Top

انتخاب البروفيسور تكاشي قوجوبوري زميلاً في الجمعية الدولية لعلم الأحياء الحسابي

صورة للبروفيسور الدكتور تكاشي قوجوبوري، زميل الجمعية الدولية لعلم الأحياء الحاسوبي (ISCB)، أستاذ العلوم البيولوجية المتميز في كاوست والمدير المكلّف لمركز أبحاث العلوم البيولوجية الحاسوبية بالجامعة.

تم انتخاب البروفيسور الدكتور تكاشي قوجوبوري أستاذ العلوم البيولوجية المتميز في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والمدير المكلّف لمركز أبحاث العلوم البيولوجية الحاسوبية بالجامعة، زميلاً في الجمعية الدولية لعلم الأحياء الحاسوبي (ISCB).

مثّلت الجمعية الدولية لعلم الأحياء الحسابي منذ تأسيسها في العام 1997، مجتمعاً علمياً رائداً للباحثين في علم الأحياء الحسابي والمعلوماتية الحيوية، حيث أمضى أعضاؤها بشكل جماعي ربع القرن الماضي في المساعدة على تعزيز فهم النظم الحيّة من خلال الدراسات المعمّقة والبحوث المتطورة.

وتضطلع الجمعيّة بدور رئيسيّ في الترويج لهذا المجال البحثي، وتمثيله، ومناصرته، باستخدام صوتها المؤثر في الحوار مع الحكومات والهيئات الرئيسية المسؤولة عن التمويل العلمي. وابتداءً من جمع وتوزيع النتائج الحيوية وصولاً إلى دعم المجتمعات المحلية والإقليمية ذات الاهتمام، تواصل الجمعية الدولية لعلم الأحياء الحسابي دعمَها ومساندتها لجهود قيادة التقدم العلمي، وذلك من خلال إتاحة فرص التطوير المهني والقيادة، وتوفير منتدى للتواصل والتعاون.

يقول قوجوبوري: "أن تصبح زميلاً في الجمعية الدولية لعلم الأحياء الحسابي يعني أن تحصل على أعلى تقدير في مجال أبحاث البيولوجيا الحاسوبية". ويضيف: "يشرفني ذلك لأبعد الحدود. فعلم الأحياء الحسابي لا يتعلق فقط باستكشاف الظواهر البيولوجية، بل إنّه يمنحنا قوة التنبؤ، وهي ميزة أجدها رائعة حقاً".

يذكر أن البروفيسور قوجوبوري أسهم بنشاط في التقدم الكبير الذي حققه هذا المجال من خلال مسيرةٍ مهنيةٍ ناجحة ومرموقة حتى يومنا.

فبعد حصوله على درجة الدكتوراه في علم الوراثة السكانية النظرية من جامعة كيوشو في اليابان في العام 1979، التحق قوجوبوري بمركز العلوم الصحية بجامعة تكساس كباحث مشارك، ثم أستاذاً مساعداً للبحوث. أصبح بعدها نائب مدير وأستاذ المعهد الوطني لعلم الوراثة (NIG) في اليابان، قبل انضمامه إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

تشمل الاهتمامات البحثية لقوجوبوري علم الجينوم المقارن والتعبير الجيني للخلايا العصبية في الأعضاء الحسية لمختلف الكائنات الحية، بالإضافة إلى الميتاجينوميات البحرية لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة. وعلى وجه التحديد، يسعى قوجوبوري إلى توضيح الأصل التطوري للشبكة العصبية، وتطبيقه على البيولوجيا التركيبية لتطورات الطاقة الحيوية.

يقول قوجوبوري: "عندما كنت طالب دكتوراه، أدركت مدى روعة الاستكشاف العلمي". ويستطرد: "يروق لي حقاً أن أكون في وضع يسمح لي باكتشاف الحقائق المهمّة والممتعة قبل أي شخص آخر في العالم".

مسيرة مهنيّة مرموقة

تأتي زمالة قوجوبوري في الجمعية الدولية لعلم الأحياء الحسابي لتشكّل إضافةً إلى لائحة التقديرات المرموقة السابقة، فقد سبق أن كرّمته لهذا العمل عدة هيئات أكاديمية بارزة في جميع أنحاء العالم.

فعلى سبيل المثال، حصل قوجوبوري في 2004-2005 على ميدالية سالفاتور الذهبية من إيطاليا، وعلى جائزة المجتمع (ميدالية موتو كومورا) من جمعية الدراسات التطورية باليابان.

أصبح في السنوات التالية عضواً فخرياً أجنبياً في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، وزميلاً في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم (AAAS) وكلاهما في العام 2006؛ كما أصبح في 2007 عضواً في الأكاديمية البابوية للعلوم في الفاتيكان.

في العام 2009 حصل قوجوبوري على الميدالية ذات الوشاح الأرجواني من حكومة اليابان، بينما اختير في العام 2012 كعضو في الأكاديمية الأوروبية Academia Europaea. وفي 2013، أصبح قوجوبوري زميلاً في الأكاديمية العالمية لتطوير العلوم في البلدان النامية (TWAS)؛ ثم انتُخبَ في 2015 عضواً مشاركاً في منظمة البيولوجيا الجزيئية الأوروبية (EMBO).

تمتد مساهمات قوجوبوري لتصل إلى المجلات العلميّة والمنشورات الأكاديمية، وهي الساحة التي طور فيها سمعة عطرة مع أكثر من 400 منشور تمت مراجعته من قبل الأقران في المجلات الدولية المحكّمة، حول الجينوميات المقارنة والتطورية.

إلى جانب هذه الإنجازات، فهو المحرر المؤسس لمجلة Genome Biology and Evolution العلميّة المحكّمة، ورئيس تحرير GENE، ومحرر FEBS Letters، ومستشار قسم BMC Genomics، ومحرر مشارك في Molecular Biology and Evolution، ومحرر مشارك في PLoS Genetics. وفضلاً عن ذلك، سبق لقوجوبوري أن كان محرراً لمجلة Journal of Molecular Evolution العلمية المحكّمة المتخصصة بالتطور الجزيئي لمدة ثماني سنوات بين عامي 1995 و 2003.

سعياً إلى التحسن المجتمعي

يكثّف قوجوبوري عمله حالياً على مواضيع الميتاجينوميات البحرية في البحر الأحمر؛ وتطور الجينوم الفيروسي؛ ومعدلات البدائل المترادفة وغير المترادفة؛ والاختيار الإيجابي؛ ونقل الجينات الأفقي؛ والتطور الجيني؛ والتعبيرات الجينية المقارنة.

وعند سؤاله عن أعماله، يعرب قوجوبوري عن حماسته الخاصّة لدوره في إنشاء أكبر كتالوج للجينات في العالم، وجمع البيانات الميتاجينومية وإضافتها إلى كتالوج الجينات المتاح بالفعل.

جدير بالذكر أن قوجوبوري ساهم سابقاً في إنشاء قاعدة بيانات DDBJ/ GenBank/ EMBL، بالإضافة إلى قاعدة بيانات الجينات البشرية H-Invitational، وهي موارد يأمل أن تساعد في تعزيز تأثير علم الأحياء الحسابي، ليس فقط لغرض العلم ولكن أيضاً لخدمة المجتمع ككل .

يقول قوجوبوري: "يواجه العالم في الوقت الراهن انفجاراً معلوماتيّاً حقيقياً. ونحن في علم الأحياء، وعلوم الحياة على وجه الخصوص، نتعامل مع البيانات الضخمة من خلال تطوير أدوات حسابية مفيدة وإنشاء قواعد بيانات قيّمة. لقد كنت محظوظاً بالعمل مع زملائي وأعضاء هيئة التدريس الآخرين في كاوست لإجراء أبحاث الأحياء الحسابية، وآمل أن يؤدي هذا العمل إلى مساهمات إيجابية للمملكة العربية السعودية وللعالم أجمع".