Top

البروفيسورة ديريا باران في كاوست تدخل قائمة فوربس لعام 2023

ديريا باران

يعمل في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) نخبة من العلماء المتميزين الذين يتركون بصمة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط تتجاوز حتى الإنجازات البحثية والعلمية. وأحدث مثال على ذلك هو البروفيسورة ديريا باران، الأستاذ المشارك في هندسة وعلوم المواد، والتي تم إدراجها مؤخرًا ضمن قائمة فوربس لأفضل "20 سيدة صنعن علامات تجارية تقنية شرق أوسطية" لعام 2023؛ بسبب مساهمتها في شركة البحر الأحمر (RedSea) الناشئة في كاوست.

انضمت باران إلى كاوست في عام 2017 وأصبحت في فترة وجيزة واحدة من قادتها في مجال تقنيات الطاقة. وأدت أبحاثها إلى تطوير تقنية أيريس (iyris SecondSky)، وهي عبارة عن سقوف للمستنبتات الزجاجية تعمل كدرع حراري شفاف يسمح بمرور الضوء ويمنع الحرارة، ويقلل من استهلاك الطاقة على نحو يصل إلى 40 في المائة واستهلاك المياه بنسبة 30 في المائة مقارنة بتلك التي تستخدم السقوف الزجاجية التقليدية. وبالفعل، تم تركيب هذه التقنية في عدة مرافق زراعية في 12 دولة.

تقنية أيريس (iyris) مثبته على أسقف إحدى المستنبتات الزجاجية في المملكة العربية السعودية

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه التقنية في العديد من المنشآت والمباني التي تستخدم السقوف الزجاجية بما في ذلك المباني السكنية والتجارية المنتش.

تقول باران "كاوست هي أحد الأماكن القليلة في العالم التي تجمع بين الطموح والإمكانات المتفوقة لتطوير التقنية المستدامة ونقلها من المختبرات إلى السوق المحلي ثم العالمي".

ومن ناحية أخرى، تشير فوربس إلى أن 5 في المائة فقط من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تديرها سيدات، بينما يبلغ المتوسط العالمي أكثر من 20 في المائة. وفي هذا السياق تؤكد باران قائمة فوربس لأفضل "20 سيدة صنعن علامات تجارية تقنية شرق أوسطية" تعزز من ثقة المبتكرات الإناث في المنطقة، وتشجعهن على تحقيق أهدافهن الكبيرة.

وتضيف باران: "وجود قدوة متميزة هو أمر مهم للغاية بالنسبة لأولئك الذين يطمحون إلى تغيير العالم. لقد كنت محظوظة لحصولي على التعليم والإلهام والإرشاد من قبل أشخاص ساهموا في صقل شخصيتي الحالية وتطوير مسيرتي المهنية".

يذكر أن البروفيسورة ديريا باران كانت واحدة من ثلاث نساء فقط من المملكة العربية السعودية اللاتي تم تصنيفهن في القائمة، والتي تُعتَبر أحدث التكريمات البحثية لها في مجال تطوير التقنيات الموفرة للطاقة.