Top

الأستاذة المساعدة في كاوست "باولا موراغا" تُألف كتاب دراسي جديد عن علم البيانات المكانية

 قامت الأستاذة المساعدة باولا موراغا في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بتأليف كتاب دراسي جديد بعنوان "الإحصاء المكاني لعلوم البيانات: النظرية والتطبيق". والكتاب عبارة عن مجموعة من محاضراتها على مدار عدة سنوات، ويعد بمثابة مصدر قيم للأشخاص الذين يعملون في مجال المعلومات الجغرافية. وتُعد الدكتورة موراغا من المنادين في العلوم المفتوحة والأبحاث القابلة للتكرار، وقد نشرت كتابها مجانًا على موقعها الإلكتروني، ويمكن الحصول على نسخة مطبوعة منه مقابل رسوم من خلال موقع دار النشر.

تقود البروفيسورة موراغا مختبر الإحصاء الجغرافي المكاني والمراقبة الصحية في الجامعة. حيث تدير هناك فريقًا يطور الأساليب الإحصائية والأدوات الحاسوبية لتحليل البيانات الجغرافية المكانية والمراقبة الصحية. وقد ساعدت نماذجها الإحصائية وبرامجها مفتوحة المصدر في التخفيف من وباء الملاريا في ملاوي وداء البريميات البقري في البرازيل. كما ساعدت أيضًا في تحديد المجموعات السكانية المعرضة للخطر، والتي تتطلب تدخلات محددة وتقييم فعالية هذه التدخلات. وتكللت هذه الجهود بحصولها في وقت سابق من هذا العام على جائزة ليتن المرموقة من الأكاديمية النرويجية للعلوم والآداب.

وقالت عن عملها "أعمل على تطوير أدوات للمنظمات الصحية الوطنية لتحقيق الاستخدام الأمثل للبيانات والحد من عدم المساواة وتحسين الصحة وجودة الحياة للسكان جميعهم".

وحصلت موراغا على درجتي البكالوريوس والدكتوراه في وطنها إسبانيا، ودرست الماجستير في الإحصاء الحيوي في جامعة هارفارد. كما عملت أيضًا في أستراليا والمملكة المتحدة. وانضمت أخيرًا لكاوست في عام 2020.

يذكر أن هذا هو الكتاب الثاني لها. حيث كان كتابها الأول عن بيانات الصحة الجغرافية المكانية والتقنيات الإحصائية لتحديد أعباء المرض، وتوضيح الأنماط الجغرافية والزمنية، وتحديد عوامل الخطر.

يستهدف كتابها الثاني الطلبة والباحثين والممارسين في مجتمع علوم البيانات المكانية بأكمله، ويتضمن تطبيقات لدراسة تلوث الهواء وتوزيع الأنواع، والمسح التحليلي لحوادث الجرائم، تقول "يمكن استخدام الأساليب المقدمة في الكتاب لفهم أنماط النتائج الصحية وعوامل الخطر، ومراقبة وإدارة الموارد الطبيعية، وتحليل التركيبة السكانية، وتصميم المدن، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، والكشف السريع عن تفشي الأمراض المعدية".

ترى موراغا أن التحدي القادم الذي يواجهها هو دمج وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من البيانات في الوقت الفعلي في نماذجها. ومن المتوقع أن تؤدي هذه المعلومات إلى زيادة الوعي بديناميكيات المرض والاستجابات للتفشّيات المحتملة. وبعد أن استخدمت تقنياتها في حل المشكلات القائمة في بلدان أخرى، فهي حريصة جدًا على بناء شبكة قوية من المتعاونين المحليين لاختبار نماذجها في المبادرات المحلية.

تقول موراغا "سأطور نظام مراقبة يزيد دقة الأنظمة التقليدية من خلال دمج مصادر البيانات الرقمية والجغرافية المكانية المتعددة. وسيساعد هذا النظام على تحسين عملية صنع القرار في مجال الصحة العامة في المملكة العربية السعودية وأماكن أخرى، مما يؤدي إلى مستقبل أكثر صحة واستدامة".