Top

أسماء كبيرة اجتمعت في الحرم الجامعي

معرض المهنة السنوي السابع يجمع الطلبة والخريجين وشركاء الصناعة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

​​ 
أقيم في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي معرض المهنة السنوي السابع في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. واستهلت فعاليات المعرض بحلقة نقاش بين مجموعة من خريجي جامعة الملك عبدالله القدامى وذلك في قاعة المؤتمرات (مبنى 19).  وتحدث الطلبة الست في حلقة النقاش عن خبراتهم ومسيرة حياتهم المهنية وقدموا نصائح ثمينة عن اساسيات التقديم الوظيفي لطلبة الدراسات العليا الحاليين. وضمت حلقة النقاش كلاً من الدكتورة سارة العقيل وبريان باروت من شركة أرامكو السعودية، وكريم خليل من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والدكتور أحمد شويل من جامعة طيبة وهاشم كماخي من شركة داو للكيماويات.
 

شغف الإنجاز

سألت مديرة حلقة النقاش، لي سوبليت، وهي أيضاً مديرة شؤون الخريجين، سألت المشاركين في النقاش مجموعة من الأسئلة عن تجاربهم في جامعة الملك عبدالله، ووظائفهم الحالية، وأين يرون أنفسهم في المستقبل. كان واضحاً تكرار كلمة "الشغف" بكثرة بين المتحاورين وهم يخاطبون الحضور من طلبة الجامعة عن أهمية أن تكون شغوفاً بما تعمل وتدرس. كما شددوا على ضرورة أن يتحلى الخريج بالمهنية والتركيز الجاد منذ بداية بحثهم عن عمل وأن يكونوا مبادرين ويظهروا لرب العمل مهاراتهم وما يمكنك أن يقدموه لشركتهم.

قال بريان باروت: "من المهم أن يكون لديك اهتمامات تسعى لتحقيقها بشغف. حيث يتعين علينا كطلبة أن نبحث في كل الفرص المتاحة. وفي الجامعة، لديك الكثير من الوقت لاستكشاف اهتماماتك والكثير من الفرص خارج نطاق تخصصك. يجب ان تستغل الفرص والوقت المتاح لك الان لتطوير المهارات والمواهب التي يمكنك استخدامها لاحقاً في وظيفتك على الوجه الاكمل لأنه سيصعب عليك ذلك بعد حياتك العملية. "

وأضاف العقيل: "تحتاج أن تسوّق نفسك قدر ما تستطيع من خلال إظهار مهاراتك وقدراتك لإحداث تغيير على الشركة التي تود الانضمام لها وأن تتمتع بمهنية عالية عند التواصل مع أصحاب العمل المحتملين. وان تبذل قصارى جهدك لخلق تأثير إيجابي عنك خصوصاً عند تقدمك لوظيفة جديدة. يجب أن تبدي التزامك وأن تظهر قدراتك لمديرك أو من يشرف عليك".

وأضاف هاشم كماخي: "يجب أن تهتم بسلوكك وتصرفاتك أثناء المقابلة الوظيفية لان صاحب العمل لن يشكك في خبرتك كخريج من جامعة الملك عبدالله، ولكنه سيراقب دائماً سلوكك وتصرفاتك مع الآخرين. حاول أن تتعرف وتحصل على بعض المعلومات عن الشركة التي ترغب بالانضمام لها لأن ذلك سيمكنك من طرح الأسئلة ذات العلاقة والتي تظهر رغبتك بالتعرف على الشركة وليس التباهي."
وبعد حلقة النقاش ، توجه الحضور الى القاعة المجاورة حيث التقى طلبة الجامعة مع ممثلي الشركات لمناقشة فرص العمل بدوام كامل وخيارات التدريب. ومن بين الشركات كانت موجودة شركة عبد اللطيف جميل للسيارات، شركة أسمنت الصفوة، مركز توظيف غرفة الشرقية، وأكواليا داو كيميكال، مؤسسة إرنست ويونغ، وشركة هواوي، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST)، وتانسي ، وتوتال ، وشركة سابك وشركة شلمبرجير. كما حضر الحفل ممثلون عن بعض الشركات الناشئة في جامعة الملك عبدالله بما في ذلك شركة فاكونفيز (FalconViz)و شركة نوماد (NOMADD).


 

الرغبة بالمثابرة والعمل بجد

عبر الزميل ما بعد الدكتوراه سابقاً في جامعة الملك عبدالله وحالياً عالم أبحاث في شركة شلمبرجير، الدكتور باستيان ساورار عن عميق سعادته بزيارة الجامعة مرة أخرى وقال: " لطالما أحببت زيارة جامعة الملك عبدالله كوني زميل ما بعد الدكتوراه سابق، حيث لدي الكثير من الذكريات الطيبة والأصدقاء القدامى الذين أسعد بلقائهم هنا. وأنا أتطلع إلى المساعدة في توظيف المزيد من خريجي جامعة الملك عبدالله الموهوبين في المستقبل ".

وافادت منى الصيدلاني، وهي طالبة سابقة في جامعة الملك عبدالله وتعمل حالياً مهندسة أبحاث وتطوير في مكتب شركة داو للكيماويات في مجمع الابتكار في الجامعة، أفادت أنه من خلال دراستها في جامعة الملك عبدالله تمكنت من إيجاد المسار الوظيفي الذي يناسبها. وقالت منى : " كنت من دفعة الطلبة المؤسسين في جامعة الملك عبدالله، وبعد أن حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه، عملت في جامعة الملك عبدالله لمدة ثلاث سنوات ونصف ، ثم التحقت بعدها بشركة داو للكيماويات. كان تركيزي اثناء فترة دراستي كطالبة في جامعة الملك عبدالله منصباً على الدراسة والبحث، ولكن الجامعة أعطتني فرصة فريدة لتطوير مهارتي التي كان لها دور كبير في حصولي على وظيفتي الجديدة في داو. لقد استمتعت بوقتي في الجامعة وتعلمت أنه لتنجح ينبغي أن يكون لديك الرغبة بالمثابرة والعمل بجد".

نالت فعالية معرض المهنة السنوي السابع لهذا العام استحسان جميع الحضور من الخريجين وأرباب العمل، الذين استفادوا كثيراً من بيئة الابتكار الفريدة في الجامعة. وأعرب تيموثي جرابز مسؤول التطوير المهني من مكتب شؤون الدراسات العليا والتطوير المهني، عن عميق سعادته بنجاح هذه الفعالية وقال: " لقد كان معرض المهنة لهذه السنة ناجحاً بكل المقاييس حيث كان الحضور متفاعلاً جداً وسعيد بهذا التنظيم الذي كان ثمرة تعاون مكتب التطوير المهني، وقسم المبادرات السعودية وقسم الابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية".
​