Top

الاحتفال بيوم النبات العالمي لأول مرة في المملكة العربية السعودية

الاحتفال بيوم النبات العالمي لأول مرة في المملكة العربية السعودية

أصبحت المملكة العربية السعودية اليوم أول دولة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحتفل بفعاليات يوم النبات العالمي (FOPD)، ويرجع ذلك إلى الجهود التي يبذلها مركز جامعة الملك عبدالله للزراعة الصحراوية. وتقود المنظمة الأوروبية لعلوم النبات (EPSO) هذا الحدث العالمي لرفع مستوى الوعي بالنباتات وعلوم النبات. وهذا هو العام الثالث لهذه الفعالية حيث تتم بمشاركة أكثر من 50 دولة، 26 منها خارج القارة الأوروبية.

ويوضح البروفيسور هيريبرت هيرت، أستاذ في العلوم البيولوجية ومدير مركز جامعة الملك عبدالله للزراعة الصحراوية (CDA)، أن النباتات مهمة جداً كمصدر أساسي للغذاء لكل بلد في العالم خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي تتميز بالأحوال المناخية القاسية والمناطق الصحراوية القاحلة والتي تحد من الإنتاج الزراعي فيها.

ومن الجدير بالذكر أن البروفيسور هيريبرت هيرت هو الرئيس السابق للمنظمة الأوروبية لعلوم النبات، الأمر الذي عزز جلب هذه الفعالية الفريدة إلى منطقة الشرق الأوسط. ويقول البروفيسور هيرت: "أطلقت المنظمة الأوروبية لعلوم النبات فعالية يوم النبات العالمي من أجل زيادة الوعي بأهمية النباتات في جميع جوانب حياتنا. وتعتبر في واقع الأمر أول مبادرة عالمية من نوعها، بل إنها المبادرة العالمية الوحيدة التي تركز على أهمية النباتات للحياة البشرية ".

التفكير على المدى البعيد

أهمية علم النبات والأمن الغذائي العالمي هما من أساسيات رسالة جامعة الملك عبدالله التي تتركز أغلب أبحاثها على مجالات الغذاء والماء والبيئة. ويعلق ماجد سعد، عالم الأبحاث في مركز جامعة الملك عبدالله للزراعة الصحراوية والمنسق الوطني ليوم النبات العالمي في المملكة العربية السعودية: "نحن هنا لا نتحدث عن تقديرنا لنباتات الزينة أو الأشجار على طول الشارع. ولكننا نحتفل بأهمية النباتات كونها مصدر تنوع كبير لحياة البشر".

ويهتم عالم الأبحاث ماجد سعد في دراسة البكتيريا في النباتات وطبقة تربة جذور النباتات الصحراوية، كما أنه يقدم مجهوداً كبيراً في سبيل جلب فعالية الاحتفال بيوم النبات العالمي إلى موطنه المملكة العربية السعودية من خلال المشاركة في الفعاليات التوعوية والحوارات التي تتحدث عن أهمية النبات والحفاظ على البيئة.

ويقول سعد معرباً عن أهمية النبات في حياتنا: "إن قطع الأشجار عملية سهلة للغاية فقد يستغرق قطع شجرة بالكامل دقيقة واحدة، إلا أننا نغفل حقيقة أنه يتحتم علينا في بعض الأحيان الانتظار لسنوات طويلة حتى تنمو شجرة أخرى. ولا أرى أن التخلص من الغابات لحاجتنا للمزيد من المساحات يعتبر قرار حكيماً".