Top

تطوير تقنيات الاستشعار

تعيين البروفيسور المشارك يورغن كوسيل، محاضرًا متميزًا في مجلس تقنيات الاستشعار التابع لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات للفترة من عام ٢٠٢٠ إلى عام ٢٠٢٢.

بقلم ديفيد ميرفي، أخبار كاوست

تم تعيين البروفيسور يورغن كوسيل، محاضرًا متميزًا في مجلس تقنيات الاستشعار التابع لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، للفترة من عام 2020 إلى عام 2022. وتم اختيار كوسيل، الذي يعمل أستاذاً مشاركاً في قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، من بين العديد من المرشحين البارزين في العالم، بسبب سمعته المتميزة وخبرته العميقة وأهمية مواضيعه المقترحة لمجتمع أجهزة الاستشعار.

وسيتيح هذا التعيين الجديد الفرصة للبروفيسور كوسيل، للترويج والتعريف بالمجالات التي تهم المجلس خلال السنوات الثلاث القادمة، من خلال تقديم المحاضرات في المجتمعات العلمية والاكاديمية ذات الصلة، وفقًا لسياسات برنامج المحاضر المتميز التابع للمجلس.

وأعرب البروفيسور كوسيل عن عميق سعادته وفخره بهذا التكريم الكبير، خاصة وأنه من مجتمع تقني رائد يقدر أهمية المشاريع، التي يقوم بها مع مجموعته البحثية المتخصصة في تطوير أجهزة الاستشعار المغناطيسية والنظم المصغرة (SSM). ويقول كوسيل:" إنه لأمر عظيم أن أحظى بتقدير زملائي من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، وأن تتوفر لي الفرصة لمواصلة العمل في هذا المجال، من خلال تطوير حلول الاستشعار التي يمكنها أن تحدث تأثيراً إيجابيًا في حياة الناس.  فالمحاضر المتميز هو سفير لمجال أجهزة الاستشعار ومجلس تقنيات الاستشعار، ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، وتقع على عاتقه مسؤولية التعريف بمواضيع الاستشعار المهمة وطرحها في المحافل والفعاليات العلمية المختلفة، بهدف جذب المهنيين والطلبة والباحثين الشباب الى هذا المجال الحيوي من أجل الخروج بابتكارات وأفكار جديدة تساهم في التقدم التقني في العالم". 

الأستاذ المشارك يورغن كوسيل (الصف الخلفي، الأول من اليمين) مع أعضاء مجموعة أجهزة الاستشعار المغناطيسية والنظم المصغرة (SSM) في الحرم الجامعي. الصورة بعدسة: سارة منشي.


أبحاث مؤثرة

تتمحور أبحاث البروفيسور كوسيل في كاوست حول تطوير أجهزة الاستشعار ومحولات الطاقة، وتمتد عبر مختلف التخصصات والتطبيقات. وفي الوقت الحاضر، يعمل كوسيل على تطوير أجهزة استشعار في مجال مراقبة ورصد الحيوانات، والزراعة الدقيقة، وسباقات الفورمولا وان، والأدوات الطبية الحيوية.

وأحد أهم المشاريع الحالية التي تعمل عليها مجموعته البحثية (SMM)، هو تطوير أجهزة مغناطيسية لتخزين البيانات عالية الكثافة وعلاج السرطان، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وتقنية توصيل الأدوية والخلايا داخل جسم الانسان، والتقنيات التي تجمع بين العلاج والتشخيص، وجميعها مشاريع بحثية واعدة يمكنها خلق تأثير إيجابي على المملكة. 

تساعد تقنيات الاستشعار المغناطيسي الجديدة المطورة في مختبر البروفيسور يورغن كوسيل في كاوست، على تجنب تعرض الأطفال الخدج للأشعة السينية في إجراءات التغذية عن طريق الوريد. المصدر: Shutterstock.

تشير التقديرات إلى أن ما يقرب 15 مليون طفل في جميع أنحاء العالم، يولدون كل عام قبل موعد ولادتهم (ولادة مبكرة)، مما يستدعي تغذيتهم وتقديم الادوية لهم عن طريق قسطرة الحبل السري، التي تعتمد على التصوير بالأشعة السينية. الأمر الذي يعرض هؤلاء الأطفال الخدج للإشعاع الأيوني حتى 30 درجة خلال الأسابيع الستة الأولى. ويقول كوسيل:" "لسوء الحظ، فإن حساسية الإشعاع تكون في أعلى درجاتها لدى الأطفال الخدج، الامر الذي قد يزيد من معدلات الإصابة بالسرطان. لذلك طور مختبرنا تقنية الاستشعار المغناطيسي المتطورة سهلة الاستخدام وبأسعار معقولة، يمكنها معالجة هذه المشكلة والحد بشكل كبير من تعريض الأطفال الخدج لمضار الأشعة السينية أو تجنبها تمامًا. وهذا سيعود بفائدة كبيرة للمملكة التي تشير إحصاءاتها الى أن معدلات الولادة فيها أعلى من المتوسط في العالم.  ومع ذلك، نحاول أيضاً إيصال تقنيتنا الى المناطق الأخرى في العالم، ومساعدة الدول الفقيرة التي تكون فيها خدمات الأشعة السينية صعبة التوفير أو منعدمة تماماً ".

المرحلة القادمة للمشاريع البحثية في كاوست

يصف البروفيسور كوسيل المشاريع التي تقودها مجموعته البحثية، بأنها وصلت إلى مستوى قد تنتقل فيه إلى المرحلة التالية من التطوير، ويقول:" تم استخدام العديد من الأسلاك النانوية المغناطيسية، التي طورتها مجموعتنا في التطبيقات الطبية الحيوية داخل كاوست وخارجها، وتم نشر مجموعة من أجهزة الاستشعار التي طورناها في البحر الأحمر، لمراقبة ورصد الكائنات البحرية أو الشعاب المرجانية، وبدأنا أيضاً باستخدامها على الطيور والحيوانات الأخرى، هذا فضلاً عن استخدام فريق مكلارين للفورمولا وان أجهزة الاستشعار من مختبرنا في تطبيقاته الخاصة. كما أن الجلد المغناطيسي الذي قمنا بتطويره حديثاً، أصبح يستخدم في عملية القسطرة ومنح المصابين بالشلل طريقة للتحكم في الكراسي المتحركة وأجهزة الكمبيوتر، وما إلى ذلك عبر تعبيرات الوجه". 

الأستاذ المشارك يورغن كوسل (الأول من اليسار) مع اثنين من طلبته في مختبر تطوير أجهزة الاستشعار المغناطيسية والنظم المصغرة. الصورة بعدسة: سارة منشي.

ويوضح البروفيسور كوسيل أن أحد أهم الأسباب التي أدت الى التطور الكبير للمشاريع البحثية، والتي يقوم بها فريقه، هو توفر الدعم والمرافق المتطورة في كاوست، بالإضافة الى مستوى التعاون البحثي الكبير بين جميع باحثيها من مختلف التخصصات وطبيعة مجتمع الجامعة المتعدد الثقافات. ويقول كوسيل:" أتوجه بالشكر الخاص لطلبتي وزملائي في كاوست، ولكل من شارك في البحث الذي قمت به، الذي أدى في النهاية إلى حصولي على هذه الجائزة".