Top

كاوست تستعرض منجزاتها في مؤتمر التعليم العالي

تشارك الجامعة حالياً في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض، حيث تستعرض من خلال جناحها المتميز أحدث أبحاثها وابتكاراتها وشركاتها الناشئة. الصورة من الأرشيف.

تشارك جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في الدورة الثامنة من المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي والمقام في الرياض. وفي جناح خاص، تستعرض الجامعة ابتكاراتها وأبحاثها متعددة التخصصات، فضلا عن عدداً من شركاتها الناشئة التي تعكس طبيعة الجامعة، التي تتماشى مع الموضوع العام للمؤتمر: "تحوّل الجامعات السعودية في عصر التغيير".

ويقدم البروفيسور توني تشان رئيس كاوست في جلسة علمية مشتركة مع معالي الدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم ورقة عمل عنوانها "الرؤية والإلهام: نماذج الحوكمة الجديدة".

فريق إريس، شركة النوافذ الشمسية التي شارك في تأسيسها البروفيسورة دريا باران، الأستاذ المساعد في علوم وهندسة المواد. الصورة من الأرشيف.

وسيشرح معرض كاوست كيف يعمل باحثو مركز أبحاث الطاقة الشمسية التابع للجامعة، على نوافذ شمسية ذكية بمقدورها أن تحول بعض من طاقة ضوء الشمس الساقط عليها إلى طاقة كهربائية، مقارنة بالألواح الشمسية التقليدية ذات المواد الغامقة والغير الشفافة. تعتمد هذه النوافذ الشمسية الجديدة على جزيئات عضوية لالتقاط الضوء، يمكن طباعتها على الزجاج مثل الحبر. وتلتقط الصيغة العضوية الكهرضوئية الأشعة تحت الحمراء، فتمنع دخول الحرارة إلى داخل المبنى ولكنها تسمح بمرور الضوء المرئي. هذا هو المبدأ العلمي الذي تستند عليه أعمال "إيرس"، شركة النوافذ الشمسية الناشئة، التي شارك في تأسيسها البروفيسور دريا باران، الأستاذ المساعد في علوم وهندسة المواد في مركز أبحاث الطاقة الشمسية التابع لكاوست. وفي منتصف العام 2018 ،شارك فريق التأسيس الذي يضم كل من نيكوال غاسباريني وجويل تروتون ودانييل براينت، في برنامج تسريع المشاريع والأعمال الناشئة في الجامعات السعودية – "تقدم" - الذي قدمته كاوست بالشراكة مع البنك السعودي البريطاني (ساب). وبعد إتمام برنامج مدته ستة أشهر، كانت "إيرس" واحدة من ستة متنافسين نهائيين، حصلوا على تمويل إضافي بقيمة 100 ألف دوالر أمريكي، و تجري شركة "إيرس" حالياً مباحثات مع العديد من الشركات المصنعة للنوافذ، حول طلاء طبقة تلتقط الضوء على الزجاج الذي تصنعه هذه الشركات، والذي يمكن تثبيته في وحدات النوافذ الزجاجية المزدوجة ً والمتصلة كهربائيا.

طور البروفيسور هيمانشو ميشرا، الأستاذ المساعد في العلوم والهندسة البيئية في كاوست مع فريقه مادة تشتمل على الرمل وشمع البارافين تسمى SandX، تقلل من درجة تبخر الماء في تربة المناطق الحارة والجافة. الصورة من الأرشيف.

ويشهد المعرض تقديم تجارب فريق ميشرا من كاوست والذي كان يستقصي مدى فعالية SandX في تجارب ميدانية أجروها غرب المملكة من خلال الزراعة المنهجية وتتبع النمو واستهالك المياه وحصاد مجموعة من النباتات بالتعاون مع علماء نبات، وعلماء أحياء مائية، وعلماء أحياء دقيقة من كاوست، وعلماء زراعة من جامعة الملك عبدالعزيز. وتنتج عن التجربة زيادة بحوالي 70 بالمئة في غلة محاصيل الطماطم والشعير، بالمقارنة مع ضوابط غير مغطاة تحت ظروف الري ً العادي. وتجري حاليا تجارب على مستويات الري المنخفضة مع المحاصيل ذاتها، مع تجارب على أشجار النخيل وغيرها من الأشجار المحلية. ​

أكمل باحثو جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أول تسلسل عالي الجودة لجينيوم "كينوا تشينوبوديوم" وبدأوا في تحديد الجينات التي يمكن معالجتها لتغيير نمط نمو نبتة الكينوا لزيادة محصولها تجارياً. المصدر: Shutterstock

 ​

البيئات القاسية

تقــود كاوست مســيرة البحــث فــي مجـال النباتـات التـي تتحمـل الملوحـة وتكيفها مـع التربة المالحـة، الأمر الـذي يمكـن أن يـؤدي إلـى إحـراز تقـدم مهـم فـي الزراعـة الصحراويـة داخـل المملكـة. ويــدرس الباحثــون كيــف تســتطيع النباتــات المقاومــة للملوحــة البقــاء علـى قيـد الحيـاة فـي البيئـات القاسـية. ثـم يسـتخدمون تلـك المعرفـة لجعــل النباتــات الأقل تحملاً للملوحــة تنمــو بشــكل أفضــل فــي الظـروف الصعبـة. ويهـدف هـذا العمـل إلـى تحسـين إنتاجيـة النباتـات فـي ظـروف دون المسـتوى الأمثـل، أي عندمـا تكـون التربـة مالحـة أو عندمــا تكــون الميــاه المســتخدمة لــري النباتــات مالحــة. وكجـزء مـن هـذا العمـل، أكمـل باحثـو كاوست أول تسلســل عالــي الجــودة لجينيــوم "كينــوا تشــينوبوديوم" )quinoa Chenopodium ، وبــدأوا فــي تحديــد الجينــات التــي يمكــن معالجتهــا لتغييــر الطريقــة التــي ينمــو بهــا النبــات. ينطـوي تسلسـل الجينـوم علـى إمكانـات هائلـة لمسـاعدة العلمـاء على فهـم الكينـوا، وتعديلـه للاسـتخدام التجـاري علـى نطـاق واسـع. ويمكن ّ أن يــؤدي التسلســل العالــي الجــودة لنباتــات مثــل الكينــوا إلــى غلــة محاصيـل ناجحـة فـي المناطـق القاحلـة مثـل المملكـة ، بمـا يخـدم تعزيز الأمـن الغذائـي فـي المنطقـة والعالـم.

البروفيسور محمد الداوودي، أستاذ العلوم الكيميائية المتميز في الحرم الجامعي ومعه نموذج للأطر المعدنية العضوية (MOF). الصورة من الأرشيف.

ويكشف معرض كاوست لحضوره وزواره كيف تمكن البروفيسور محمد الداوودي، أستاذ العلوم الكيميائية، وفريقه في مركز الأغشية والمواد المسامية المتقدمة، من تحقيق اكتشاف علمي جديد يتمثل بمادة يمكنها امتصاص ثاني أكسيد الكربون بفعالية، حتى عندما يكون موجودا بتركيزات منخفضة تصل إلى 400 ً جزء في المليون، الأمر الذي فتح آفاقا جديدة إلى إمكانية التقاط ثاني أكسيد الكربون فور إنتاجه،  ويسمح معالجة البنية المرنة للأطر المعدنية العضوية استخدامها بما يتناسب مع عدد كبير من التطبيقات الدقيقة للغاية. إذ يمكن استخدامها إما لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، أو لتخزين وقود أنظف مثل الهيدروجين والميثان.