Top

البروفيسور نيكوس هاجيخريستيديس الحاصل على زمالة Poly يتحدث عن مستقبل علم البوليمرات

البروفيسور نيكوس هاجيخريستيديس وفريقه

اختير البروفيسور نيكوس حاجي خريستيديس لزمالة Poly لعام 2014 من قسم كيمياء البوليمر للجمعية الكيميائية الأمريكية لإسهاماته في النهوض بمجال علوم كيمياء البوليمرات. البروفيسور نيكوس هو أستاذ العلوم الكيميائية في مركز التحفيز الكيميائي بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ونشر له أكثر من 450 ورقة بحثية ، ويحمل 19 براءة اختراع. ويجري البروفيسور حاجي خريستيديس أبحاثاً مهمة ومتقدمة في مجال البوليمرات.

وفيما يلي حوارًا مع البروفيسور حاجي يلقي فيه الضوء على أهداف أبحاثه ورؤيته حول مستقبل علم البوليمرات.

متى التحقت بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ولماذا؟

التحقت بجامعة الملك عبدالله في شهر سبتمبر من عام 2011، بهدف كبير وهو أن أساهم بتحقيق رؤية الجامعة ورسالتها عبر تأسيس مختبر أبحاث عالمي ورائد في مجال تصنيع البوليمرات كالذي قمت بتأسيسه في جامعة أثينا في اليونان بعد عودتي من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، حيث كنت أول من أدخل المناهج الدراسية والأبحاث عن البوليمرات في اليونان وقمت بتأسيس جمعية البوليمر اليونانية. وكنت أيضاً عضواً مؤسساً للاتحاد الأوروبي للبوليمرات. وعندي الخبرة الكافية لتأسيس مختبر أبحاث للبوليمرات هنا خصوصاً أن جامعة الملك عبدالله يسرت لي كل السبل الممكنة لتحقيق ذلك. كما أنني أرغب في أن أساهم في نشر وتعليم علم البوليمرات في المملكة العربية السعودية، لهذا يضم فريقي سبعة طلبة سعوديين.

ما هو شعورك بعد أن تم تكريمك في مجال علم البوليمرات؟

إنها المرة الأولى التي أحصل فيها على جائزة عالمية (زمالة Poly من الجمعية الكيميائية الأمريكية) وأثناء عملي في جامعة الملك عبدالله كعضو هيئة تدريس. وأنا فخور جداً بهذا التكريم الذي أعطاني دفعة قوية لمواصلة الأبحاث والتدريس في مجال علم البوليمرات في جامعة الملك عبدالله.

ما هو الهدف الرئيسي لبحثك ؟

الهدف الرئيسي للبحث الذي أقوم به هو تصنيع نماذج من البوليمرات ذات هياكل جزيئية كبيرة مختلفة لتحسين أدائها بصورة عامة والإسهام في إنتاج مواد جديدة.

إن عملية تصنيع نماذج البوليمرات هي عملية تستهلك الكثير من الطاقة، وتستغرق وقتاً طويلاً وغالباً ما ينتج عنها كمية قليلة من المواد. ولكن لا يجب أن نغفل الإمكانات الهائلة لها خصوصاً عند اختيار الهياكل المناسبة اللازمة لمجموعة محددة من التطبيقات. إذ يمكن لهذه البوليمرات أن تساعد العلماء على إجراء الأبحاث في مجالات مختلفة بما في ذلك الأغشية والخلايا الشمسية وخلايا الوقود والمواد الحيوية، وغيرها.

ما أسباب اهتمامك بالبوليمرات على وجه التحديد؟

أصبحت للبوليمرات اليوم أهمية كبيرة في حياتنا اليومية. حيث يمكننا تسمية عصرنا الحالي بعصر "البلاستيك" أسوة بالعصر الحجري والعصر البرونزي والعصر الحديدي. كما أن للبوليمرات فوائد عديدة وتدخل في العديد من الصناعات العصرية وتعتبر من مجالات العلوم متعددة التخصصات مما يجعلها ممتعة ومثيرة للاهتمام.

بماذا تتميز المواد البوليمرية عن غيرها من المواد؟

البوليمرات أقوى وأخف وزناً وأرخص من المواد التقليدية مثل المعادن والأخشاب والزجاج. ولكن أهم ميزة لها هي إمكانية تصنيع آلاف المواد البوليمرية المختلفة من جزيء صغير منها يسمى (مونومير) ، يمكنه أن يرتبط كيميائياً مع البوليمرات الأخرى لينتج مواداً يمكن تحديد خصائصها بما يتناسب مع التطبيقات والاستخدامات التي نحتاجها.

ماهي مشاريعك البحثية في الوقت الحالي ؟

أعمل حالياً مع البروفيسور إيف نانو، عميد قسم العلوم والهندسة الفيزيائية وأحد العلماء البارزين في مجال البوليمرات، في العديد من المشاريع المختلفة مثل :

  • تصنيع البوليمرات بتصاميم دقيقة وذات هياكل جزيئية معقدة بواسطة البلمرة الأنيونية واستخدامها لحل المشاكل الصناعية.
  • استخدام البلمرة الأنيونية غير المعدنية (الخضراء أو الصديقة للبيئة) وقواعد الفوسفازين للحصول على بلمرة سريعة يمكن ضبطها لمجموعة واسعة من جزيئات المونومير.
  • وضع استراتيجيات مبتكرة لإعداد البوليمرات الدقيقة التي تستند إلى البولي إثيلين.
  • الجمع بين تقنيات تصنيعية مختلفة لإنتاج مواد بوليمرية حديثة.
  • أبحاث امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

كيف تساعد أبحاثك في حل مشاكل وتحديات هذا الوقت؟

إننا نعمل في عدة أبحاث تهدف لحل المشاكل اليومية التي نواجها، فمثلاً نقوم بتطوير بعض البوليمرات الصناعية التي تستخدم بكثرة في الأكياس البلاستيكية والأفلام الرقيقة وغيرها من المواد بحيث نحسّن من خصائصها وجودتها. كما أننا نقوم بتصميم وإعداد الأجسام النانوية بأشكال وأحجام مختلفة والتي لها أهمية كبيرة في الأغشية ذات الحرارة العالية التي تستخدم غالباً في الدوائر الكهربائية المدمجة والبيانات الرقمية ومفاعلات النانو وأجهزة الاستشعار. كما أننا نقوم بتطوير وتصميم أنظمة توصيل العقاقير الطبية إلى داخل الجسم بكفاءة عالية.

أسس البروفيسور نيكوس حاجي خريستيديس مختبر أبحاث عالمي ورائد في مجال تصنيع البوليمرات في جامعة الملك عبدالله في المملكة العربية السعودية. ويمكنكم التعرف على بعض الأبحاث التي تجري في مختبره عبر زيارة موقع مختبر تصنيع البوليمرات.

Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by Disqus