Top

أخبار الطلبة: عبدالله حمدي

يعمل عبدالله حمدي، طالب الدكتوراه في الهندسة كهربائية في مختبر التصوير والتوصيف في كاوست والذي يرأسه البروفيسور بيرنارد غانم. المصدر: كاوست.

-بقلم عبدالله الحمدان, من أخبار جامعة الملك عبدالله

نشر المعرفة عن الذكاء الإصطناعي واستخدام تقنياته لتطوير الشركات في المنطقة هو ما  دفع عبدالله حمدي لمتابعة دراساته العليا لنيل درجة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية  في كاوست.

بدأ المهندس عبدالله حمدي دراسته الجامعية في شرق السعودية وتحديداً في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تخصص الهندسة الكهربائية، ثم انتقل إلى غربها لمواصلة الدراسات العليا.

اليوم يواصل عبدالله دراسته لمرحلة الدكتوراة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية(كاوست) في تخصص الهندسة الكهربائية وتحديدا الذكاء الإصطناعي والرؤية الحاسوبية . ويبدي عبدالله اهتماماً كبيراً بتقنيات الذكاء الإصطناعي الأخيرة مثل التعلم العميق (deep learning).

وبحسب عبدالله وبشكل عام يمكننا تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه مجموعة برمجيات وليس جهازاً، ويهدف لتصميم آلة قادرة على تحقيق هدف معين بطريقة مشابهة للبشر(أو تتعدى قدرة البشر). وهوغالباً عبارة عن خورازميات (برمجيات معينة) تعمل على كومبيوتر أو مجموعة كمبيوترات، وهنا يجب التذكير بأن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للدماغ البشري. أما التعلم الآلي والتعلم العميق فهما أسلوبين لتحقيق الذكاء الاصطناعي. الأسلوب الأول يعني طريقة "تدريب" الخوارزمية حتى تتمكن من التعلم، أما الأسلوب الثاني فهو طريقة من طرق التعلم الآلي.

البروفيسور بيرنارد غانم (الرابع من اليمين) مع أعضاء من فريق مختبر التصوير والتوصيف في كاوست. تصوير: سارة منشي.


لماذا كاوست؟

 يوضح عبدالله أن سبب إختياره لكاوست  يعود لسمعتها العالمية ولجودة البحوث العلمية فيها، حيث يعمل عبدالله حالياً بحثه حول الذكاء الإصطناعي، تحديداً رؤية الحاسب مع الدكتور "برنارد غانم". ويبين عبدالله أنه قد استفاد من علم البروفيسور غانم  الكثير بالإضافة إلى الاستفادة من زملائه في المجموعة البحثية. والجدير بالذكر ان الرؤية الحاسوبية التي يعمل عليها البروفيسور برنارد غانم، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكهربائية  وعضومركز الحوسبة البصرية (VCC) في كاوست، تسعى إلى تعليم الآلة كيف ترى العالم بنفس الطريقة التي يفعل بها البشر ذلك.

تتركز أبحاث طالب الدكتوراه عبدالله حمدي في كاوست حول الذكاء الاصطناعي (AI) ، والتعلم العميق، ورؤية الحاسب الآلي. المصدر: Shutterstock.


المستقبل والأهداف

وحول الأهداف المستقبلية التي يسعى عبدالله لتحقيقها فهي تتضمن  نشر المعرفة عن الذكاء الإصطناعي واستخدام تقنياته لتطوير الشركات في المنطقة.

حالياً يعمل عبدالله على تطوير أساليب اختبار موثوقية أدوات التعلم العميق تحت الظروف الصعبة خصوصاً للتطبيقات المهمة والحساسة مثل القيادة الذاتية للسيارات.

ويضيف عبدالله  بأن هناك تطبيقات مهولة، لم نر منها بعد إلا القليل حيث ساهم البحث فيها بشكل كبير في تطوير أدوات مفيدة مثل تعلم الآلة، والتي بدورها ساهمت في تطبيقات الطب والاقتصاد (التطبيقات للأدوات وليس للذكاء الاصطناعي بحد ذاته). ويتابع :" تطبيقات الذكاء الاصطناعي كبيرة وستغير حياة البشر بشكل كبير، لم نر منها في تعاملاتنا اليومية إلا القليل، حيث أن الذكاء الإصطناعي سيكون محوراً أساسياً في تطبيقات المستقبل وأود أن أكون جزءا من ذلك . كماأن تحصيل الخبرة في هذه الأدوات يعد أحد العوامل المهمة جدا من أجل الاستخدام الأمثل لها".

 يلخص عبدالله تجربته في كاوست بانها فرصة اتيحت له حيث قدم الشكر للجامعة وللقائمين عليها، ووجه نصيحته لزملائه الطلبة الحاليين وحثهم  بأن يعملوا على اغتنام الفرص والتعلم قدر المستطاع وتمنى لهم التوفيق جميعاً.

  ​