) كالنيس، معتز النزهي، ديفيد كييز، فيما حضر مارك غنتون عن بعد. كما حضر طلبة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر رباب العميري ويوشي هونغ ومرسين روغوفسكي.

وتضمنت المواضيع الساخنة التي ناقشتها هذه الفعاليات تحديات واسعة النطاق، مع التركيز على تطور المعدّات و"عدم التجانس الشديد" الذي يقود تطورات البرامج؛ والتطورات في واجهة الإحصاء والحوسبة الفائقة؛ وبزوغ دور العلوم الحاسوبية في التقدم الطبي؛ والتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الحوسبة الفائقة.

ديفيد كيز، مدير مركز أبحاث الحوسبة الفائقة في كاوست مع طالبة الدكتوراه رباب العميري في جناح كاوست في SC21، سانت لويس، ميزوري. مصدر الصورة: كاوست.

ألقى ڤـِنت سيرف، الذي يعدّ "المبشر بغوغل" و"أبو الإنترنت"، الكلمة الرئيسيّة للمؤتمر بعنوان "الحوسبة والعلوم الإنسانية"، حيث قدم نظرة عامة رائعة على الطرق التي لا تعد ولا تحصى لاتّحاد الحوسبة الفائقة مع التعلم الآلي، بغية تحويل تخصصات تتجاوز العلوم والتكنولوجيا لتصل إلى تحليل نصّ أدبي مثلاً، وحوار روبوتات الدردشة، والتعرف على الوجوه، والإعلان والأخبار. وشدد سيرف على أن ابتكارات هذا المجال بقدر ما تكون واعدة، فإنها تحتاج إلى التفكير النقدي وإلى الأخلاق. واستعداداً لانعقاد الدورة 22 من المؤتمر في دالاس، بولاية تكساس، سيرأس عالم الحوسبة في كاوست، بلال حضري، مبادرة قابلية اعادة الأنتاج (reproducibility). حيث سيتولّى في هذا الدور القيام بمراجعة جميع أوراق المؤتمرات المقبولة، للحصول على تفاصيل حول بيئاتها البرمجية وتجاربها الحسابية، للتأكد من أن أي شخص مستقل يمكنه تكرار نتائجها.