Top

دعم البحث العلمي من خلال تقنية المعلومات

يعمل جيسون رووس (في الوسط)، مدير تقنية المعلومات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وفريقه من المتخصصين في تقنية المعلومات على دعم أعضاء هيئة التدريس في والطلبة والموظفين في الجامعة في إجراء الأبحاث المتطورة من خلال الحوسبة عالية الأداء والحوسبة الفائقة. الصورة بعدسة سارة منشي.

-بقلم لولوه شلهوب, من أخبار جامعة الملك عبدالله

تعمل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) على تطوير البحث العلمي من خلال الحوسبة فائقة الأداء. فوجود منصة صلبة لتقنية المعلومات والحوسبة الفائقة يعني تدعيم تجربة البحث العلمي ونتائجه في مجالات العلوم والتقنية.

يعد دعم النشاط البحثي من خلال الحوسبة فائقة الأداء المهمة الأساسية لقسم تقنية المعلومات بالجامعة. بالنسبة لجيسون روس، مدير تقنية المعلومات في كاوست، تقنية المعلومات هي القدرة على توفير المعلومات اللازمة لإجراء البحوث العلمية والقدرة على دعم القرارات.

يقول روس: "تكمن المهمة الأساسية لتقنية المعلومات هنا (في كاوست)، في دعم الأبحاث أولاً ومن ثم تقديم خدمات تقنية المعلومات التقليدية. يسمح ذلك للعلماء أن يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات والحصول على المعلومات في متناول أيديهم للقيام بالإجراء المناسب في الوقت المناسب."

شاهين 2 الحاسوب الخارق في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. صورة من الأرشيف.

وتشغل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مكانة خاصة في عالم تقنية المعلومات والحوسبة فائقة الأداء، حيث أن في حيازتها أقوى حاسوب خارق في الشرق الأوسط والحاصل على المرتبة التاسعة والعشرين على مستوى العالم بالإضافة إلى آليات التقنية العالية الحديثة. كما تم تقييمه في يونيو 2018 في المعرض الدولي للحواسيب الخارقة الفائقة الأداء في فرانكفورت بألمانيا.

ويضيف روس: "من المدهش في هذا المكان أنه يحتوي على بعض أفضل المرافق التي رأيتها في العالم على الإطلاق. استثمرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في تقنيات متقدمة ومتطورة. في الحقيقة، لست على علم بأي جامعة أخرى تمتلك حاسوباً خارقاً بمستوى شاهين، حيث أن معظم الحواسب العملاقة الموجودة في تلك الفئة عادة ما تديرها مختبرات وطنية وليس جامعات. إن هذا يضع كاوست في مكانة فريدة من نوعها لتكون رائدة على مستوى العالم في هذا المجال".

يعتقد جيسون روس، مدير تقنية المعلومات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أن دعم الأبحاث التي تتطلب استخدام الحوسبة الفائقة تعني البقاء على اتصال ببقية العالم من أجل مواصلة التعاون الدولي. مصدر الصورة: Shutterstock.

إن وجود مرافق متقدمة يمكن أن يخدم مجموعة واسعة من الأبحاث ويساعد على جذب المواهب البحثية، حيث تمنحهم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية منصة للقيام بإنجازات قد لا تكون متاحة للباحثين في جامعات أخرى. يعتقد روس أن دعم الأبحاث، التي تتطلب قدرات الحوسبة الفائقة، يتطلب الحفاظ على الاتصال ببقية العالم حتى يتم التعاون مع الجامعات والمعاهد الأخرى.

ويضيف: "هذا أمر مهم بالنسبة لي لضمان استمراريتنا في العمل التعاوني بين المعاهد في أوروبا وكذلك الولايات المتحدة. ومن خلال مدينة الأبحاث والتقنية بالجامعة ومبادرات التنمية الاقتصادية الجارية، تستطيع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن تقوم باكتشافات بحثية وأن تنشئ شركات من شأنها أن تشارك في النمو الاقتصادي الوطني وخلق فرص عمل للسعوديين.

المركز الوطني للحوسبة الفائقة

للاستفادة من قدرات الحوسبة فائقة الأداء، تعمل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المؤسسات في المملكة من خلال المشاركة في تأسيس المركز الوطني للحوسبة الفائقة. تقوم الجامعة بدراسة السوق بالتعاون مع طرف ثالث من أجل فهم المشاكل المحتملة التي قد تواجهها المؤسسات في المملكة والتي يمكن أن تساعدها في كيفية وضع حل قد يكون ذي قيمة حقيقية لتلك المنظمات.

جيسون روس، مدير تقنية المعلومات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، هنا مع فريق من خبراء تقنية المعلومات والحوسبة الفائقة في الحرم الجامعي. الصورة بعدسة سارة منشي.

يقول روس: "القصد من ذلك هو أن نتمكن من الاستفادة من قدرات الحوسبة فائقة الأداء في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وخبرات أعضاء هيئة التدريس والباحثين وتحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة حتى نتمكن من أن نستخدم قدراتنا كجامعة في حل بعض المشكلات الأكثر إلحاحًا وصعوبة في المملكة."

تقوم معظم المنظمات بجمع كمية هائلة من المعلومات، لكن تجميع المعلومات لا يفعل الكثير إلا إذا كان بالإمكان القيام بشيء ذي مغزى. هناك العديد من التحديات التي يمكن حلها في مختلف القطاعات سواء في قطاعات الطاقة أو البتروكيماويات أو الأمن السيبراني.

ويضيف روس: "إن النتيجة المرجوة هي إيجاد مورد يمكن للمنظمات الاستفادة منه في تطوير المملكة في مختلف المجالات."

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في SC18

في كل عام، تسجل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حضورًا مميزاً في مؤتمر الحوسبة الفائقة السنوي SuperComputing 

المنعقد بالولايات المتحدة حيث يمكن للجامعة التفاعل مع المؤسسات الرائدة في هذا المجال. يساعد ذلك على إدراج جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في مجال أجهزة الحاسوب فائقة الأداء. في نوفمبر من هذا العام، سيقام مؤتمر الحوسبة الفائقة   SC18  في دالاس، تكساس الذي سيترأسه ديفيد كيز، مدير مركز أبحاث الحوسبة الفائقة (ECRC) لهذا العام مما يجعل مشاركة كاوست هذا العام أكثر أهمية.

يقول روس: "تضع مؤتمرات الحوسبة الفائقة السنوية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في مصاف المؤسسات الرائدة العريقة في مجال الحوسبة الفائقة والحوسبة عالية الأداء. استطاعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن تتميز في غضون 10 سنوات فقط وهذا أمر مذهل."

ديفيد كيز (في الصورة)، مدير مركز أبحاث الحوسبة الفائقة في الجامعة (ECRC)، سيتولى رئاسة البرنامج التقني في المؤتمر الدولي للحوسبة عالية الأداء والشبكات والتخزين والتحليل (SC) في دالاس، بولاية تكساس، في نوفمبر القادم. صورة من الأرشيف.

وأضاف روس أن هذا العام يعد امتداداً لمشاركات الجامعة في الأعوام السابقة. "نشرع الآن فيما أستطيع أن أطلق عليه تعبير "المرحلة الثانية" من رحلة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أي في بداية العقد الثاني من تأسيس الجامعة. سنأخذ مشاركتنا نحو بعد أكبر ونحاول تحسينها لجعلها أكثر فعالية وملاءمة لعدة نطاقات في هذا المجالات. وهذه فرصة للانفتاح على العالم ولنقول نحن هنا وهذا ما نقوم به ولنفتح باب التعاون معنا."