Top

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تستعد ل SC18

يرأس ديفيد كيز، مدير مركز أبحاث الحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (في الصورة مع طلابه)، البرنامج التقني للمؤتمر الدولي للحوسبة الفائقة SC١٨، الذي سيعقد في الولايات المتحدة نوفمبر المقبل. الصورة بعدسة سارة منشي.

لولوه شلهوب

طوال السنوات العشر الماضية، حققت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) حضورًا قويًا في المؤتمر السنوي للحوسبة الفائقة (SC) الذي ينتقل في عدة مدن بالولايات المتحدة. تسجل كاوست هذا العام حضورًا خاصًا في المؤتمر حيث لن يقتصر حضورها على المشاركة في قاعات العرض والندوات فحسب، بل سيترأس البرنامج الفني لـ SC18 المنعقد في دالاس بولاية تكساس ديفيد كيز، رئيس مركز أبحاث الحوسبة الفائقة. وسيكون ذلك بحضور ما يقارب 13 ألف متخصص في الحوسبة فائقة الأداء من جميع أنحاء العالم.

منذ الإعلان عن دوره كرئيس لبرنامج المؤتمر المقبل العام الماضي قبل انقضاء مؤتمر SC17 في دنفر بولاية كولورادو العام الماضي، يعمل كيز على إبراز أفضل ما في عالم الحوسبة عالية الأداء (HPC) في هذا الحدث رفيع المستوى في عالم علوم الحوسبة. يشارك حوالي 420 متطوعًا محترفًا و160 متطوعًا في البرنامج الفني تحت إشراف كيز والذي ينعقد بالتوازي مع معرض ضخم يضم أجنحة لمختلف الجهات المتخصصة في هذا المجال.

يقول كيز: " هذا العام، سنواصل (نحن من كاوست) تعزيز دور وسمعة مؤتمر الحوسبة فائقة الأداء السنوي. في كل من السنوات الثلاث الماضية قمنا بتحسين جودة المؤتمر، وأنا سعيد جداً بالمساهمة في ذلك."

يقوم مؤتمر الحوسبة الفائقة كل عام بالإعلان عن الفائز بجائزة SC Test of Time Award التي تعطى لورقة بحثية تم نشرها قبل 25 عاماً على الأقل في النسخ السابقة من المؤتمر. لكنها لا تزال تحتفظ بقيمتها في الاستشهاد عاماً بعد عام. وبعد كل خمس سنوات، يتم النظر في الجائزة بصورة أكثر شمولية. وستشهد نسخة هذا العام مشاركة رؤساء البرنامج التقني للمؤتمر في الأعوام السابقة الذين شهدوا كيف تطور المؤتمر عبر السنين.


يعمل ديفيد كيز، مدير مركز أبحاث الحوسبة الفائقة في كاوست، على إبراز أفضل ما في مجال الحوسبة الفائقة، وذلك في المؤتمر الدولي SC18، الذي سيعقد في الولايات المتحدة نوفمبر المقبل. صورة من الأرشيف.

خلال مشاركة كاوست في المؤتمر العام الماضي، تم تكريم الحاسوب الخارق "شاهين 2" باعتباره من أسرع الحواسيب الفائقة في العالم وأسرعها على الإطلاق في الشرق الأوسط ومن المتوقع أن يحافظ على مرتبته هذا العام.

وتسعى جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية إلى تحديث الحاسوب الخارق الخاص بها في وقت قريب، وستغتنم فرصة الحضور الكبير لشركات تصنيع الحواسيب.

تم الاعتراف بكمبيوتر كاوست العملاق - "شاهين 2" – كأسرع حاسوب في الشرق الأوسط وأحد أسرع الحواسيب العملاقة في العالم. صورة من الأرشيف.

يقول كيز: "أعضاء هيئة التدريس هنا بحاجة إليه. فأربعون بالمائة من أعضاء هيئة التدريس هنا يعملون في مجال الحوسبة. وهذه النسبة أعلى بكثير من أي جامعة سمعت عنها من قبل."

يحمل مؤتمر الحوسبة الفائقة لهذا العام شعار "الإلهام من الحوسبة فائقة الأداء" بالتزامن مع الذكرى السنوية الثلاثين لانطلاقه.

يؤمن كيز أن التقارب بين البيانات الضخمة والحوسبة فائقة الأداء بإمكانه أن يحد من نقاط الضعف في كلا المجالين. ويقول: "إذا تمكنا من دمج المجتمعين (مجتمع البيانات الضخمة والحوسبة فائقة الأداء) ضمن بيئة واحدة فإن لكلا الطرفين نقاط ضعف يمكن معالجتها."

تلقى طلبة كيز الثماني الأخيرين الذين حصلوا على شهادة الدكتوراه على فرص عمل قبل أن يدافعوا عن أطروحاتهم غالباً من أشخاص التقوا بهم في أحد نسخ مؤتمر الحوسبة الفائقة بفضل الدعم المقدم للطلبة في كاوست الذي يمكنهم من الالتزام بأبحاث طويلة الأجل.

يتطلع مدير مركز أبحاث الحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ديفيد كيز، وفريق من زملاء وطلبة كاوست، إلى حضور المؤتمر الدولي للحوسبة الفائقة SC18 الذي سيعقد في الولايات المتحدة نوفمبر المقبل. مصدر الصورة من شترستوك Shutterstock.

ويضيف: "نحن (في كاوست) نمتلك رفاهية لم أعهدها في حياتي من قبل. أستطيع أن أطلب من الطالب أن يعمل على بحث تتعلق نتائجه بدراسات مستقبلية دون خطر إيقافه. ويستفيد معظم زملائي من هذا الأمر في توظيف الطلبة وفي إحداث التأثير. لم يسبق لي قط أن عملت في بيئة على هذا القدر من الإنتاجية والمتعة قبل بدء مسيرتي المهنية هنا (في كاوست) منذ خمسة أعوام. إن التفكير فيما يمكنك تحقيقه خلال خمس سنوات هو أمر مثير للغاية."