احتفلت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بإنجازات خريجاتها المتميزات على الصعيد الدولي، ومن بينهن الدكتورة فاطمة عبد الحكيم، الحاصلة على درجة الدكتوراه في هندسة وعلوم البيئة، والتي كانت من بين الفائزات بجائزة لوريال-اليونسكو للمرأة في العلوم في برنامج المواهب الشابة الإقليمي للشرق الأوسط لهذا العام. 

يكرم برنامج لوريال-اليونسكو الباحثات الناشئات اللواتي تتناول أعمالهن التحديات العالمية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات ( ستيم). تم اختيار الدكتورة فاطمة، وهي عالمة نبات سعودية، لبحوثها الرائدة حول كيفية دفاع النباتات عن نفسها ضد الأمراض والضغوط البيئية. كما ألقت نتائج أبحاثها الضوء على بروتين أساسي يرتبط بالحمض النووي الريبوزي (RNA) ويعمل كمفتاح جزيئي لإشارات المناعة والاستجابات للضغوط. 

كما حددت كيف يدعم هذا البروتين تكوين حجرات خلوية تساعد النباتات على إعادة تنظيم آلياتها تحت الضغوط الحرارية. توفر اكتشافاتها أساسًا لتطوير محاصيل ذات مناعة ومقاومة أقوى، مما يقلل من الاعتماد على المبيدات الحشرية، ويحسن إنتاجية المحاصيل، ويعزز الأمن الغذائي. 

بدأت رحلة فاطمة في مجال العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (ستيم) في سن 15 عاماً، عندما مثلت المملكة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (آيسيف). وهي تعمل حالياً مديرة مختبر في الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)، وتعتزم تطوير بذور عالية الجودة وخالية من الفيروسات ومتكيفة مع المناخ السعودي، مما يقلل من الاعتماد على الواردات ويعزز الأمن الغذائي ويقوي القطاع الزراعي الوطني. 

كما كرمت لوريال-اليونسكو هذا العام خريجتين من كاوست، هما الدكتورة نادين حسني السعيد، حاصلة على درجة الدكتوراه من برنامج أبحاث البيئة الوراثية في كاوست، وتعمل حالياً باحثة في جامعة نيويورك أبوظبي، تكريماً لعملها في مجال الاستفادة من علم الوراثة اللاجينية والعلاجات القائمة على الحمض النووي الريبوزي (RNA) لتطوير رعاية المرضى، والدكتورة رنا حسين علي، الحاصلة على درجة الماجستير في العلوم الحيوية من كاوست، وتعمل حالياً قائدة لمجموعة في جامعة غوته في فرانكفورت.

وتُظهر إنجازات هؤلاء الباحثات قوة المجتمع العلمي في الجامعة ومساهماته الواسعة في النهوض بالبحث والابتكار في المملكة العربية السعودية والعالم.