لم تكن غادة أحمد، الطالبة الشغوفة بالبحث، تدرك بأنه سوف تتاح لها فرصة رائعة لتحقيق حلمها البحثي. فبعد أن حصلت على درجة البكالوريوس في الكيمياء ودرجة الماجستير في علوم وتكنولوجيا النانو من مصر، تم قبولها لمتابعة أبحاثها لنيل الدكتوراة  في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).

غادة الان في سنتها الرابعة في مركز الطاقة الشمسية التابع لكاوست، حيث تعمل في مجموعة "الدراسات الطيفية بالليزر الضوئي فائق السرعة والتصوير الإلكتروني رباعي الأبعاد"، تحت إشراف البروفيسور عمر محمد، الأستاذ المساعد في المركز. وتركز غادة في أبحاثها الحالية على تحضير البلورات النانوية لأشباه الموصلات وتوصيف خصائصها البصرية والإلكترونية، وتعتبر نفسها "محظوظة جداً" لحصولها على فرصة العمل مع العالم المجتهد البروفيسور محمد عمر. وتعتبر ذلك نقطة تحول في مسيرتها البحثية.

تنصب أبحاث غادة الحالية، القائمة في هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية في كاوست، على تحسين أداء العديد من الأجهزة ذات الكفاءة في استخدام الطاقة، من خلال استخدام عمليات التركيب الغرواني (colloidal synthesis) لنقاط الكم وأشباه الموصلات النانوية والبلورات النانوية، بأحجام وأشكال مختلفة وأبعاد متباينة، والتلاعب الدقيق بكيمياء الجزيء السطحي وتعديل ظروف التفاعل. ويتمثل الهدف الأساسي من دقة توليف البلورات النانوية بأشباه الموصلات، في تطوير فهم دقيق وعميق لديناميكيات الناقل المشحون ضوئياً، ولتحديد حالات الخلل، ولفهم آلية رد فعل نُظم التلقي والمنح (donor-acceptor systems) المختلفة.

تعمل طالبة الدكتوراة، غادة أحمد، في مركز هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية في كاوست، حيث تركز على إعداد البلورات النانوية لأشباه الموصلات وتوصيف خصائصها البصرية والإلكترونية. الصورة بعدسة أناستازيا خرينوفا.

 ​