Top

كسر القيود وتخطي الحواجز

المهندس ناصر النفيسي (الثاني من اليمين)، نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، يتسلم جائزة تقديرية من فريق برامج الإثراء لمشاركته في برنامج الإثراء الشتوي 2018 كمتحدث رئيسي. 

- بقلم لولوة شلهوب, من أخبار جامعة الملك عبدالله

تحدث ناصر النفيسي، نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، عن أهمية توسيع مدارك المعرفة للحصول على الوظيفة التي يطمح إليها الفرد وكسر القيود خلال كلمته الرئيسية بعنوان "مهنة وهدف: كسر القيود وتخطي الحواجز" ضمن برنامج الإثراء الشتوي.

يقول النفيسي في حديثه عن القصة وراء رحلته في جعل جامعة الملك عبد الله ما هو عليه اليوم: "دفع الحواجز وكسر القيود هو حقاً ما قمنا به في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وهو ما تعنيه هذه المؤسسة".

في منتصف عام 2016، تلقت أرامكو السعودية تفويضا لبناء الجامعة، التي نتجت عن رؤية الملك الراحل عبدالله بأن تكون الجامعة "بيت الحكمة" للقرن الحادي والعشرين. كان نطاق المشروع هائلا وكان الجدول الزمني أشبه بالمهمة المستحيلة، حسب وصف النفيسي. وطُلب من النفيسي الانضمام إلى فريق جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية؛ وهي الفرصة التي كان متردداً في أخذها، وانتهى به المطاف إلى تكريس 16 إلى 18 ساعة في اليوم لمدة ثلاث سنوات لإنجاز المهمة.

خلال مشاركته في برنامج الإثراء الشتوي 2018، تحدث المهندس ناصر النفيسي، نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، عن "المهمة المستحيلة" لبناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في أقل من 3 سنوات.

 ​
وأضاف قائلا إن بناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كان بمثابة بناء طائرة وهي تحلق في الهواء ... لقد دفعنا الحدود اليسار واليمين والوسط، ونحن نفعل شيئا لم يفعله أحد في أي وقت مضى في أي مكان في العالم ... اخترعنا اليوم الثامن. كنا نعمل من 16 الى 18 ساعة يوميا لمدة ثلاث سنوات ".

كانت الحقائق والأرقام الخاصة ببناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تفوق التصور، كما وصفها النفيسي، وكان موقع بنائها أكثر مواقع البناء ازدحاما في العالم آنذاك. كان عدد الرافعات البرجية يفوق ال 300 بحضور 60 ألف عامل. وعدد الآلات والمعدات بلغ الآلاف. "إن تسليم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في أقل من ثلاث سنوات كان حقا أشبه بالمهمة مستحيلة. وقد أصبحت الجامعة اليوم حقيقة مثيرة للإعجاب على أمل العيش والاستمتاع بها وإنتاج البحوث. ولتحقيق ذلك، كان علينا نكسر القيود ونخترق الحواجز".

واختتم النفيسي كلمته قائلاً: "للتغلب على الأصوات الداخلية التي تمنعنا من تحقيق ما نريد" يجب أن نقول لأنفسنا "نعم، ذلك قابل للتنفيذ، ومن ثم تكييف الظروف وتهيئتها للقيام بما نريد فعله. كما أن لا شيء يحقق الأهداف مثل العمل الشاق وبذل الجهد الإضافي ".