Top

تعيين ديريا باران زميلة للجمعية الملكية للكيمياء

البروفيسورة ديريا باران، الأستاذة المساعدة لهندسة وعلوم المواد في كاوست والحائزة أخيرًا على زمالة الجمعية الملكية للكيمياء. المصدر: كاوست

منحت الجمعية الملكية للكيمياء (RSC) زمالتها للبروفيسورة ديريا باران، الأستاذة المشاركة في هندسة وعلوم المواد في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، والتي ترأس مجموعة أبحاث المواد العضوية لتطبيقات الطاقة (OMEGA) في الجامعة.

وتعتبر الجمعية الملكية للكيمياء هيئة مهنية للكيميائيين في المملكة المتحدة، وأكبر منظمة في أوروبا معنية بالنهوض بالعلوم الكيميائية، وهي أيضاً واحدة من الهيئات العلمية المرموقة في العالم التي يعتبر شرف الحصول على زمالتها فرصة كبيرة للبروفيسورة باران لعرض أبحاثها والتواصل مع شبكة من أكثر العقول العلمية تأثيرًا في العالم.

تقول باران:" يشرفني ويسعدني اختياري لزمالة الجمعية الملكية للكيمياء، وهو أمر سيسمح لي بمقابلة المزيد من الأقران والحصول على المشورة بشأن مسيرتي المهنية. كما أنه سيفتح المزيد من فرص الحصول على الجوائز والتكريمات الدولية، فضلاً عن إعطائي الفرصة لترشيح باحثين مهنيين لجوائز وتكريمات أخرى ".

بناء المعرفة من أجل مستقبل مستدام

تتخصص مجموعة أبحاث المواد العضوية لتطبيقات الطاقة التي تقودها باران في مجال هندسة وعلوم المواد، مع التركيز بشكل خاص على أبحاث المواد اللينة العضوية أو الهجينة القابلة للمعالجة للأجهزة الإلكترونية. وهي عبارة عن مواد شبه موصلة ناعمة تعمل كمنصة قابلة للتطبيق للإلكترونيات المطبوعة في مساحة كبيرة والقابلة للتمدد والارتداء والتي يمكن استخدامها في الخلايا الشمسية، والنوافذ الذكية، والترانزستورات الحلقية العضوية (OFETs) ، والكهرباء الحرارية ، وأجهزة الاستشعار ، والإلكترونيات الحيوية.

يشار إلى أن أبحاث مجموعة البروفيسورة ديريا بارن البحثية تتمحور حول ثلاثة مجالات رئيسية:

  • الخلايا الكهروضوئية: بما في ذلك خلايا البيروفسكايت الشمسية ، والخلايا الشمسية العضوية ، والخلايا الشمسية الثلاثية ، واستقرار الخلايا الشمسية وتدهورها.
  • الظاهرة الكهروحرارية: تغطي الخطوط الرئيسية لأبحاث خصائص مادة البيروفسكايت والمواد العضوية والكهروحرارية من النوع (n).
  • الطباعة: تشمل الاهتمامات الرئيسية لتقنيات نفث الحبر والإلكترونيات العضوية المطبوعة ثلاثية الأبعاد ، بالإضافة إلى تقنية طلاء الإلكترونيات.

تقول باران في معرض إجابتها عن سبب شغفها في هذا المجال البحثي:" لطالما وجدت الطاقة مفهومًا مثيرًا للاهتمام. ولم يكن من السهل بالنسبة لي عندما كنت طفلة أن أفهم ماهية الطاقة، لأنها كانت شيئًا لا يمكننا رؤيته بالعين المجردة ولكننا نستطيع أن نستشعره في كل مكان. لم يكن لدي أي نية للعمل في هذا المجال حتى وصلت السنة الثالثة من دراستي الجامعية، حيث عرفت وقتها مدى أهميتها وتأثيرها على الإنسانية، وأحببت أن أساهم في إحداث تغيير في هذا المجال".

تتذكر باران عندما كانت في النمسا أنها عملت مع مجموعة بحثية على أبحاث المواد وأجهزة الطاقة البديلة، تقول: "أدركت من خلال هذه الأبحاث أنني أستطيع مساعدة الناس على الوصول إلى المزيد من موارد الطاقة المتجددة والمستدامة واستخدامها على مستوى العالم. لقد تم إنتاج الطاقة بشكل غير مستدام على مر القرون، وحان الوقت لتغيير ذلك بالكيمياء."

أدت هذه التجربة إلى تحفيزها للانضمام إلى كاوست الموجودة في المملكة العربية السعودية والتي تعتبر من أكبر مصدري الطاقة في العالم بالإضافة الى إمكانياتها الهائلة في مجال الطاقة الشمسية والذي جعلها المكان المثالي كي تنطلق منه باران في حياتها المهنية.

الأبحاث المستقبلية

تواصل باران وفريقها أبحاثهم في مختبر المواد العضوية لتطبيقات الطاقة في كاوست مع التركيز بصورة خاصة على المواد الوظيفية وطرق المعالجة المستدامة لتطوير وابتكار تقنيات لإنتاج الطاقة وتوفيرها.

أحد التطبيقات الجديدة التي يعمل عليها الفريق هو دمج الأفلام الشمسية المرنة في المستنبتات الزجاجية التي تستخدمها شركة البحر الأحمر للتقنية الزراعية (مزارع البحر الأحمر سابقًا)، وهي شركة ناشئة في كاوست تهدف لإنتاج أغذية زراعية بطرق مستدامة.

وتؤكد البروفيسورة ديريا باران على أن طموحها النهائي هو جعل عالمنا أفضل للأجيال القادمة، تقول" أتمنى أن تحدث أبحاثي فرقًا جَوْهَرِيًّا من خلال ابتكار مواد وظيفية بديلة وجديدة وتطوير عمليات مستدامة يمكنها توفير المياه والغذاء والطاقة وربما تخزينها أيضًا".