Top

التعاون بين الإنسان والروبوتات في استكشاف المحيطات

البروفيسور أسامة الخطيب، أستاذ الحاسب الآلي ومدير مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد، يلقي محاضرة رئيسية ضمن فعاليات برنامج الإثراء الشتوي (ويب)٢٠١٨.

- بقلم ديفيد مورفي, من أخبار جامعة الملك عبدالله

ضمن الفعاليات الرئيسية لبرنامج الإثراء الشتوي (ويب) لعام 2018 استضافت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور أسامة الخطيب، أستاذ الحاسب الآلي ومدير مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد، حيث ألقى البروفيسور محاضرة رئيسية يوم الخميس 18 يناير بعنوان: "عصر التعاون بين الإنسان والروبوتات: استكشاف أعماق البحار"، تحدث فيها عن اهتمام العلماء والباحثين منذ القدم باستكشاف أسرار المحيطات، سواء كان ذلك لدراسة بيئتها أو تأثير تغير المناخ، واستكشاف الموارد الطبيعية والكنوز المدفونة في قيعانها. كما تطرق إلى عمله في مجال الروبوتات المتقدمة التي تركز على المنهجيات والتقنيات التي تخدم فيها البشر.  وجاءت محاضرته متناغمة جداً مع موضوع برنامج الإثراء الشتوي لهذا العام وهو "مستقبل الإنسان والآلة". 

الدور الكبير لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية

البروفيسور كريستيان فولسترا من مركز أبحاث البحر الأحمر التابع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الذي تعاون مع جامعة ستانفورد وشركة ميكا روبوتيكس لتطوير الروبوت الغواص (OceanOne)

في عام 2015، قام البروفيسور أسامة وفريق أبحاثه من جامعة ستانفورد بتطوير الروبوت الغواص (OceanOne) بالتعاون مع البروفيسور خالد نبيل سلامة والبروفيسور كريستيان فولسترا من مركز أبحاث البحر الأحمر التابع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وشركة ميكا روبوتيكس. و (OceanOne) هو روبوت غواص يحمل ذكاءً صناعياً في غاية التطور بالإضافة إلى نظام تحسس فعلي يمكن العلماء والباحثين من محاكاة ملمس الأجسام التي يحملها الروبوت تحت أعماق المحيطات الأمر الذي يقدم تجربة جديدة لم يسبق لها مثيل في استكشاف قاع المحيط بدقة عالية. يقول البروفيسور أسامة: "كان تعاوننا مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أساسياً لإنجاز هذه المشروع الذي كان البحر الأحمر وشعابه المرجانية النقطة الفعلية لانطلاقه ".

البروفيسور أسامة الخطيب، أستاذ الحاسب الآلي ومدير مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد، يلقي محاضرة رئيسية ضمن فعاليات برنامج الإثراء الشتوي (ويب)2018.

بفضل التقنية المتقدمة لروبوت (OceanOne) يستطيع العلماء إجراء الأبحاث تحت الماء خلال البعثات الاستكشافية البحرية في المناطق الخطرة والصعبة دون ضرورة تواجدهم الفعلي في تلك المناطق. ويؤكد البروفيسور أسامة أن تطوير مثل هذا الروبوت المتفوقة تقنياً ليس بالأمر الهين، "حيث تحتاج الروبوتات الغواصة إلى إمكانيات وقدرات تتجاوز قدرات البشر. وكان مفهومنا من هذا المشروع هو أن نجمع بين مهارات وقدرات الإنسان والروبوت بطريقة فريدة من نوعها ". 

(من اليمين لليسار ) السيدة ماري-لور بولو مديرة برامج الإثراء، والبروفيسور أسامة الخطيب، والبروفيسور كريستيان فولسترا، والسيد عمر كنيو، رئيس برنامج الإثراء الشتوي (ويب)2018 


التناغم بين الإنسان والآلة

ركز البروفيسور أسامة الخطيب في كلمته على الدمج بين الذكاء الاصطناعي وقدرات الآلة والإبداع البشري، مشيراً إلى أن الروبوتات تطورت بشكل سريع خلال السنوات ال 15 الماضية، وأن العديد من التطبيقات والصناعات اليوم يمكن أن تستفيد من الروبوتات بصورة كبيرة. وختم كلمته بالتحدث عن أهمية أن يعي الباحثون، وجميع العاملين في مجال الروبوتات، دور تطوير العقل البشري الذي اخترع الروبوتات، إضافة إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتطوير تقنية الروبوتات على المجتمع.