Top

فرع خريجي كاوست في الصين يقف مع مجتمع الجامعة في مكافحة جائحة فيروس كورونا

موظفو كاوست يستخدمون الأقنعة المهداة من فرع خريجي كاوست في الصين. تصوير هيو جيتفاي.

في أسمى معاني الوفاء والإخلاص والعرفان بالجميل، أهدى خريجو فرع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في الصين أصدقائهم مجتمع الجامعة في ثول مواد وأجهزة مضادة للأوبئة لمساعدتهم خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ضمت روبوتان للرعاية الصحية، و 2000 قناع وجه، بالإضافة لتقديم الخبرة والمشورة الفنية لمكافحة هذه الجائحة.

الخريج جيان بان الذي تخرج من كاوست بدرجة الماجستير في عام 2011، ويرأس الآن فرق المتطوعين من خريجي كاوست في الصين،

 ​
وقاد هذه المبادرة الجميلة الخريج جيان بان الذي تخرج من كاوست بدرجة الماجستير في عام 2011، ويرأس الآن فرق المتطوعين من خريجي كاوست في الصين، حيث قام بالاتصال بشؤون الخريجين في أواخر مارس من هذا العام للاستفسار عن كيفية دعم مجتمع الجامعة في هذا الظرف الحرج. وجاء عرضهم للدعم في الوقت الذي بدأ مجتمع كاوست في تطبيق الإجراءات الوقائية للتعامل مع جائحة فيروس كورونا.

تقول ليا سوبليت، مديرة شؤون الخريجين في كاوست: " تأثرت جداً بمدى وفاء وحرص مجتمع خريجي كاوست في الصين على مجتمع الجامعة عندما قرأت رسالة جيان، خصوصاً أنها جاءت في توقيت كان الجائحة في ذروتها في الصين".

أعضاء قسم شؤون الخريجين في كاوست يتحدثون مع أعضاء فرع خريجي الجامعة في الصين عبر تطبيق زوم Zoom.

 ​
بدأت القصة عندما قامت شؤون الخريجين في كاوست بالسؤال عن الخريجين الصينين والاطمئنان عليهم من خلال البريد الإلكتروني في فبراير في أعقاب انتشار جائحة فيروس كورونا عالمياً، وتضمنت إحدى الرسائل مقطع فيديو لرئيس كاوست البروفيسور توني تشان يخاطب مجتمع الجامعة عن الجائحة.

ويشرح الخريج جيان بان أنه بعد مشاهدة فيديو الرئيس، انتابه هو والرؤساء التنفيذيين في فرع خريجي الجامعة في الصين (وانغ لي، ويان فينغ، وفيليكس لاو) بعض القلق حول مجتمع كاوست، خصوصاً أنهم في الصين كانت لهم تجربة مباشرة مع أضرار هذه الجائحة وكانوا أكثر من غيرهم يعلمون مدى خطورة الموقف، لذلك قرروا توحيد جهود شبكات الخريجين والأصدقاء لدعم كاوست في هذه الظروف الاستثنائية.

يقول جيان: " حقق الفيديو استجابة كبير بين الخريجين الصينيين، وتواصل الكثيرون معنا للسؤال عن كيفية دعم ومساعدة كاوست، كما قدم بعضهم اقتراحات وأفكار جيدة في هذا الشأن".

وفاء منقطع النظير

يقول إريك تالي، مدير الشؤون الصحية والسلامة في كاوست: "عندما اتصل بي جيان لأول مرة، كانت كاوست في ذروة استجابتها للجائحة من خلال تجميدها لكامل المرافق والمختبرات والأنشطة المهمة. وعرض جيان وزملائه المساعدة بأي طريقة ممكنة، واقترحوا إرسال معدات للحماية الشخصية وبعض الحلول التقنية التي اثبتت نجاحها في الصين. وكان حماسهم واهتمامهم في حماية جامعتهم دليلاً كبيراً على إخلاصهم لكاوست وتأثيرها الإيجابي العميق في نفوسهم".

تضمن دعم فرع خريجي كاوست في الصين إرسال 2000 قناع وجه عالي الجودة من جمعية هانغتشو للعلوم والتقنية (HAST)، الداعم والراعي الرئيسي للاجتماع السنوي لمواهب خريجي كاوست في الصين، وهو حدث يشارك فيه الخريجون خبراتهم الفنية مع المؤسسات والمجمعات الصناعية والهيئات الحكومية. كم سيرسل الفرع روبوتان مخصصان لفحص الأوبئة من شركة (Hangzhou Shenhao Technology Co. Ltd.) يستطيعان القيام بوظائف فحص درجة الحرارة والتعرف على الوجه أثناء ارتداء الأقنعة.

ولم يتوقف دعم فرع خريجي كاوست في الصين عند ذلك بل استمر بصورة تقديم المشورة الفنية للجامعة حول إجراءات الوقاية والعلاج من فيروس (كوفيد-19)، وطرق تعقيم الهواء ومواد ومنتجات التعقيم.

(من اليسار إلى اليمين) رئيس كاوست البروفيسور توني تشان، ومدير الشؤون الصحية والسلامة في الجامعة السيد إريك تالي، ومديرة شؤون الخريجين ليا سوبليت مع شحنة الأقنعة المقدمة من فرع خريجي كاوست في الصين. تصوير هيو جيتفاي.

 ​
يقول تالي: "كان الوباء أكثر انتشاراً في الصين وشرق آسيا عندما بدأت تظهر أولى الحالات في المملكة العربية السعودية، ولا شك أن الوثائق الفنية التي قدمها الخريجون الصينيون كانت مفيدة في التخطيط لاستراتيجياتنا الحالية لمكافحة انتشار الفيروس ومقارنتها بتجارب المؤسسات الأخرى التي عانت بالفعل من أثار هذه الجائحة".

فرع خريجي كاوست في الصين

يعد فرع خريجي كاوست في الصين الأكبر بعد فرع المملكة العربية السعودية، وهو من بين أكثر فروع الجامعة نشاطاً خصوصاً في الجانب التطوعي حيث شارك قبل جائحة كورونا، باستضافة عدة أنشطة منتظمة في جميع أنحاء الصين بما في ذلك التجمع السنوي لمواهب خريجي كاوست، وحدث (KAUST10 Reunion) في شنغهاي العام الماضي، كما يساهم هؤلاء المتطوعون مع الطلبة السابقين والموظفين وأسرهم بمئات الساعات التطوعية كل عام ويمثلون كاوست خير تمثيل كسفراء عالميين.

يقول بان: " إنه لمن دواعي سرورنا أن نقدم مساعدتنا لكاوست في هذا الوقت، وأن نرى الجامعة تعود لطبيعتها، وأن نبين للعالم مدى نجاح النظام التعليمي لكاوست من خلال مساهمات وإنجازات طلبتها السابقين".

رئيس الجامعة البروفيسور توني تشان، وبجانبه شحنة أقنعة الوجه المهداة من فرع خريجي كاوست في الصين. تصوير هيو جيتفاي.

 ​
يقول رئيس الجامعة، البروفيسور توني تشان: "الخريجون هم القلب النابض لنجاح الجامعة، ومن الرائع رؤية اسهامات خريجينا في المملكة العربية السعودية وعلى المستوى الدولي، وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن مجتمع كاوست، أود أن أشكر فرع الخريجين في الصين على كرمهم الكبير ووفائهم تجاه جامعتهم".