Top

استخدام العلم لإطعام 3 مليار نسمة

يقول البروفيسور هيربرت هيرت، المدير المشارك لمركز الزراعة الصحراوية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "يبلغ عدد سكان العالم الآن بنحو 6.5 مليار نسمة. ويتوقع أن يزيد هذا العدد بحلول عام 2050 ليصل الى 9.5 مليار نسمة. وهذا يعني أن لدينا 3 مليار نسمة اضافية نحتاج لتوفير الغذاء لها في السنوات ال 35 القادمة".

وتعقد جامعة الملك عبدالله مؤتمر دولي في الفترة من 3 الى 5 نوفمبر من عام 2015 بعنوان " ميكروبات الجذور الصحراوية من أجل مستقبل الزراعة المستدامة"، يركز على دراسة السبل الكفيلة بمساعدة النباتات والمحاصيل على البقاء على قيد الحياة والنمو في الظروف البيئية القاسية.

وحيث أننا اليوم نعيش واقع ظاهرة الاحتباس الحراري، فأنه من المهم جداً أن نبحث عن الطرق التي تمكنا من جعل الأنظمة الزراعية الحالية كفيلة بالتكيف مع هذه الظاهرة وتبعاتها من ارتفاع كبير في درجة الحرار وجفاف وندرة المياه. حيث أن النباتات والمحاصيل الزراعية الحالية ستواجه تحدي كبير في البقاء على قيد الحياة تحت تلك الظروف القاسية.

ويؤكد البروفيسور هيرت أن المشكلة هي " مواجهة هذه التحديات المستقبلية تتطلب زيادة إنتاج الأغذية بنسبة 50%. وهو أمر مستحيل قياساً على انتاجنا الحالي للمحاصيل الزراعية. حيث لا يمكننا تحقيق ذلك الا بتحسين أداء المحاصيل الزراعية في ظل هذه الظروف القاسية من جفاف وحرارة مرتفعة".

وبشكل عام، توجد طريقتان لمواجهة هذه المشكلة. الأولى هي عبر الهندسة الوراثية لتحسين خصائص المحاصيل. والطريقة الثانية هي عبر تشجيع استخدام الميكروبات الطبيعية. ولذلك يجري البروفيسور هيريبيرت هيرت أبحاثه في مجال تحسين أداء المحاصيل الزراعية باستخدام الميكروبات.

وستتركز نشاطات المؤتمر القادم بشكل خاص على ميكروبات الجذور الصحراوية.


للمزيد من المعلومات