Top

مجلة "نيتشر" تختار صورة فائزة من تصوير خريج كاوست، مورغان بينيت-سميث

راكيل بيكسوتو، أستاذ علوم البحار في كاوست، أثناء عملها في قرية "المعززات الحيوية" المرجانية في البحر الأحمر. تصوير: مورغان بينيت-سميث

استحوذت إحدى الصور التي التقطها خريج جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، مورغان بينيت-سميث على انتباه الحكام في سلسلة التصوير الفوتوغرافي "علماء في مكان العمل" لمجلة "نيتشر" العلمية. الصورة الفائزة هي لأستاذة علوم البحار في كاوست راكيل بيكسوتو أثناء
عملها تحت الماء. وهي من بين الصور التي تم اختيارها لهذه السلسلة، والتي عُرضت في عدد 7 ديسمبر 2022. 

التقط مورغان الصورة في أكتوبر 2021 بعد تخرجه من كاوست، عندما عمل مع مجموعة البروفيسورة بيكسوتو في مختبر الأحياء الدقيقة البحرية كمتخصص في وسائل الإعلام والاتصالات تحت الماء. وعلقت بيكسوتو على مساهماته في مجموعتها بقولها "يتمتع مورغان بشخصية فريد من نوعها من حيث الحساسية والموهبة، سواءً كعالم أحياء بحرية أو كمصور فوتوغرافي. إنه يجسد جوهر العمل الذي نقوم به. ولا شك أن صورة كانت مفتاحًا لنا للتعبير عن أهمية دورنا في حماية المرجان، وجعل الناس يتفاعلون مع العلم".

يشار إلى أن مورغان هو عالم بحار مهتم بإحياء قصص البحر من خلال التصوير الفوتوغرافي منذ أن بدأ رحلته في الجامعة - أولاً، كمشارك في البرنامج الصيفي لمركز أبحاث البحر الأحمر في كاوست في عام 2016، ثم كطالب دراسات عليا في علوم البحار في مختبر علم البيئة المرجانية التابع للمركز نفسه في عام 2018، حيث درس مع أستاذ علوم البحار مايكل بيرومين، مدير مركز أبحاث البحر الأحمر في كاوست.

هذا هو التكريم الثالث لمورغان من قبل مجلة "نيتشر" العلمية للصور الملتقطة في البحر الأحمر. حيث أُدرجت صورة سمكة المهرج في كاوست التي التقطها في عام 2019 في قائمة أفضل الصور العلمية في المجلة لذلك العام. كما فازت الصورة نفسها أيضًا في مسابقة الجمعية الملكية لنشر التصوير الفوتوغرافي (Royale Society Publishing Photography). وتم اختيار إحدى صوره التي التقطها خلال رحلة بحثية في كاوست مع البروفيسور بيرومين عام 2020 إلى بابوا غينيا الجديدة للمشاركة في مسابقة مشروع أعمال المنغروف، والتي تمت تغطيتها بواسطة موقع الأخبار بي بي سي.

حوار مع مروغان


يتحدث خريج كاوست مورغان بينيت-سميث في المقابلة التالية عن شغفه بالبحر ودور كاوست في تشكيل معرفته ومسيرته المهنية.

يستضيف البحر الأحمر تنوعًا بيولوجيًا رائعًا للحياة البحرية، وهو ما التقطه مورغان بينيت-سميث، خريج كاوست بكاميرته. الصورة: مورغان بينيت-سميث

ما أكثر ما تحبه في البحر الأحمر، وكيف يتميز عن الأماكن الأخرى التي درستها؟

الجزء الأكثر إثارة في العمل في البحر الأحمر هو أنه في كل رحلة غوص، ترى أشياء وكائنات وأنماط جديدة لم يرها أحد من قبل. وهي ميزة ينفرد فيها هذا البحر ويكاد يكون من المستحيل العثور عليها في أماكن أخرى. وأخص بالذكر بيئات الشعاب المرجانية المتميز فيه.

ما هي بعض تفاصيل ما وراء الكواليس في التقاط هذه الصورة الفائزة تحت الماء؟

التقطت الصورة في إحدى الرحلات الميدانية الخاصة "بتلقيح" مستعمرات المرجان في قرية "المعززات الحيوية" المرجانية في الصيف الماضي. كان التحدي هو أنه كلما كانت هناك مسافة كبيرة بينك وبين هدف الصورة تحت الماء، كلما قل الضوء وأصبحت الصورة أقل وضوحًا. وكأنك تلتقط الصور في الضباب. وعندما عثرنا على مستعمرة المرجان الصحيحة بدأت فوراً في الاستعداد للتصوير قبل أن تبدأ راكيل في العمل. لقد قضيت وقتًا كافيًا مع راكيل وفريقها لمعرفة ما يناسب هذه الأنواع من الصور، وأصبح لدي بعض المواقع المفضلة لالتقاط صورة رائعة في قرية المرجان. 

كيف تساعد كاميرات الجيل الجديد العلماء في الأبحاث تحت الماء؟
التقنيات في الكاميرات الحديثة اليوم رائعة جداً. حتى في الكاميرات الاستهلاكية التي تطورت بشكل هائل جعلتها تتفوق على طرازات السنوات السابقة. لكن تظل الطرق التي يمكننا من خلالها استخدام هذه التقنيات لدراسة المحيطات محدودة فقط بإبداعنا ومهارتنا.

مورغان بينيت-سميث، خريج كاوست، أثناء عمله كعالم بحار ومصور محترف. المصدر: مورغان بينيت-سميث

ما هي أكثر التجارب البارزة التي مررت بها خلال دراستك في كاوست، والتي كانت محورية في نموك وتطورك كعالم بحري؟

أتيحت لي العديد من الفرص الفريدة أثناء عملي في كاوست، لكن أهمها كان العمل مع فريق البروفيسورة راكيل في قرية "المعززات الحيوية" المرجانية في البحر الأحمر الذي تتركز جهوده في الحفاظ على الشعاب المرجانية. راكيل عالمة متميزة، وقائدة رائعة، تجيد مهارات التواصل وإلهام العلماء بأهمية علوم الشعاب المرجانية والحفاظ عليها.

مورغان بينيت-سميث، خريج كاوست (إلى اليسار)، يستعرض مؤخرًا صورًا للبحر مع أستاذ علوم البحار مايكل بيرومين (يمين). المصدر: مورغان بينيت-سميث

كما أدين بالشكر والعرفان للبروفيسور مايكل بيرومين لدوره الكبير في تطور مسيرتي العلمية والمهنية. أتذكر أننا في الأسبوع الأول أو نحو ذلك كنا في مختبر البروفيسور مايك في كاوست، وأجرينا رحلة بحثية على الشعاب المرجانية المحلية. وقتها، أحضرت الكاميرا الخاصة بي، وأعطاني البروفيسور مايكل مطلق الحرية لتصوير ما أريد، وهو ما سمح لي باستكشاف موهبتي في التصوير الفوتوغرافي تحت الماء.


سمكة المهرج حول شقائق النعمان، موطنها الأصلي في البحر الأحمر. تصوير: مورغان بينيت-سميث