Top

تحقيق الاستدامة الزراعية عن طريق مياه البحر

البروفيسور مارك تستر يناقش تجارب تحمل النباتات للملوحة في المستنبتات الزجاجية في جامعة الملك عبدالله.

يجري البروفيسور مارك تستر وفريق أبحاثه مع عدد من الفرق البحثية الأخرى بجامعة الملك عبدالله أبحاثاً مستمرة في المستنبتات الزجاجية المتطورة داخل الجامعة من أجل إيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي الآخذة في التوسع. حيث أكد تستر أننا "بحاجة إلى رفع قدرتنا على زيادة الإمدادات الغذائية من خلال الابتكارات في علوم النبات وتقنيات الزراعة الحديثة والأبحاث الوراثية (مثل علم الوراثة الكمي) والتعديل الوراثي".

ويقوم فريق البروفيسور تستر بصورة أساسية بدراسة طرق تحمل النباتات للملوحة وقدرتها على البقاء على قيد الحياة في البيئات القاسية ومن ثم تطبيق هذه المعرفة على النباتات التي لا تتحمل الملوحة الشديدة لجعلها تقاوم ظروف العيش في البيئات الصعبة. ويتساءل بروفيسور تيستر عن الأسباب التي تؤدي إلى قدرة بعض النباتات على النمو الطبيعي في المياه المالحة مقارنة بالنباتات الأخرى، ويقول: "نحاول تحسين المحاصيل النباتية التي تنمو في الظروف البيئية المتدنية – كالتربة المالحة أو عند استخدام مياه مالحة في الري، وذلك عبر البحث عن التغيرات التي تحدث بشكل طبيعي في النباتات. نريد أن نحدد الجينات الموجودة في تلك النباتات التي تتحمل الظروف القاسية والمفقودة في النباتات الأخرى".

ويقوم علماء النبات في جامعة الملك عبدالله بمراقبة التغيرات التي تحدث في النباتات بشكل طبيعي، وفي نفس الوقت محاولة اكتشاف الجينات التي تساعد النباتات على تحمل الملوحة، كي يتمكنوا من الزراعة في البيئات التي يمكن ضبطها مثل المستنبتات الزجاجية التابعة لمركز الزراعة الصحراوية بجامعة الملك عبدالله والتي تبلغ مساحتها 1600 متر مربع.

وأشار البروفيسور مارك تستر إلى خاصية فريدة من نوعها للمستنبتات الزجاجية في الجامعة، وهي احتوائها على خزان لمياه البحر يمكن بواسطته ري النباتات بمياه البحر مما يسهّل إلى حد كبير التجارب والأبحاث في مجال الملوحة.

ومن الميزات الأخرى للمستنبتات الزجاجية في مركز الزراعة الصحراوية هو أن الماء العذب المستخدم فيها يصل بارداً من محطة تحلية المياه مما يحدّ من عملية ارتفاع درجة الحرارة في منطقة جذور النباتات التي تنمو في التربة الباردة.