التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
تقود جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) مجموعة من المبادرات البحثية الكبرى التي تهدف للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 والأولويات الوطنية التي حددتها هيئة البحث والتطوير والابتكار. وأبرز هذه المبادرات هي المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير المرجان (CORDAP) التي تأسست في عام 2020 من قبل مجموعة العشرين بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي تتخللها مبادرتان رئيسيتان هي إعادة إحياء الشعاب المرجانية والحياد الكربوني.
تهدف منصة (CORDAP) بصورة أساسية لتطوير الحلول التي تنقذ الشعاب المرجانية في العالم وتسريع تنفيذها. ويقع المقر الرئيسي للمنصة في كاوست، مما يؤكد قيادة المملكة لهذا التحدي العالمي والمكانة المركزية لعلماء جامعة الملك عبد الله في إيجاد حلول لحماية هذا النظام البيئي البحري المهم، والذي اختفى نصفه في الخمسين عامًا الماضية؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وفي هذا السياق، أقيم حدثان الصيف الماضي عكسا الأهمية التي تحظى بها المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير المرجان ودورها المؤثر في حماية البيئة البحرية. كان الحدث الأول هو حفل الإطلاق الرسمي لمؤسسة المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير المرجان، وهي مؤسسة غير الربحية ستكون بمثابة الذراع المالي للمنصة. أقيم الحفل في الرياض في أغسطس الماضي، وشارك به وفود وشخصيات سعودية بارزة من مختلف القطاعات الحكومية والصناعية والأكاديمية، وفي مقدمتهم صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة، ومعالي الدكتور فهد بن عبد الله تونسي، الأمين العام للأمانة السعودية لمجموعة العشرين، والأمين العام لمجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وألقى سعادة الدكتور أسامة فقيها، رئيس المؤسسة كلمة ترحيبية في هذا الحدث أكد خلالها على "أن موافقة الديوان الملكي على إنشاء مؤسسة المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير المرجان تمثل علامة فارقة نحو تطبيق هذه المبادرة العالمية المتميزة. ولا شك في أن هذه المؤسسة غير الربحية ستعمل على تسهيل تلقي المساهمات المالية للمنصة من دول مجموعة العشرين والدول غير الأعضاء في مجموعة العشرين والقطاع الخاص والمساهمين الآخرين وفقًا لميثاق المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير المرجان الذي أقره وزراء البيئة في مجموعة العشرين".
كما تخلل هذا الحدث مراسم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع مجموعة من الجهات السعودية المشاركة، مثل منصة "أيون كوليكتيف"، وصندوق البيئة، والمركز الوطني للحياة الفطرية، ونيوم.
الشعاب المرجانية في مختبر المرجان في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية
أما الحدث الآخر، فكان المعرض الدولي الثامن عشر للهندسة المعمارية في البندقية في إيطاليا، حيث عرض الجناح السعودي حلاً مبتكرًا لترميم الشعاب المرجانية خالي من الكربون. وجاء هذا الحل نتيجة التعاون بين كاوست وشركة بارتانا (PARTANNA)، وهي شركة تعمل على تطوير صناعة الخرسانة وجعلها تعمل على إزالة الكربون من الغلاف الجوي عوضًا عن المساهمة بانبعاثه. يذكر أن صناعة الخرسانة تساهم بنسبة 8 في المائة من إجمالي انبعاثات الكربون.
كان منتج الشركة مستوحى من علوم المرجان، وتم دمجه في نظام (Maritechture)، الذي يصف مجموعة من الأدوات والتقنيات التي صممتها كاوست لنقل الشعاب المرجانية من المختبر إلى المحيط من أجل مشاريع الترميم. وقال البروفيسور كارلوس دوارتي، المدير التنفيذي لبرنامج منصة (CORDAP) وأستاذ علوم البحار في كاوست بهذه المناسبة "تواجه الشعاب المرجانية تدهورًا مقلقًا؛ بسبب التدخلات البشرية وظاهرة تغير المناخ. لذلك نعمل باستمرار على تطوير حلول للمساعدة على حماية الشعاب المرجانية من تغير المناخ، بما في ذلك استخدام الطرق البديلة الأقل ضرراً بالبيئة".