Top

محمّد جميل، زميل ما بعد الدكتوراه، يفوز بجائزة أفضل ملصق

حصل محمد جميل، زميل ما بعد الدكتوراه في كاوست، على جائزة أفضل ملصق في المؤتمر العالمي الخامس عشر للنباتات الطفيلية في أمستردام بهولندا. مصدر الصورة: أندريا باخوفن إخت.

-بقلم ديفيد ميرفي، أخبار جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

تمكّن الدكتور محمد جميل، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه من مختبر BioActives في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) الذي يرأسه البروفيسور سليم الببيلي، من الفوز مؤخراً بجائزة أفضل ملصق في المؤتمر العالمي الخامس عشر للنباتات الطفيلية (WCPP2019). تم تنظيم هذا الحدث في العاصمة الهولندية أمستردام في الفترة ما بين 30 يونيو و5 يوليو من هذا العام. وقامت لجنة المؤتمر، المؤلفة من خمسة مراجعين/ أساتذة معترف بهم دولياً، بتقييم 64 ملصقاً قدّمها عدداً من المشاركين العالميين، قبل اختيار مشاركة الدكتور جميل للفوز بهذه الجائزة.

يحمل ملصق الدكتور محمّد جميل عنوان "جيل جديد من نظائر ميثيل فينيلاكتونيت ستريغولاكتون ذات الكفاءة العالية والهيكل البسيط"، وهو يوضّح العناوين الرئيسيّة لأبحاثه التي يجريها في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والذي يركز فيها على تطوير تقنياتٍ تساعد المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على مكافحة العشبة الطفيلية الأرجوانية ("ستريغا هيرمونتيكا") التي تصيب الحبوب.

تشمل اهتمامات جميل البحثية تنمية النبات وعلم وظائف الأعضاء، والهرمونات النباتية والأعشاب الطفيلية وإنتاج الحبوب. وهو عضو نشط في مشروع "مكافحة العشبة الطفيلية الأرجوانية في لؤلؤة الدخن" في الجامعة، الذي تموله مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" والذي يرأسه الببيلي. يعمل جميل وزملاؤه في المشروع على تقنيات مكافحة انتشار العشبة الطفيلية الأرجوانية وتأثيرها الموهن على الدخن اللؤلؤي الذي يعدّ محصولاً غذائياً أساسياً. تشمل مجالات بحث جميل الأخرى في كاوست تطوير جزيئات إشارات جديدة مشتقة من الكاروتينات والمنشطات الحيوية، يمكن استخدامها في تحسين أداء المحاصيل في جميع أنحاء العالم.

العشبة الطفيلية الأرجوانية نبات طفيلي يتطفّل على الدخن اللؤلؤي الذي يعدّ محصولاً غذائياً أساسياً. إن الإصابة الشديدة بهذه العشبة تؤدي إلى دمار 100% من أنواع الحبوب، ما يؤثر على حياة 300 مليون شخص في أفريقيا. مصدر الصورة: شترستوك.

مكافحة الطفيليات الشريرة

تشكل العشبة الطفيلية الأرجوانية تهديداً رئيسياً للأمن الغذائي في أفريقيا. تنتج النبتة أعداداً كبيرة من البذور التي لديها القدرة على المكوث في التربة لمدة تزيد عن 20 عاماً، وتؤدي الإصابة الشديدة بها إلى دمار 100% من أصناف الحبوب. هذا الحال يؤثر على حياة 300 مليون شخص في أفريقيا، ويسبب خسارة تقدر بنحو 7 مليارات دولار سنوياً.

يقول جميل: "حالياً، تغزو العشبة الطفيلية الأرجوانية أكثر من 50 مليون هكتار من الأراضي في 32 دولة أفريقية. وتحتاج هذه الدول إلى تدابير مناسبة لمكافحتها". ويضيف: "تهدف دراستي إلى تطوير تقنيات بسيطة ومعقولة التكلفة وصديقة للبيئة للتغلب على العشبة الطفيلية الأرجوانية في الزراعة الأفريقية".

باحثون من مختبر BioActives في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي يرأسه البروفيسور سليم الببيلي، يجرون حالياً تجارب ميدانية في أفريقيا. تظهر الصورة الببيلي (في الوسط) وهو يقيّم نتائج التجربة في بوركينا فاسو. مصدر الصورة: سليم الببيلي.

يطبق باحثون من مختبر BioActives الآن نتائجهم المختبرية في بيئة واقعية من خلال المشاركة في الرحلات الميدانية إلى البلدان الفقيرة مثل بوركينا فاسو ونيجيريا. ويعتقد جميل أنه في المستقبل غير البعيد، سيكون المزارعون الأفارقة قادرين على تطهير حقولهم التي تنتشر فيها العشبة الطفيلية الأرجوانية، بما يمكّنهم من جني كميات مستدامة ومناسبة من المحاصيل الخالية من هذه الطفيليّات.

ويوضح جميل: "لهذا الغرض، طوّرنا العديد من الكيميائيات الهرمونيّة التي أصبحت فعالة للغاية ضد هذا الطفيليّ كعوامل انتحارية". ويضيف: "نحن قريبون جداً من تحقيق أهدافنا فيما يتعلق بالمعركة ضد هذه العشبة في أفريقيا، وأشعر أن التكنولوجيا التي نطوّرها في كاوست ستساعد في تنظيف التربة التي لوثتها العشبة الطفيلية الأرجوانية في جميع أنحاء القارة".

يأمل محمد جميل، زميل ما بعد الدكتوراه في كاوسن، أن يؤدي بحثه في سبل مكافحة العشبة الطفيلية الأرجوانية إلى إنتاج محاصيل قوية من الدخن اللؤلؤي (الصورة هنا) في أفريقيا. مصدر الصورة: شترستوك.

 ​

بحث على مستوى عالمي

يضيف جميل: "كان فوزي بجائزة أفضل ملصق في WCPP2019 شرفاً كبيراً ولحظة زهوّ وفخر بالنسبة لي. إنها ليست مجرد اعتراف بالعمل البحثي الجيد المنجز في كاوست، لكنها تثبت أيضاً مدى تأثير عملنا البحثي على المستوى العالمي".

ويقول: "تحفزني هذه الجائزة وتشجعني لأن أبذل قصارى جهدي مستقبلاً للقيام بأبحاث جيدة، بما يساعد أيضاً في تطوري الشخصي كباحث، فضلاً عن تقديم يد المساعدة لمزارعي الكفاف في جميع أنحاء العالم".