Top

تشاطر الذكريات في نهاية أسبوع ملتقى خريجي 2016

أقيمت في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية جلسة حوارية للخريجين في عطلة نهاية الأسبوع المخصصة لالتقاء خريجي 2016 في 18 و19 نوفمبر، حيث رحبت الجامعة بعودة أكثر من 100 خريج وعائلاتهم وأصدقائهم إلى الحرم الجامعي لحضور هذه المناسبة التي تهدف إلى التئام شمل خريجي الجامعة البالغ عددهم 1500 خريج من خلال تقديم المستجدات على صعيد الإنجازات والنواتج المهنية والفرص التطوعية ودعم إبداع الخريجين وأفكارهم الريادية.

"باشروا بالإبداع"

وتحدث الخريّج أحمد شويل، الحاصل على درجة الدكتوراه في 2016 ودرجة الماجستير في 2010 بهذه المناسبة عن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها خلال دراسته العليا في جامعة الملك عبدالله حيث أنه وقبل انضمامه في الجامعة كان يعمل في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) كمهندس نظم، ووجد في البداية أنه لم يكن يدرك معنى ريادة الأعمال. وقال في هذا السياق: "لقد تمكنت في جامعة الملك عبدالله، إلى جانب شهادتي في هندسة الحاسب الآلي، من دراسة مقررات وحضور جلسات مسائية في قسم الابتكار والتنمية الاقتصادية. وعندما تخرجت من الجامعة أدركت أن تخرجي هو اللحظة المناسبة للبدء بالابتكار، فأطلقت مشروعي الناشئ في سبتمبر 2016".

وعلى الرغم من أن مشروع الخريج أحمد شويل (zayer.net) عبارة عن دليل سياحي للمدينة المنوّرة، ولا يرتبط مباشرة بالعلوم الا أنه استثمر مهاراته في علوم الحاسب الآلي لإطلاقه. وقال شويل: "أنا محظوظ لأن الفرصة أتيحت لي لممارسة العمل الأكاديمي والمهني. ولكل منهما مزاياه وعيوبه، ولكنني أشعر بالرضا الكبير عندما أرى الطلبة يتعلمون ويتطورون. وإن كان لديكم عمل جيد، حاولوا التقدم لإعطاء بعض المحاضرات في جامعات محلية في أوقات فراغكم والمساهمة في تطوير الطلبة قدر استطاعتكم". ومن الجدير بالذكر أن أحمد شويل يواصل عمله كأستاذ جامعي في علوم الحاسب الآلي في جامعة طيبة في المدينة المنورة.

الدور الحاسم لريادة الأعمال

قالت نورا شهاب (درجة الدكتوراه في 2014 ودرجة الماجستير في 2011)، التي تحدثت أيضاً في الجلسة الحوارية: "لقد أدركت في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بأن تعلم أساسيات العلوم فقط ليس كافياً، بل عليك أن تتعلم كيفية تطبيق العلوم، وأن تبيّن ما الذي ينجح على أرض الواقع. وقد حان الوقت الآن للربط بين المجتمع الأكاديمي والقطاع العملي في المملكة لتحقيق المزيد من التنمية".

وردّد غوردون ماكونيل رئيس مركز ريادة الأعمال في الجامعة والمتحدث الرئيسي في المناسبة صدى كلمتها للخريجين، وقال: "تلعب ريادة الأعمال دوراً مهمّاً في أي بلد قد تستقرون فيه. وفي نهاية المطاف، ينبغي أن تتحلوا بروح الريادة والابتكار. ونحن نريد لتفكيركم أن يتخطى أبحاثكم، لأن لهذا تأثير هائل. ونرغب أيضاً في إتاحة المجال لرواد الأعمال أصحاب الإمكانيات لاستغلال هذه الروح الريادية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. فكل ما نفعله هنا مرتبط بالأثر النهائي على المملكة والمنطقة والعالم".

أضاف نيكولا بيتيو مدير صندوق دعم الابتكار في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وهو أحد المتحدثين الرئيسيين مخاطباً الخريجين: "نحن حريصون على متابعة أعمال الخريجون. ونعمل على دعم الابتكار، ونعتقد أنكم تمثلون القيمة الحقيقية التي تقدمها هذه الجامعة. ونرغب في الحديث معكم عن خطط أعمالكم وأفكاركم".​

الامتنان لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

ومن بين المتحدثين كان السيد داميان سان رومان (درجة الدكتوراه في 2014 ودرجة الماجستير في 2010)، الرئيس الحالي لفرع خريجي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية، الذي يعمل في شركة أرامكو السعودية، وآنا صوفيا مانجوا فيجاس المختصة في المشاركة المجتمعية من قسم المسؤولية الاجتماعية في الجامعة التي ترأست الخريجين في نشاط تطوعي لتنظيف الشاطئ في بلدة ثول المجاورة كجزء من عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بالتئام شمل الخريجين؛ ونوف الجبري (درجة الماجستير في 2011)، وهي طالبة دكتوراه في الجامعة حالياً، حصلت مؤخراً على المركز الثالث في مسابقة (the Falling Walls) للشباب الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال للعام 2016 في برلين.

ونوهت ليا سوبليت مديرة شؤون الخريجين قائلة: "لقد كانت مناسبة لقاء الخريجين بمثابة فرصة للجامعة كي تقدّر وتعترف وتشيد بالإنجازات العالمية التي حققها الخريجون، ومنهم الذين قدموا خلال المناسبة عروضاً تقديمية عن نقاط بارزة في المجالات الأكاديمية ومجالات الأبحاث والابتكار وريادة الأعمال".

واختتمت كلامها قائلة: "كان التئام الشمل مناسبة لا تنسى بفضل الخريجين الذين تقاسموا ذكريات الأوقات التي قضوها في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. فقد أعربوا عن محبتهم للجامعة وامتنانهم الكبير للفرص التي أتيحت لهم فيها. ومن الرائع أن يتحلى خريجونا وطلبتنا بالعاطفة الكبيرة تجاه الجامعة".
​