Top

مهنة تستلهم عصر الفضاء للتعاون الدولي في البحث والتطوير

الدكتور دانا جاكسون، كبير موظفي التقنية في شركة لوكهيد مارتن، متحدثاً إلى مجتمع جامعة الملك عبدالله حول أهداف الشركة في مجالات البحث والتطوير التعاونية، في محاضرة في الحرم الجامعي في ٢٢ أكتوبر.

في 20 يوليو 1969، مشى رائدا الفضاء الأمريكيان باز ألدرين ونيل أرمسترونغ على سطح القمر، ليصبحا أول إنسانين يضعان قدميهما على سطح القمر، في إطار المهمّة "أبولو 11" التاريخية. شكّلت هذه المهمّة معلماً بارزاً في عصر الفضاء، الذي بدأ في 4 أكتوبر 1957 عندما أطلق الاتحاد السوفياتي "سبوتنيك 1"، ليكون أول قمر اصطناعي في العالم، وبعد ذلك دخل عصر الفضاء سلسلة من التطورات العسكرية والسياسية والتقنية والعلمية الجديدة في جميع أنحاء العالم.

في محاضرة له في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في 22 أكتوبر، قال الدكتور دانا جاكسون، كبير موظفي التقنية في لوكهيد مارتن، شركة الأمن والطيران العالمية: "قضيت فترة طويلة من مسيرتي الهندسية في ذروة عصر الفضاء، وطالما ألهمني روّاد الفضاء الذين ذهبوا إلى القمر. ومثّلت البرامج الفضائية مصدر إلهام كبير بالنسبة لي، وفي النهاية أردت أن أعمل على برامج الفضاء الكبيرة جداً التي حفزتني في المدرسة الثانوية وفي الكلية".

استشهد الدكتور دانا جاكسون، كبير موظفي التقنية في لوكهيد مارتن، بهبوط أبولو 11 في العام 1969 كمصدر إلهام لمسيرته في مجال العلوم والتقنية. في الصورة رائد الفضاء الأمريكي باز ألدرين على سطح القمر في 20 يوليو 1969.

وتحققت أحلام جاكسون عندما التحق في معهد ماساتشوستس للتقنية في وظيفة باحث وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، حيث عمل في مجال التكيّف البشري في بيئة الفضاء. وفي مسيرته المهنية في لوكهيد مارتن، أصبح نائب الرئيس للتميز البرنامجي، حيث قام بدمج خمس مجالس للهندسة والتقنية، والإنتاج، وإدارة البرامج، وسلسلة التوريد، والاستدامة.

وبوصفه كبير موظفي التقنية، يمسك جاكسون في الشركة بمهمة مسؤول الاتصال الرئيسي مع المجتمع العلمي التقني في الولايات المتحدة والعالم، ويدير أهم العلاقات مع الصناعة والحكومة والأوساط الأكاديمية لضمان التطور السلس، والنضج، ونشر التقنيات المتطورة.

شراكة استراتيجية


تعدّ شركة لوكهيد مارتن شريكاً استراتيجياً في برنامج جامعة الملك عبدالله للتعاون الصناعي (KICP)، وترأسها مارلين هيوسون، في منصب الرئيس والرئيس التنفيذي، التي تحتل مقعداً في مجلس أمناء الجامعة. تعمل الشركة على تطوير تقنيات تحويلية تساعد على النهوض بالأمن العالمي وحل بعض أكبر التحديات في العالم. وتهتمّ الآن بالشراكة مع الجامعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومختبرات الأبحاث في جميع أنحاء العالم لاستقطاب التقنيات المبتكرة الواعدة.

عرض جاكسون في محاضرته عمليات شركة لوكهيد مارتن، ومجالاتها الرئيسية الأربعة التي تركّز على: الاستقلالية والروبوتات، الحوسبة التحويلية والأمن السيبراني، معالجة الإشارات والاتصالات، تقنية الاستشعار. وشرح كيف أن هذه المجالات تعزّز الاستراتيجية التقنية في الشركة، كما ناقش أهداف لوكهيد مارتن المتمثلة في تعزيز التعاون في جميع أنحاء العالم.


استشهد الدكتور دانا جاكسون، كبير موظفي التقنية في لوكهيد مارتن، بهبوط أبولو 11 في العام 1969 كمصدر إلهام لمسيرته في مجال العلوم والتقنية. في الصورة رائد الفضاء الأمريكي باز ألدرين على سطح القمر في 20 يوليو 1969.

وقال جاكسون: "تعنى لوكهيد مارتن بحل المشاكل التقنية الكبيرة والمعقدة، فنحن شركة تقنية تركز على المشاكل واسعة النطاق، ونطبق مجموعة من التقنيات لحل هذه المشاكل الصعبة للغاية".

وأضاف: "لقد أدركنا أننا بحاجة إلى أن ننظر على نطاق أوسع لجلب التقنية إلى الشركة، وتطلّب الأمر النظر في الشركات الصغيرة الناشئة والجامعات ذات التقنيات المبتكرة، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم. إن البحث والتطوير التقني حاضر بقوة في المشهد العالمي اليوم، وما تفعله جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هو صورة مصغرة من هذا المشهد. نحن بحاجة إلى إجراء مسح شامل لهذا المشهد بأكمله".

"المهمّة نجحت"

قال جاكسون: "إنّ لوكهيد مارتن رائدة عالمياً. ولذلك علينا أن نغتنم الفرص العالمية لضمان ريادتنا في مختلف المجالات. ونحن نسعى جاهدين لتحقيق نجاح 100 بالمئة في جميع مهمّاتنا".

وأضاف: "إن الجمع بين أشخاص مختلفين من مختلف التخصصات لدراسة مختلف مفاهيم النظم هو مفتاح نجاح الشركة، حيث يأتي هؤلاء الأفراد بحلول جديدة تساعد فريقنا على التفكير بتطبيقات مختلفة حقاً، ومبتكره".

"التعاون على المدى الطويل"

وأضاف جاكسون: نحن في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية نتطلع إلى الفرص الواسعة لتطوير التعاون على الأمد الطويل. إن الاعتماد على أفضل القدرات وتطبيقها على مشاكلنا، يتطلّب منا أن نشارك أفضل الكيانات التجارية وأفضل الجامعات في جميع أنحاء العالم. ونحن في مساعينا إلى توسيع بصمتنا عالمياً ننظر إلى البيئة الأوسع نطاقاً، بما في ذلك البيئة الجامعية العالمية".

وقال: "أنا متحمس دائماً للعمل على برنامج أو على تقنية تحل المشاكل وتلمس ملايين الناس كل يوم، وأرى فرصاً لا حصر لها عبر محفظتنا لتوسيع منصة البحث والتطوير التعاونية مع جامعة الملك عبدالله عبر اعتماد التقنيات التي يتم تطويرها هنا في الجامعة".


بقلم كاتلينا كلارك من أخبار جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.


روابط ذات صلة: