Top

كاوست تستضيف دورات كلية الدراسات العليا الدولية للتحكم (IGSC)

قدم البروفيسور جيف شما (الصف الأول، المنتصف) دورة متميزة مدتها أسبوع بمشاركة حضور محلي ودولي وذلك ضمن فعالية استضافت كاوست لسلسلة دورات كلية الدراسات العليا الدولية للتحكم (IGSC) في الحرم الجامعي. الصورة بعدسة أندريا بخوفين-إيخت.

بقلم ديفيد ميرفي، أخبار كاوست

استضافت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) أخيرا في الحرم الجامعي سلسلة دورات كلية الدراسات العليا الدولية للتحكم (IGSC) التابعة للمعهد الأوروبي للتحكم المدمج (EECI)، وهي سلسلة دورات دراسية مخصصة للدراسات العليا تعقد سنوياً في جميع أنحاء العالم وتقدم 27 دورة مركزة لمدة أسبوع واحد وتشمل مواضيع متعددة في مجال التحكم الشبكي والمدمج. ويشارك في رعاية هذه السلسلة كل من جمعية أنظمة التحكم التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات والاتحاد الدولي للتحكم الآلي (IFAC).

وشارك البروفيسور جيف شما من كاوست في هذا الحدث بتقديمه دورة متميزة مدتها أسبوع واحد حول "نظرية اللعبة والتحكم" شارك فيها طلبة وعلماء ومتخصصين من المملكة العربية السعودية والعالم. وشملت الدورة محاضرات ونقاشات مباشرة وتمارين حاسوبية.

جدير بالذكر، أن البروفيسور جيف شما هو مدير مركز "نيوم" للتميّز البحثي في كاوست، وقد قام بتطوير المواد الدراسية لتلك الدورة بمساعدة البروفيسور جيسون ماردن من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا. وبلغ عدد الحضور الذين سجلوا في الدورة أكثر من 30 مشاركًا من الجامعات السعودية كجامعة الملك سعود، وكاوست، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مع حضور دولي من تسع جامعات أوروبية وعلى رأسها المعهد الفدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ (ETH)، وجامعة كامبريدج، وجامعة دلفت للتكنولوجيا (TU Delft) و المعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم (KTH) وغيرها.

وبحسب البروفيسور شما فان البداية كانت حينما تواصل معه البروفيسور فرانسوا لمنابي-لاغاريغ، منظم سلسلة (IGSC) في عام 2017 وطلب  منه المشاركة بدورة في هذه السلسلة. وكانت أول مشاركة له هي في سلسلة عام 2018 حيث  قدم دورة في المدرسة العليا للكهرباء في فرنسا التي يعمل بها البروفيسور لمنابي-لاغاريغ بمشاركة من طلبة الدراسات العليا، وزملاء ما بعد الدكتوراة من جميع أنحاء أوروبا.

ويوضح البروفيسور شما أن إقامة هذه الدورة العلمية في حرم الجامعة مفيد جداً لكاوست والمملكة خصوصاً أن هذه السلسلة تحظى باهتمام كبير من قبل شريحة واسعة من الباحثين هنا في الجامعة. كما ان إقامة مثل هذه الفعاليات العلمية في الحرم الجامعي يقدم فرصة كبيرة للتعريف بالجامعة وأبحاثها ومرافقها عن كثب من خلال زيارات المشاركين سواءً كانوا طلبة أو باحثين من خارج الحرم الجامعي. يقول شما: " سيكون لهذه التجربة تأثير إيجابي على سمعة الجامعة عالمياً، مما يرفع فرص توظيف الكوادر المتميزة في المستقبل، فضلاً عن زيادة فرص التعاون الممكنة مع الجامعات والمؤسسات البحثية الأخرى".

قدم البروفيسور جيف شما مقدمة عن "نظرية اللعبة" خلال فعالية سلسلة دورات كلية الدراسات العليا الدولية للتحكم (IGSC) التي استضافتها كاوست مؤخراً. الصورة بعدسة أندريا بخوفين-إيخت..

"نظرية اللعبة"

قدم البروفيسور شما في دورة هذا العام مقدمة عن "نظرية اللعبة" (Game Theory)- وهي احد افرع الرياضيّات التطبيقيّة التي توفّر أدواتٍ لتحليل الحالات لكل الأطراف والوصول الى افضل الخيارات الممكنة لاتخاذ القرار- ، بدءً من أصولها في العلوم الاجتماعية وانتقالاً إلى دورها في النظم الهندسية. وأشار أن مفهوم هذه النظرية يتلخص في دراسة النماذج الرياضية للتفاعل الاستراتيجي بين صناع القرار، وأن المجال التقليدي لها هو في دراسة العلوم الاجتماعية الرياضية كنموذج للسلوك البشري.   لكن لونظرنا ايضا الى تطبيقات "نظرية اللعبة" من الناحية الهندسية، على سبيل المثال في المدن الذكية، نجد انها تثير اهتماما كبيرا، اذ تخبرنا النظرية  كيف يمكن أن تؤثر استخدامات فرد واحد للبنية التحتية الذكية على استخدامات الآخرين سواءً قيادته للمركبات ذاتية القيادة  أو استهلاكه للطاقة المنزلية. كما يمكن للنظرية أن تكون أداة مفيدة لتصميم وتوزيع أنظمة الشبكات التي تحتوي على العديد من أجهزة الاستشعار، والروبوتات المتنقلة، والمركبات الكهربائية وغيرها. 

يقود البروفيسور جيف شما مع فريقه أبحاث مختبر الأنظمة الذكية والتحكم في كاوست دراسة تطبيقات نظرية اللعبة في النظم متعددة الروبوتات. المصدر: كاوست. 

النظم متعددة الروبوتات في كاوست

تركز أبحاث البروفيسور شما وفريقه البحثي في مختبر الأنظمة الذكية والتحكم في كاوست على تطبيقات "نظرية اللعبة" في النظم متعددة الروبوتات وذلك لتحفيز الروبوتات الفردية على القيام بالمهام الجماعية المرغوبة والتي تنشأ عن القرارات الفردية. وتشمل التطبيقات المحتملة لهذه الأبحاث مجالات الاستجابة للكوارث، والمسح والاستكشاف ومراقبة المناطق، والنقل الجماعي، وأنظمة تنسيق اسراب الروبوتات.

مقترح اقتباسات:

" سيكون لهذه التجربة تأثير إيجابي على سمعة الجامعة عالمياً، مما يرفع فرص توظيف الكوادر المتميزة في المستقبل، فضلاً عن زيادة فرص التعاون الممكنة مع الجامعات والمؤسسات البحثية الأخرى".
"يمكن "لنظرية اللعبة" أن تكون أداة مفيدة لتصميم وتوزيع أنظمة الشبكات التي تحتوي على العديد من أجهزة الاستشعار، والروبوتات المتنقلة، والمركبات الكهربائية وغيرها".