Top

أخبار الخريجين: ديميتريوس كليفتوجيانس

يعمل خريج كاوست، ديميتريوس كليفتوجيانيس، عالماً في الأمراض السرطانية في قسم المعلوماتية ومركز العلامات الحيوية للسرطان، في جامعة بيرغن في النرويج. المصدر: كاوست.

بقلم كاثرين أوين، شؤون الخريجين

تخرج ديميتريوس كليفتوجيانيس من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، بدرجة الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي في العام 2016، ويعمل حالياً عالماً في الأمراض السرطانية في قسم المعلوماتية ومركز العلامات الحيوية للسرطان، في جامعة بيرغن في النرويج.

يستخدم كليفتوجيانيس المعلوماتية الحيوية أو علم الأحياء الحاسوبي، لتحليل عينات الخزعة الطبية السائلة واستخدامها في أبحاث السرطان، التي تعتبر أسهل وأقل ألماً من الخزعة الطبية، والتي يتم استخراجها بالطرق التقليدية كالإبرة أو من خلال التدخل الجراحي. كما أن الخزعة الطبية السائلة تجعل من السهل اكتشاف وتشخيص السرطان في وقت مبكر، الامر الذي يرفع من فرصة علاجه.

وتوفر الخزعات الطبية السائلة أيضًا، معلومات قيمة لمساعدة فريق الأورام في تحديد العلاجات المناسبة بدقة، للمرضى الذين يعانون من السرطان. ومع ذلك، فهي غالية الثمن حالياً وتميل إلى أن تُقدم فقط للمرضى الذين يخضعون لتجارب علاج سريرية، الا أن هنالك شركات عديدة بدأت في توفيرها على نحو متزايد.

يفيد كليفتوجيانس أن التحدي الذي يواجه باحثي مرض السرطان، هو في مدى تعقيده وتغيره المستمر، ويقول:" نحن بحاجة إلى الطب الدقيق نظرًا للطفرات التي تنتج من خلال تحويل السرطان للجينوم، ولكن توجد صعوبات تقنية في جمع المواد اللازمة وتحليل ملامح هذه الطفرات، وغالبًا ما يتم جمع المواد في بداية تشخيص المرض، ثم مرة أخرى بعد عام أو عامين. وهذا يحدث فجوة كبيرة، يمكن أن ينتشر خلالها السرطان الى مناطق أخرى من الجسم دون اكتشافه".

قام كليفتوجيانس بتحويل اهتماماته الوظيفية من مجال علوم الحاسب الآلي إلى المعلوماتية الحيوية بمجرد حصوله على درجة الدكتوراه. المصدر: Shutterstock.

مسار وظيفي جديد

قام كليفتوجيانس بتحويل اهتماماته الوظيفية من مجال علوم الحاسب الآلي إلى المعلوماتية الحيوية، بمجرد حصوله على درجة الدكتوراه. ويقول:" يجب على المرء أن ينمو ويتطور، فلا يمكنك المضي بنفس المسار طوال حياتك، وأنا هنا أنصح الخريجين الآخرين بالتفكير في خيارات ومسارات جديدة".  

عمل كليفتوجيانيس بعد تخرج من كاوست في معهد أبحاث السرطان في لندن، حيث تأثر جداً بالبروفيسور ميل غريفز الرائد في أبحاث سرطان الدم عند الأطفال، حيث وجد ترابطاً قوياً بين نظرية غرفيز عن تطور السرطان، ومقاومته للأدوية وأبحاثه لتحليل عينات الخزعة الطبية السائلة، التي تتيح للعلماء مراقبة تقدم السرطان عن كثب. ويقول كليفتوجيانيس:" البروفيسور غريفز كان من أكثر باحثي السرطان الذين قابلتهم تأثيراً منذ تخرجي بدرجة الدكتوراه".

 

ديميتريوس كليفتوجيانيس (يسار) يستلم درجة الدكتوراه من مشرفه البروفيسور بانوس كالنيس (يمين)، في حفل تخرج الجامعة في ديسمبر 2016. الصورة بعدسة: حلمي السقاف.

من طالب في كاوست إلى عالم أبحاث دولي

يقول كليفتوجيانيس: "كانت الدراسة في كاوست تجربة فريدة من نوعها، لأنها أتاحت لي الفرصة لتعلم الكثير، ليس فقط في مجال العلوم، ولكن أيضًا في الثقافة من خلال التعرف على أشخاص متميزين من جميع أنحاء العالم ومن ثقافات مختلفة. كما أن الدعم الذي تقدمه الجامعة للأبحاث والباحثين، لا يقارن بما تقدمه الجامعات الأخرى في العالم". وأضاف "عندما وصلت إلى لندن، اكتشفت مدى صعوبة وتعقيد الحصول على تمويل للأبحاث".

حل الخريج ديميتريوس كليفتوجيانيس ضيفًا خاصًا في برنامج الأثراء الشتوي (ويب) لعام 2020 في حرم الجامعة. المصدر: كاوست

المستقبل كعالم في أبحاث السرطان

بالنسبة لكليفتوجيانيس، تشمل مسؤولياته اليومية كعالم في  أبحاث السرطان، تلقي البيانات من المختبر ومن ثم معالجتها. ويعتمد ذلك على حجم التمويل والمشاريع البحثية، حيث يتلقى الباحثون كل شهرين إلى ثلاثة أشهر مجموعة جديدة من البيانات المراد معالجتها. ويرغب كليفتوجيانيس في مواصلة عمله كباحث في أمراض السرطان في المستقبل، ويأمل في الحصول على تمويل لإنشاء فريقه البحثي في السنوات الخمس المقبلة. وعلى الرغم من أنه يفضل امتيازات العمل في مجال الصناعة بدلاً من الأوساط الأكاديمية، الا أن تفاعله مع الطلبة والشعور بأهمية أبحاثه في انقاذ الأرواح، هو ما يلهمه دوماً للبقاء في منصبه البحثي.