بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة ورئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، احتفلت الجامعة بتخريج 593 طالبًا وطالبة، وهي أكبر دفعة تخرج منذ تأسيسها، وذلك خلال حفل تخرج الجامعة السادس عشر الذي أقيم في حرمها الجامعي في ثول، في السادس والعشرين من نوفمبر 2025.  

وشارك سموّه كل من أعضاء مجلس الأمناء وقيادة كاوست وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب الخريجين وعائلاتهم وأصدقائهم، في الاحتفاء بإنجازات الطلبة، والتأكيد على مكانة كاوست كجامعة عالمية رائدة في مجالي البحث والتعليم. 

وألقى البروفيسور إدوارد بيرن رئيس الجامعة كلمته للخريجين معربًا عن سعادته بما حققوه من إنجازات، وقال "بينما تنطلقون نحو المرحلة التالية من حياتكم، سواءً واصلتم دراساتكم العليا أو انطلقتم إلى ميادين العمل، تذكروا أن التحديات التي ستعترضكم هي فرص واعدة لتحقيق المزيد من الإنجازات، فأنتم مستعدون ليس فقط لمواجهة المستقبل، بل لتشكيله بذكاء ونزاهة وخيال".  

وشهد الحفل تكريم 267 خريجًا لدرجة الدكتوراه، و253 خريجًا لدرجة الماجستير في العلوم، و66 خريجًا لدرجة الماجستير في هندسة الذكاء الاصطناعي برعاية وزارة الداخلية، إضافةً إلى سبعة حصلوا على درجة الدبلوم العالي. ومثّل خريجو هذا العام أكثر من 45 دولة، وكانت نسبة الإناث 35%، بينما شكل السعوديون 41% من إجمالي خريجي دفعة 2025. 

خريجو كاوست يسهمون في النهوض بالأولويات الوطنية 

تضم دفعة هذا العام مجموعة من الكفاءات الشابة التي أخذت على عاتقها ترجمة تطلعات الوطن ورؤيته الطموحة إلى إنجازات عملية، والمساهمة في دفع حدود المعرفة العلمية عالمياً، ومنها: 

•  جنى الغامدي، حاصلة على ماجستير برنامج الابتكار التقني وريادة الأعمال (TIE) وخريجة برنامج جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية للطلبة الموهوبين (KGSP)، شاركت في تأسيس شركة "فرات"، وهي شركة ناشئة تعمل في مجال التقنية المتقدمة، وتستخدم الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار لرصد الموارد المائية في الوقت الفعلي، مما يدعم أولويات المملكة في مجال الاستدامة والأمن المائي. 

• كاتيا أغيلار بيريز، حاصلة على درجة الدكتوراه في الكيمياء، وزمالة مؤسسة "باير"، وستنضم إلى جامعة "كيل" في ألمانيا لتطوير تقنيات المحاصيل المقاومة للجفاف باستخدام أنظمة نانو خاصة لتوصيل المغذيات في النبات. 

• عبدالرحمن الحربي، حاصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات التطبيقية، طوّر نماذج متقدمة لفهم السلوك البشري واسع النطاق، ويعمل محاضراً في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. 

كما ألقت ليلى الدخيل، خريجة الدكتوراه في العلوم الحيوية في كاوست، كلمة دفعة 2025، وسلطت الضوء فيها على أبحاثها في الميكروبات القادرة على تحليل البلاستيك والمتماشية مع الأهداف البيئية الوطنية. وأكدت أنه "يمكن للعلوم، متى كانت موجهة لتحقيق أهداف محددة، أن تصنع الأمل، وأن تحدث أثرًا حقيقياً في حياتنا".  

واليوم، ينضم خريجو دفعة 2025 في كاوست إلى نخبة مُتنامية من العلماء والمبتكرين ورواد الأعمال الذين دربتهم كاوست، ليقودوا الإنجازات في مجالات الطاقة والمياه والغذاء والمناخ والصحة والذكاء الاصطناعي والمساهمة بفاعلية في تعزيز طموحات الوطن في بناء مستقبل مزدهر يستند إلى المعرفة والاكتشاف.