Top

الاستثمار في المواهب الوطنية

جيمس كالفن، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، يتحدث في المنتدى الوطني لبرنامج تطوير المواهب الأكاديمية. عدسة أشرف عبدالرحمن.

نظمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" النسخة الثالثة من منتدى المواهب الأكاديمية الوطنية بحضور140 معيداً ومحاضراً من 18 جامعة سعودية بهدف تعزيز القاعدة العلمية والبحثية في المملكة، وإعداد قادة المستقبل في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات والهندسة من أبناء الوطن.

يمثل منتدى المواهب الأكاديمية الوطنية الجيل القادم من الأكاديميين السعوديين الذين سيكون لهم دور محوري في تطوير التعليم العالي في المملكة، كونهم يشكلون موردًا مستدامًا للعقول الوطنية الواعدة في البلاد للنهوض بالاقتصاد المعرفي للمملكة.

بريان موران، عميد شؤون الخريجين، يتحدث في المنتدى الوطني لبرنامج تطوير المواهب الأكاديمية. عدسة أشرف عبدالرحمن.

من خلال هذا النوع من الشراكات بين الجامعات المحلية، يقوم المنتدى بإعداد الجيل القادم من الباحثين الموهوبين وأعضاء هيئة التدريس في المؤسسات السعودية، كما يقوم باستقطاب مساعدي التدريس والمحاضرين إلى كاوست وتهيئتهم ليصبحوا أعضاء هيئات تدريس مؤثرين في المستقبل.

من جهتها، تقول د. نجاح عشري، نائب رئيس الجامعة للشؤون السعودية والمسؤولة عن المنتدى: "يعد منتدى المواهب الأكاديمية الوطنية أحد أهم مساهمات الجامعة في بناء بنية تحتية علمية وطنية قادرة على التكيف مع التحوّل الوطني وأولوياته. نعمل مع أكثر من نصف جامعات المملكة من أجل تعزيز قدرة البلاد على البحث والتعليم من خلال تلبية الحاجة الحيوية لتطوير وتدريب الجيل القادم من أعضاء هيئات التدريس السعوديين".

في كل عام، يزور ضيوف المنتدى الحرم الجامعي للتعرف على أحدث إنجازات كاوست في مجال البحث ومساهماتها في تطوير المواهب الوطنية والفرص المتاحة للطلبة الذين يسعون للحصول على درجات الدكتوراه وزمالات ما بعد الدكتوراه. وشارك الحضور هذا العام في مناقشات مع أعضاء هيئة التدريس والباحثين في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حول العمل في مجالات تشمل الهندسة الميكانيكية وعلوم الأرض وعلوم الحاسب الآلي والهندسة الكهربائية والبحوث في البحر الأحمر.

كما سلطت الندوة الضوء على العديد من الشراكات البحثية التي تقيمها كاوست مع الأوساط الأكاديمية والصناعية في جميع أنحاء المملكة وعلى المستوى الدولي. وتوفر تلك الشراكات فرص تعلم وتعاون لم يسبق لها مثيل للطلبة المستقبليين الذين يريدون أن يكونوا جزءًا من الأبحاث الاستراتيجية التي تحدث فرقاً في البلد. كما استمع الضيوف لعرض تقديمي عن مهمة الجامعة للاستثمار في المواهب السعودية خارج المختبر والفصول الدراسية، ودعم ريادة الأعمال والابتكار الشامل.

استضافت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أكثر من 200 مشارك من 20 مؤسسة تعليمية سعودية، في برنامجها السنوي الوطني لتنمية المواهب الأكاديمية. تصوير أشرف عبدالرحمن.

كما دارت حلقة حوار بين الطلبة الموجودين والخريجين من الأقسام الأكاديمية الثلاثة في كاوست عن المستقبل الأكاديمي كمعيدين ومساعدي أساتذة، حيث تبادل فيها الحضور المعلومات والخبرات والدروس الواقعية التي أثرت المنتدى كثيراً.

كذلك، تم استعراض إنجازات مشاركي المنتدى من السنوات السابقة ممن يعملون كقادة أكاديميين في جامعات مختلفة في أنحاء المملكة. وقدمت دلال العزي، خريجة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، الكلمة الرئيسية عن تجربتها في كاوست، وتحدثت عن الأبواب التي فتحت لها على الصعيد المهني والشخصي، وكيف أثرت رحلتها الأكاديمية مع الجامعة دورها الجديد كأستاذ مساعد للكيمياء في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.

وفي ملاحظاتها الختامية، قالت العزي: "أشكر جامعة الملك عبدالله على مساعدتي في العثور على شغفي. توفّر لنا الأن جميع الأدوات اللازمة للنجاح".