Top

هندسة لحقبة جديدة

صورة تجمع كافة أعضاء اللجنة الفنية، الذين نالوا التقدير على الدعم الكبير الذي قدموه لإكمال معايير جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وذلك في إطار فعاليات الملتقى الهندسي الذي عُقد في 23 يناير.

​​​
تواصل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تغيير النظرة إلى جهود الأبحاث والمكان الفيزيائي من خلال ممارسة دورها كمركز للإبداع. وتدلّ وتيرة البناء المتسارعة في مدينة الأبحاث والتقنية، التي يضع شركاء القطاع الصناعي من خلالها موطئ قدم لهم، على أن المجتمع الموجود على طول شواطئ البحر الأحمر ينمو باستمرار على صعيد مرافق الأبحاث، وأيضاً من خلال تشييد وصيانة مرافق المدارس ومشاريع بناء مختلفة أخرى.

ومن جانبه، قال المهندس نظمي النصر، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "لقد دخلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حقبة بناء ضخمة تمتد لسنوات عديدة مقبلة. وتحتاج هذه الحقبة إلى فريق هندسي متمكّن يأخذ على عاتقه هذه التحديات الطموحة".

ومن الجدير بالذكر أن فريق الهندسة التابع للإدارة الهندسية وإدارة المشروعات (E&PM) قد تأسس في مارس 2015 تحت قيادة مارك جاكسون، مدير الإدارة الهندسية وإدارة المشروعات بهدف وضع المعايير ومعايير التصميم اللازمة للمؤسسة كي تباشر بهذه الحقبة الجريئة.
 

إعداد المعايير

قال جاكسون في سياق كلمته الافتتاحية في الملتقى الهندسي الذي نظمته الإدارة الهندسية وإدارة المشروعات، وعُقد في 23 يناير: "إن الالتزام بالمعايير أمر رئيسي. ومن الهام حقاً التقيّد بالمعايير الهندسية ومعايير التصميم. فالهدف من هذه المعايير الدنيا أن نضمن أننا نبني بأمان وبتكلفة فعالة اقتصادياً.

ويهدف هذا الملتقى لمشاركة آخر المستجدات على صعيد معايير جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومعايير التصميم. ويذكر أن الإدارة الهندسية وإدارة المشروعات قد أنشأت على الشبكة الداخلية موقعاً إلكترونياً خاصاً بهذه المعايير، يمكن لكافة المؤسسات والأطراف المعنية بالجامعة النفاذ إليه.



هذا وتشمل المشاريع التي بدأت مسبقاً بتطبيق معايير جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومعايير التصميم المشاريع السكنية ومشاريع إدارة المرافق والمشاريع الأكاديمية وغير الأكاديمية.
وفي سياق كلمته في الملتقى، قال النصر: "ينبغي على جميع العاملين في الإدارة الهندسية وإدارة المشروعات من مهندسين ومصممين ومهندسين إنشائيين وغيرهم أن يكونوا الأوصياء على جودة العمل، وعلى كل مشروع يأخذونه على عاتقهم في هذه المؤسسة. وينبغي أن تكون المعايير واضحة للمستخدمين والمنفذين ومراقبي الجودة، وألا يكون فهمها حكراً على المهندسين فقط. فمن حقك أن تفهم المعايير حتى لو لم تكن مهندساً".
 

خارطة طريق للمستقبل

بعد أن باشرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بحقبة إنشاء ضخمة، باتت مجموعة الإدارة الهندسية وإدارة المشروعات بأكملها تدرك أهمية تولي المسؤولية أثناء هذه الرحلة إلى الامتياز.
ومن جانبه، قال محمد أ. بالعمش، رئيس فريق الهندسة في الإدارة الهندسية وإدارة المشروعات: "لماذا ينبغي أن نضع معايير خاصة بنا في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؟ ينبغي أن نفعل هذا لتأسيس لغة معايير مشتركة بين كافة المؤسسات والأطراف المعنية بالجامعة، وتجنّب التناقضات. ونرغب أيضاً في وضع معايير تلبي متطلبات الجامعة من حيث الجودة في مجال السلامة والتكلفة المثلى والموثوقية".

وباعتبارها وصية على معايير جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، فمن المتوقع أن تكون الإدارة الهندسية وإدارة المشروعات رأس حربة التقييس باستخدام معايير الجامعة ومعايير التصميم لكافة المشاريع الجديدة في الجامعة، وذلك إلى جانب كافة الأطراف المعنية من إدارة المرافق؛ والصحة والسلامة والبيئة؛ والشؤون الحكومية؛ والأمن؛ الإبداع والتنمية الاقتصادية؛ والهندسة وإدارة المشروعات.

وإلى ذلك، فقد شرح متحدثون آخرون في الملتقى الهندسي، ومنهم سامي إ. سرحان مدير الهندسة والتحكم بالمشروع، ومحسن م. إبراهيم المشرف الفني، كيف تزوّد الفرق في الإدارة الهندسية وإدارة المشروعات الأطراف المعنية بالدعم الفني والخدمات. وكان الجانب الأهم أنهم أكدوا على إكمال معايير جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومعايير التصميم، ووضعها في متناول الجميع على موقع إلكتروني على الشبكة الداخلية، وأشاروا إلى أن هذه الوثيقة وثيقة حيّة ينبغي تحديثها باستمرار وتحسينها وتعزيزها.​