Top

تكريم د. ماجيستريتي بمنحه العضوية الفخرية للجمعية الصينية للعلوم الفسيولوجية(CAPS)

منح البروفيسور بيير ماجيستريتي – رئيس قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية العضوية الفخرية للجمعية الصينية للعلوم الفسيولوجية ((CAPS.

منحت الجمعية الصينية للعلوم الفسيولوجية(CAPS) عضويتها الفخرية للبروفيسور بيير ماجيستريتي – رئيس قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في أكتوبر 2014م. حيث تعد الجمعية الصينية للعلوم الفسيولوجية(CAPS)جزء من الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، والتي تهدف إلى تطوير وتنمية التقدم العلمي والتكنولوجي، والانتعاش الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في الصين.

ويقول د. ماجيستريتي " لقد فوجئت بتكريمي بمنحي العضوية الفخرية في العلوم الفسيولوجية، فهناك تاريخا طويلا لعلم وظائف الأعضاء بالصين حيث يتم حالياً إجراء بحث متميز في مجموعة من الجامعات الصينية مثل جامعة تسينغ – هوا، جامعة بكين، جامعة العاصمة للعلوم الطبية وجامعة فودا، بالإضافة إلى بعض المختبرات المختارة التابعة لأكاديمية العلوم الصينية وخاصة معهد العلوم العصبية بشنغهاي. ويضيف قائلا: "لقد أعجبت جداً بهذه الجامعات عند زيارتها".

تجتمع الجمعية الصينية للعلوم الفسيولوجية(CAPS) كل ثلاث سنوات (ما يقرب من 2000 مشارك) للمساعدة في تأسيس التواصل الدولي بين علم وظائف الأعضاء بالصين وعلى مستوى العالم، كما تقوم بمنح عدد قليل من العضويات الفخرية لعلماء الفيسيولوجي المتميزين من خارج الصين. حيث قامت الجمعية بمنح 15 عضوية فخرية فقط منذ تأسيسها عام 1926م، بينما منحت هذا التقدير لثلاثة علماء هذا العام.

فبالإضافة إلى د. ماجيستريتي، تم منح العضوية الفخرية أيضا إلى بروفيسور دنيس نوبل اختصاصي أمراض القلب والأوعية الدموية من جامعة اكسفورد الذين ساهم في اكتشاف الطريقة التي ينظم بها القلب استثارته، وإلى بروفيسور توماس هوكفلت من معهد كارولنسكا بالسويد والمعروف عن بحثه في مجال النواقل العصبية و النيروبيبتيدات.

ويتركز المجال البحثي لماجيستريتي في التمثيل الغذائي للطاقة الدماغية وفي دراسة الآليات التي تنظم وصول الطاقة إلى الخلايا العصبية النشطة. ويؤثر ذلك على التصوير الوظيفي للمخ حيث أن جميع تقنيات التصوير الحالية التي تسمح بتوصيف نشاط المخ، تقوم فقط بالكشف عن استخدام الخلايا العصبية للطاقة.

ووضح د. ماجيستريتي ذلك قائلا " هذه التقنيات لا ترصد نشاط الخلايا العصبية مباشرة، لكنها ترصد استهلاك الطاقة في نواحي كثيرة. وما درسناه هي الآليات المقترنة بنشاط الخلايا العصبية واستخدام الطاقة، وخلال قيامنا بذلك اكتشفنا مهام نوع معين من خلايا المخ وهو الخلايا الدِبْقيّة."

ويقول د. ماجيستريتي أنه يعتقد أنه تم تكريمه عن عمله على الخلايا الدِبْقيّة " الخلايا العصبية معروفة للجميع ، ولكن هناك مجموعة أخرى من الخلايا–في النصف الآخر من المخ - وهي الخلايا الدِبْقيّة. لقد أوضحنا أن أحد أنواع الخلايا الدِبْقيّة ، المعروفة باسم الخلايا النجمية ، يمكنها رصد نشاط الخلايا العصبية وافراز الطاقة في شكل الجلوكوز والأكسجين، وكذلك زيادة تدفق الدم في المنطقة النشطة."

وقد بدأ اهتمام د. ماجيستريتي بالعلوم العصبية بعد استكماله دراسته بكلية الطب بسويسرا وأثناء عمله في دراسة الدكتوراه في العلوم البيولوجية في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو.

ويقول د. ماجيستريتي " لقد بدأت كجزء من مشروع الدكتوراه في دراسة دور هرمون الببتيد الجديد، المسمى بالببتيد المعوي الفعال في الأوعية (VIP) الذي كان قد تم اكتشافه حينها في المخ. وقد كان لدي فكرة غير تقليدية لدراسة تأثير هرمون (VIP) على استقلاب الطاقة، لأن هرمون VIP كان له القدرة على تنشيط تعاقب الإشارات التي تؤدي إلى تعبئة الجلايكوجين الذي يمثل وحدة تخزين الجلوكوز في الأنسجة الطرفية مثل الأمعاء أو الكبد حيث تتواجد الأعصاب التي تحتوي عليه. فقد اكتشفت أن تأثير الببتيد المعوي الفعال في الأوعية (VIP) على الخلايا النجمية التي تعد الخلايا الوحيدة التي تحتوي على الجلايكوجين في المخ كان له القدرة على توصيل ركائز الطاقة إلى الخلايا العصبية.

وقد ساعدتني هذه التجربة المبدئية على تركيز أبحاثي على مدى السنوات التالية على التفاعلات الأيضية بين الخلايا العصبية والدبقية ودورها في إنتاج الإشارات التي يتم رصدها بواسطة التصوير الوظيفي للمخ، ومؤخرا في الذاكرة والحماية العصبية."

ويقوم د. ماجيستريتي من خلال عمله بالجامعة بالتوسع في بحثه من خلال الاستفادة بمختبر التصور العلمي لإعادة بناء العلاقات ثلاثية الأبعاد بين الأوعية الدموية في المخ، والخلايا الدبقية التي تحيط بها والخلايا العصبية. ولكن هذه هي مجرد البداية التي يرى د. ماجيستريتي أن بحثه يتجه اليها.

ويضيف " أتطلع أيضا إلى وجود مرفق للحيوانات هنا بالجامعة لنستطيع إجراء التجارب على القوارض لمواصلة دراسة دور التفاعلات العصبية-الدبقية في لدونة الخلايا العصبية، الذاكرة وفي الحماية العصبية."

فهو يقوم حاليا بإجراء تجاربه باستخدام خطوط الخلايا، والتي تعد مثيرة للاهتمام ولكنها تفتقد الظروف الفسيولوجية الفعلية. ولذا سيكون مرفق الحيوانات إضافة كبيرة جدا لموارد الجامعة لخدمة العديد من الفرق البحثية.